وقف يراقب عقارب الساعه بينما يشتعل غضبا ..
فهاهى خرجت لساعات طويلة ..
وانا امكث بالمنزل انتظرها ..
هتف بها عبر الهاتف :" اين انت؟"
حركت هاتفها بعيدا عن اذنها لتحميها من صراخه ..ثم اجابت بهدوء اصابه بالغيظ :" اخبرتك انى بالنادى ".
تنفس بصوت مسموع بينما يحاول ان يهدئ من نفسه :"تأخرتى .. انه موعد الغداء".
اجابت متصنعة اللامبالاة : "اها...لا تشغل بالك بى ..فلقد تناولته مع اصدقائي".
كانت تتحدث ببرود ..
حسنا مازالت غاضبة من حديث الامس ..
طفلة ..
طفلة عنيدة ...ساصالحها عند عودتها ولن تعود الى تلك الترهات ...واذا كانت مصممة على الحب وكلام المراهقين ذاك ..فلتتخيلنى احبها .
حاول التشاغل بالعمل ولكن فجأة فقد اى حماس تجاة الصفقات والمصانع ..
وهذا شعور غريب عليه ..
لماذا يبدو البيت فارغا رغم كل ما يحتويه من خدم ؟؟
حتى الطعام ...باهتا ...بلا طعم ..
عنيدة ..
لماذا لا تستسلم وتتقبل الامر ..لسنا الوحيدين اللذين يعيشون دون حب ..
فالاغلب الكل كذلك ..الكل يتزوج بشكل تقليدى ..
بلا حب او تعارف سابق ..فقط قبول ..
ثم تأتى بعد شهور من الزواج الراحة ..
تلك الراحة التى لا اشعرها فى امراة الا هى .
مريحة ..
للغاية ..
فى كل شئ ..
كأمى ...
وجودها بالبيت ..يجعله دافئا ..مريحا .. يجعله ...يجعله بيتا ..
وتلك المرأة المجنونة ..تريد تركى ..وانا الذى توقعت انى تمكنت من ترويضها بعد كل تلك الاشهر.
*****
دخلت بخطوات متوازنة ...فمن المؤكد انه بالمكتب يعمل ..وهل هناك متعة له سوى العمل ؟!
تجاهلت الدخول اليه ..فقط نظرة قصيرة الى الباب الذى يخفى خلفه القسوة والبرود المتمثلة بزوجها .
كانت تتمهل فى صعودها فاليوم كان مرهقا ..
لم تدرى كيف ظهر امامها فجأة فى منتصف السلم ولكن يبدو وكأنه كان يراقبها ..
افزعها ظهوره المفاجئ و كادت ان تقع الدرجات التى صعدتها عندما تلقفها كلاعب كرة محترف .
ووجدت نفسها محشورة بين صدره القوى وعضلات زراعيه البارزة .
وضعت كفيها تبعده عنها بينما تشعر بضربات قلبه القوية اسفل كفها الايمن .
أنت تقرأ
المبادلة
Romanceقالت بتحدى وثقة لا تشعر بها :"لا اريد الانجاب منك". سأل ببساطة :"ولما؟" قالت باستفزاز :"لانى اود ان انجب من الرجل الذى احبه." سال بنفس البساطة : "واين هو " حاولت ان تكون هادية وهى تقرر بثقة : "ساحب فى يوما ما ." سألها باندهاش :"الا تعتبر تلك خيانة...