ألجزء ألخامس وألعشرون

ابدأ من البداية
                                    

"هل تمتلك منطق حتى؟لقد أخبرتني من قبل أنه هذا ليس لعبة،يجب ألا يكسر؟أنت وأللعنة قد فعلت ذلك مسبقاً"

"ليس حقاً،ألرابط سينتهي بعد يومان"

"جيداً لك"
نهضت مبتعدة عنه.

"أنا آسف"
لحقني.

"لِمَ؟أنه مجرد رابط وهمي بغيض يربطكَ ببشرية ضعيفة عاجزة"
كنت على وشك ألخروج من باب ألحديقة وهو توقف عن ملاحقتي.

"أنتِ لستِ بشرية ڤيولا"

"نعم أنا مصاصة دماء مثلك"
سخرت وأمسكت مقبض ألباب.

"أنا جدّي ڤيول،أنتِ مستذئبة"
يُفترض بي أن أضحك أو أسخر أو أبدي أي ردة فعل سخيفة لما قال ولكنّ جزء كبير مني تجمد بالمكان،عقلي قد أخذ جملته على محمل ألجد ولا أعلم لماذا،يُفترض بأن ألرابط سينتهي بعد وقت،يُفترض ألّا يكون قادراً على ألتأثير بي.

"ألرابط وكيف نشأ بيننا،قدرتكِ على ألتخاطر معي،ألنوبة ألتي تعرضتِ لها عندما رأيتِ زين بهيئته ألذئب،بالأضافة الى ذلك..هل قد سمعتي أصوات ما داخل عقلكِ؟"
أبتعلت لعابي ولم أستدر نحوه بعد.

"أي نوع من الأصوات!"

"أصوات تستنجد بكِ أو حتى تحثكِ على فعل أمور ما،أصوات تتحدث أليكِ بأستمرار"

"هل تتحدث بجدية الآن؟هل تنصت حتى لما تقول؟أنتَ تخبرني أنّي مستذئبة!بحق الأله جيمين أنت تقول أنّي لست بشرية ولم أكن قط أبداً منذ ولادتي!"
أستدرت ناظره نحوه.نظر ليمينه ثم عاد ينظر ألي،خطى نحوي.

"أعلم أن كل هذا يبدو جنونياً،أعلم أنّي قد أبدو أتفوه بالهراء الآن ولكن عليكِ ألتصديق،ثقي بي"

"فقط..كيف؟أمي بشرية وأبي..أعني كيف أصبحت هكذا!"

"والدتكِ نعم بشرية،ولكن والدكِ لا أعلم،أمتلك شكوك نحوه.هل تذكرين عندما ذهبنا ذلك أليوم ألى منزلكِ في ألمدينة وأخبرتكِ أن هناك أمر غريب؟ لقد شعرت وقتها بوجود أحد في ألمنزل قبلنا بقليل،شعرت بوجود مستذئب.ظننته فقط متطفل ولم أُرد اخافتكِ"

"مهلاً،أمي أخبرتني،أن والدي ظهر عندما قمت بالمبيت في منزل ألمجموعة وألذي ذهبنا ألى ألمدينة في أليوم ألذي يليه،أعني في آخر محادثة جرت بيننا قبل أن تصبح مُمددة فوق سرير ألمشفى"

وقف أمامي "والدتكِ ستكون بخير،لا تقلقي"

"حقاً؟" دمعت عيناي
"هل أنتَ متأكد من ذلك؟"

"كلا،لست متأكداً.ولكن ما أنا متأكد بشأنه حالياً هو أننا يجب علينا حل الفوضى ألتي عملتها أنا"
أغمضت عيناي لأذهب رغبتي بالبكاء.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن