الفصل(24)

109K 3K 113
                                    

الفصل ( 24 )

~¤ هدية ! ¤~

في إحدي الأمسيات .. يذهب "أدهم" إلي غرفة جدته ليجالسها قليلا كما تجري العادة

و كعادتها أيضا تحب مناقشته في كل ما يتعلق بجديده ..

حليمة بإهتمام :

-طيب إيه إللي خلاكوا تغيروا معاد الفرح يعني ؟؟؟

أدهم بإبتسامة :

-ده كان طلب سلاف يا تيتة
هي إللي قالتلي نقدم المعاد

حليمة بحيرة :

-ليه يعني ؟
منها لنفسها كده ! .. ثم نظرت له بشك و قالت :

-و لا إنت إللي فضلت تزن علي ودانها يا واد ؟
مش قادر تمسك نفسك الكام شهر دول ؟!

ضحك "أدهم" بقوة و قال :

-و الله أنا ما فتحت بؤي معاها في الموضوع ده
إنتي ظلماني يا تيتة

حليمة بتهكم :

-أه ظلماك أووي
إنت يا واد مابتشوفش نفسك و إنت بتبصلها أو بتكلمها !
باين عليك إنك هتموت عليها بعد الشر يعني

أدهم معترفا :

-أنا مش هكدب عليكي أنا فرحان طبعا إن الفترة نقصت
أنا حقيقي حبيتها و فعلا مستعجل اليوم إللي هنتجمع فيه أنا و هي . بس هي إللي إقترحت المعاد الجديد مش أنا

حليمة بحذاقة :

-يبقي أكيد في سبب
ماقالتلكش حاجة ؟

أدهم بصوته الهادئ :

-لأ ماقالتش . بس أعتقد لو في سبب يعني فهو إيمان

حليمة بدهشة :

-إيمان !!

أدهم : أه
جايز غيرانة . أو بمعني أصح غريزة الأمومة هي إللي حركتها

حليمة بتفهم :

-إمم يعني قصدك إنها حنت للأطفال و نفسها تبقي أم زي أختك ؟

أدهم : أيوه يا تيتة بالظبط كده
أصل مالهاش تفسير تاني . كانت بتقنعني و هي بتعيط و إنتي عارفة إنها حساسة و بتتأثر أوي بمشاعرها

حليمة : عموما ده طبيعي
بس إللي فرحني بين كل ده إني بقيت متأكدة أنها حبتك
لو ماكانتش حبتك عمرها ما كانت إتلهفت علي الجواز عشان تخلف منك .. ثم أكملت براحة :

-الحمدلله يا حبيبي
أنا كده إطمنت عليها و عليك . إن شاالله أبوها يكون مرتاح في تربته دلوقتي .. و دمعت عيناها

إبتسم "أدهم" و حني رأسه ليقبل يدها ، ثم قال :

-ربنا يرحمه و يخليكي لينا و يباركلنا في عمرك يا أحلي جدة في الدنيا

حليمة و هي ترد له الإبتسامة :

-ربنا يفرحني بيكوا يا رب و يسعدكوا يا حبيبي .. و ربتت علي خده بحنان

وكفي بها فتنةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora