Chapter 3

69 13 18
                                    

يطفئ جميع الاضواء من حوله المكان معتم جداً صحيح و لكن عتمت هذا المكان تخضع إذلالاً أمام عتمة قلبه،يبدو المكان حزين جداً ايضاً،و لكن لا يوجد وصف للحزن الذي يعيشه هذا الجالس هنا،اتري تلك الفوضي لا تمثل مثقال ذرة من فوضي عقله،ربما تظنه قوياً و يمكنه تحطيم الجميع بكلمة، و لكنه ضعيف اضعف من ذلك الكوب المكسور هناك،لا يربطه بذلك الكوب ، سوي ان كلاهما مكسور ،كلاهما محطم و لا يمكن اصلاحه ،يقف أمامه مدير أعماله متحدثا له بغضب

إدوارد"كيف لم تحضر يا رجل،اخبرني كيف!!"

زين"قلت إنني لا ارغب في عمل اي مقابلات مع اياً يكن"

إدوارد"و لكن زين هذا سيفيد جدا و سيكون دعاية جيدة للرواية القادمة"

زين"لا احتاج الي دعاية من بعض الطلاب "

إدوارد"زين انا لا احدثك الان بصفتي مدير اعمالك بل كصديق هذا الحوار سيكون مفيداً جداً لنا"

زين"لم اقوم بأي حوار إدوارد...لم اقوم بأي شيء" قالها بلامبالاة و صوت حزين

إدوارد"تتعذب انت يا صديقي..اشفق عليك..إن قدرك ك سيزيف كلاكما لا يعرف سوي المشقة"

زين"ربما قدري أسوأ من سيزيف بمراحل..اتعلم عندما كُنت صغيراً كنت اظن أن سيزيف اشقي مَنْ علي الأرض كنت اشفق عليه من عقاب الآلهة له...كنت اقول كيف ل إنسان كلما حاول الوصول لهدفه يرجع إلي نقطة البداية..كيف تفكر الآلهة الإغريقية بقسوة هكذا..تجعله يحمل حجراً كبيراً الي اعلي قمة في الجبل ثم عند اعلي نقطة يسقط الحجر و تُعاد هذه القصة كل يوم حتي مات سيزيف،و لكن الان اعتقد انني مَنْ سيُشفق عليه الناس جميعاً"

إدوارد"يا صديقي،تخطاها حتي يقل عذابك"

زين بزمجرة"كيف اتخطاها ها..كيف قل لي"

ثم شرد زين طويلاً و قال"اتعلم سبب رفضي المجيء الي هنا أن كل شيء في هذه المدينة يذكرني بها ،اراها في كل مكان حولي ،اراها في وجوه الجميع،انها تحاوطني إدوارد ،اراها تجلس و تتحدث إلي ،اراها في المقهي الذي كنا نتقابل فيه دوما .. اتعلم كانت الوحيدة التي تُحيني في كل مرة يتسلل الموت لي..كانت تعرف كيف تجعل من اكتئابي ضحكات عالية..كانت الوحيدة التي يمكنها ان تتحمل احاديثي المملة افلامي المفضلة التي لا يتحملها أحد و كانت تستمع إليها كأنني احكي عن عجائب لم تسمع بها من قبل..كانت تمسك بيدي دوماً حتي عندما تركتها،تركتها لتنقذني،هل برأيك يمكنني أن اتخطأها؟!" قالها زين و الدموع تلمع في عيناه لا يتحدث زين كثيراً و لا يبوح بتفاصيل عنها لهذا ذُهلت مما قاله

إدوارد"زين الحفل في الثامنة أحضره فقط ثم اذهب سأعتذر للطالبة التي ستأتي"

كانت عينه تتأمل المنظر أمامه بشرود،نظرت اليه بحزن ثم ذهبت، مَنْ يري زين للوهلة الأولى يظن أنه قاسي ،متجمد القلب،و متكبر و لكن حقيقته ليست كذلك،الظروف في بعض الأحيان تفرض علينا أن لا نكون نحن،تفرض علينا أن نكون مُكررين،اشخاص بلا قلب او رحمة لنستطيع التعامل مع باقي البشر،لنستطيع أن نعيش،فقط لكي نعيش و بالطبع الخذلان،لا اعتقد أن هناك ما يمكن أن يكون اصعب من الخذلان،ان تخذُل نفسك ،ان تكون انت سبب شقائك ،ان تري انك المسئول عن حزن الجميع و انك سببه،ان تعتقد ان حبك يقتُل،ان تظل تُعذب نفسك علي اشياء ليس لك شأن بها،هذا ما يحدث معه،انها دوامة التي يعيشها زين مالك يومياً

فيرونيكا

اولي"يا فتاة ،انا آسفة لم اعلم أنهم سيختاروني ل أكون مع اللعنة اقصد الكاتب"

فيرونيكا"يا فتاة علي ماذا تعتذرين،ان الفتي لم يذهب من بين يدينا انا أو انتِ لا يهم،المهم أنه لم يذهب ل اللعينة"

أولي"تقصدين سام؟"

فيرونيكا"و هل يوجد لعينة غيرها،تلك الشمطاء"

أولي"يا فتاة فقط اهدئي و فكري معي اين يمكنني أن أجد ذلك اللعين ل أجري معه المقابلة؟"

فيرونيكا"بما انني كنت ابحث عنه ل استعد لمقابلته فقد علمت الاماكن التي سيزورها"

أولي"يا إلهي كلما تذكرت كيف كنتي عندما قال المُعيد زين مالك اضحك بشدة"

فيرونيكا"حسناً لم يكن الأمر بهذا السوء"

أولي "تمزحين صحيح"

Flashback

فيرونيكا"اولي لماذا لم يُقال اسم زين الي الآن"

أولي"فيرونيكا عزيزتي انا هنا بجانبك منذ الصباح لا أعرف شيئاً"

فيرونيكا"أمثالك لا يمكن..."قاطعها المعيد

المعيد"زين مالك.. فيرونيكا عزيزتي ايمكنكِ أن تغلقي فمك رجاءاً اعتقد ان ذُباب القاعة بأكمله داخل فمك"

فيرونيكا"احم..آسفة" و اصطبغ وجهها بالحمرة

المعيد"فلنعد الي موضوعنا ،زين مالك مع الطالبة اوليڤيا راي"

اوليفيا"ماذا!!"

المعيد"ماذا اوليفيا؟"

اوليفيا"لا اريده،هل يمكنني أن اضع فيرونيكا بدلاً مني"

المعيد"هذا اختيار الجامعة اوليفيا و لا يمكن تغيره فلنكمل باقي الاسماء ،فيرونيكا مع ادوارد ستيڤ مساعد زين مالك"

"Back

فيرونيكا"يا إلهي كلما تذكرت كيف كُنا اشعر بالشفقة علينا"

اوليڤيا "يا فتاة نحن نساء أقوياء لا يهزمنا شئ" قالتها بثقة

فيرونيكا"فلننتهي من ثقتك المفرطة تلك و لتتجهزي لان زين سيكون اليوم في حفل لتوقيع اعماله و معاه ادوارد ثم سيقوم بالتحدث إليكِ لتنتهي من هذا المشروع اللعين ثم من الجامعة بأكملها"

اوليفيا"لا اشعر بالاطمئنان لهذا الأمر فيرونيكا"

فيرونيكا"اوليفيا كم مرة علي أن اخبركِ ان عليكِ أن تتفائلي فقط تفائلي يا فتاة"

أولي"و هل يمكن أن اتفائل و الكائن البائس هذا هو مشروع تخرجي!"

فيرونيكا"حسناً يا أولي يا عزيزتي ،تشائمي"

اولي"أجل دعينا نكن واقعين"

فيرونيكا"اذا،ما هي الخطوة القادمة؟"

hello everyone

new chapter

V&c

see you 💜



till 70|حتي السبعينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن