أطلقَ يونغي شهقةَ بكاءٍ جعلتْ قلبَ الهيونغ يتحطّم.

"ه-هل لاحظتَ أ-أنّني بالكادِ أستطيعُ النوم، و إنتاجِ أي أغنية، فقط لإنّك تُخيفني عليك؟ اللعنة، أنا حتى لا أستطيعُ النظرَ إليك د-دونَ الشعورِ بالذنب لإنّنا لم نستطع جعلكَ تثقُ بنا كفايةً لإخبارنا ع-عن مشكلتك"

أغلقَ سوكجين عينيهِ بقوّة بينما دمعةٌ مفردةٌ سالت من عينهِ لتبللّ الوسادة.

"أ-أرجوك هيونغ" اختنقَ يونغي ببكاءِه، "أ-أرجوك دعنا ن-نساعدك"

ملاءةٌ من الذنبِ سقطت بقوّة عليهِ و هو يستمعُ إلى النبرةِ المُحطّمة و فاقدة الأمل من صوتِ يونغي. لقد أرادَ أن يحتضنَ الفتى الأصغر بين ذراعيه، لكنّه لم يستطع. لم يرغب أن يعرفَ يونغي أنّه لا زال مستيقظًا، و احتضانُه من الممكن أن يجعلهُ يستسلم و يُخبر الفتى الأصغر عمّا حدث.

"أ-أنا آسف."

تفاجأ سوكجين من اعتذار يونغي.

"أ-أنا آسف، هيونغ" شهقاتُ يونغي ازدادت عُلوًّا.

اختنقَ يونغي بشهقاتِ بكاءِه، و كان عليهِ أن يعضّ شفتهُ السفلى لمنعِ المزيدِ من الأصوات من الإفلات.

"أ-أنا لستُ حقًا غاضبًا منك" أكملَ يونغي. شهقةٌ قاسيةٌ غادرت شفتيهِ جعلتِ السريرَ يهتزّ.

"أ-أنا خائب الأمل بنفسي. لقد كُنت ه-هناكَ عندما.. ع-عندما كُنتَ ت-تواجهُ تلكَ الكوابيس، ل-لكن أنا لم آ-آتي إليك و أطمئنّ إن كنتَ بخير"

احتضنَ يونغي ركبتيهِ بشدّة، غير مبالٍ بإخفاءِ بكاءِه بعد الآن.

"ل-لقد كُنتُ غبيًا بشكلٍ لعين، هيونغ. لقد ك-كانَ كلّه خطأي. ك-كانَ يجبُ عليّ أن أذهبَ إليك و أسألكَ ما الخطب، ثمّ نحلّ الأمرَ سويًا. أ-أنا آ-آسف هيونغ، لقد ك-كان كلّه خطأي. أ-أنا غبيّ ج-جدًا، أ-أنا آسف هيونغ، أنا آسف، أنا-"

لم يستطع يونغي إكمالَ كلامه لإنّ سوكجين جلسَ و سحبهُ إلى عناقٍ قويّ. الفتى الأصغر بادلهُ العناقَ على الفور، يبكي بحُرقة على صدرِ الهيونغ، في داخلِه يلعنُ نفسهُ لأجلِ كونِه طفلًا بكّاءً، لكنّه لم يستطع فعلَ شيءٍ حيالَ الأمر. دفنَ سوكجين وجههُ في شعرِ الفتى الأصغر، يستنشقُ رائحةَ شعرِ يونغي الناعم.

"أ-أنا آ-آسف، ه-هيونغ"

"لا. لا تشعُر بالأسف يونغي" شدّ سوكجين العناق، "لم يكُن الأمر خطأك"

"ل-لكن، أ-أنا لم أ-أفعل أيّ شيء عندما كانت تأتيكَ الكوابيس."

أطلقَ سوكجين نفسًا مهتزًا، ثمّ بدأ بهزّ أجسادهم للأمام و الخلف.

"أنا لم أكن لأُخبرك حتى في ذلك الوقت. لقد كان الأمرُ خطأي أيضًا، حسنًا؟" أخبرهُ سوكجين.

العِبءْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن