فارس الغسق Ⓜ️

ألفصل ألتاسع عشر

هوسوك:"لا أصدّق هذا"
تنهّد وهو يرجع شعره للخلف بينما يحدّق بجسدها ألذي يكاد يختفي وراء ألاشجار.
"سأعود بعد قليل"
أردفَ وهو يذهب ورائها.

سارة:"هذان الأثنان مغرمان ببعض"
قالت مبتسمة بينما تعبث بالنار ألتي يتجمعون حولها بواسطة عصا.

ڤيرنون:"ألكل يعلم بذلك عداهما"

زين كان شارداً وآليس أنتبهت له.

..

هوسوك:"ماري..ماري توقفي"

ماري:"ماذا!"
قالت بغضب عندما توقفت فجأة.
زفرَ وهو يدعك رقبته من ألخلف بينما يقترب.

هوسوك:"ما ألذي حصل؟لماذا تعامليني بهذا ألشكل!"
ضحكت بسخرية وهي تنظر لليمين،سؤاله جعلها تستشيط غضباً.

هوسوك:"هل فعلت أمراً خاطئ؟"
أردف وهي وضعت يدها فوق خصرها.

ماري:"كلا،لم تفعل فقط أتركني وشأني"
بالطبع هي لا تستطيع أخباره بالسبب،هي ليس لها ألحق بالأساس.

هوسوك:"لن أترككِ حتى تخبريني ما خطبكِ؟"

ماري:"صدقاً هوسوك ليس الآن"
تنهدت وهي تجلس فوق ألصخرة تُرجع شعرها للوراء.أدركت أن ما تفعله ألآن طفولي للغاية ويجب عليها ألتوقف.

هوسوك:"هل أنتِ بخير أذاً؟تجعليني أقلق"
أبتسمت بينما نظرت له،لطالما أحبتّه لطيبته هذه،قلقه على الآخرين قبل نفسه و وجوده هناك لكل أحد بالمجموعة.

ماري:"أنا بخير لا تقلق"

هوسوك:"حسناً أذاً لنعد للمخيم"
مدّ لها يده لتأخذها وتنهض ناسية مقدار الألم ألذي كانت تشعر به منذ وهلة.

...

لقد حلّ ألفجر بالفعل،ألمكان هادئ،أليوم هو آخر يوم للمخيم،ربما ألجميع يمرح في مكان ما بعيد أو هادئين بالقرب موفرين لي جواً مناسباً للنوم.لا يعلمون أنّ عيني لم تطبق جفنها طوال ألليل.تنهدّت بينما أبعد أللحاف وأنظر ألى ألضمادة ألبيضاء ألتي تغطي كاحل قدمي.

لم يكن بخير،أنا شعرت بذلك.شيئاً بداخلي جعلني أركض نحو ألشاطئ مساء أمس كي أتفقده،شيئاً بداخلي أخبرني هو بخطر.منظره عندما وصلت كان يؤكدّ صحّة ذلك.

شعرت بظل عند مدخل ألغيمة،فززت بسرعة وأعدلت شعري قبل أن يدخل هو.
"كيف حال قدمكِ؟"
نظر بأتجاهها ثم أعاد نظره نحوي.لا أُصدّق أني ميّزته قبل أن يدخل حتى.

"بخير،قامت آلي بمعالجتها جيداً"
أومئ وكفيّه تكورتْ حول بعضهما.

"يجب أن نتحدث"
بدا وكأنه يصارع حروفه.رغم ذلك،شعرت بأن ما هو على وشك قوله أمر ليس مبشراً.

"بالطبع"
أعدلت جلستي وهو جلس أمامي حيث فراش آليس.

"سابقاً..عندما كنت أغوص،واجهت صعوبة بسبب قدمي"

"لماذا هل أذيتها بمكان ما؟"

"كلا،لم أصل حتى للقاع حيث ألصخور،كل ما يدور حولي كان ماء"

"كيف حصل ذلك!هل يعقل..."
توسعت عيناي للأحتمال ألذي خطر بعقلي.

"نعم،بسبب ألرابط،أتضحّ أنه يربط بين أجسادنا وما يصيبها أيضاً"

"مستحيل،هل هذا معقول حتّى؟"
شعرت أنّي أفقد ألقدرة على تأليف كلمات جديدة غير 'هل يعقل هذا!!'

"لقد كدّت أن تغرق بسببي"

"كلا،ليس هذا هو ما أحاول قوله"
رطّب شفتيه بلسانه وأنا أصغيت.فكرة أنه كاد يغرق منذ ساعات دون أن يعلم أحد سببت خدر لقدماي.

"أنظري،هذه ألمرة كان مجرد الم كاحل وأنا شاكر أنّي كنت ألجانب ألمُتلقّي لأول مرّة"

"ماذا تعني بذلك لم أفهم"
أرجع بيده شعره للوراء وبسطَ تكوّر كفيه يمسحهما مع بعض.

"ڤيولا،أنا لست بأنسان عادي،بالأساس أنا لستُ بأنسان،أصابات كهذه لا تؤثر بي،لم يغرقني ألتواء كاحل صغير حتى وأنا بعمق ألمياه.ولكن ألم تفكري بهذا؟لو كانت الأدوار معكوسة.أفترضي أنّي أنا من تعرضت للأذى وأنتِ تحت ألماء.فوق أليابسة حتى،الألام ألروتينية ألتي عادة ما أتعرّض لها قد تودي بحياتك من ألمرّة الأولى"

"لم قد تتعرض للأذى؟"

"ڤيول..أفهمي ما أحاول قوله،فقط لمرة واحدة أستمعي لما أقول.أنا حياتي معرضة للخطر على مدار24 ساعة ولن أسمح أن يشملكِ هذا أيضاً"
راقبته ببطئ عندما قال ما كنت متخوفة من سماعه.

"يجب أن نقوم بكسر ألرابط"

"‏هو لايعْرف كيف يمسك أيّ شيء دون..كسْرها".