ألفصل ألثامن عشر

ابدأ من البداية
                                    

"نعم،فقط بضع الأميال"

"واو هذا قريب جداً"
ضحك زين وتقدّم كاي للأمام.

نظرت للأمام وشاهدته يمشي لوحده في ألمقدمة.
"أذهبي وكلميه"
زين قال ونظرت له.

"عفوا؟"

"ألزعيم"

"هل بالمصادفة أفكاري مكشوفة الآن أيضاً؟"
ضحك بخفوت زين.

"كلا،أنتِ فقط تنظرين أليه كثيراً منذ أن بدأنا ألمشي"
شعرت بالأحراج وأسرعت خطواتي قليلاً حتى وصلته.

"همم..ألجو جميل"
حقاً ڤيول؟؟بربكِ!هذا ما أستنتجتيه؟

"ألشمس مزعجة"
قال بينما يرجع شعره للخلف.

"آلهي هل تتأثر بأشعة ألشمس؟تذوب أو تحترق أو ما شابه؟"
توسعت عيناي وهو حدّق بي للحظة ثم ضحك.

"كلا،فقط لا يروقني ألجو ألمشمس"

"أنا أيضاً،أفضّل ألغائم"
أبتسمت لذوقنا ألمتشابه وهو أبتسم لي أيضاً. اكملنا الطريق بعدها بهدوء. ليس النوع المربك من الهدوء. بل ذلك الذي يجعل الفراشات تتطاير من المعدة وتنتشر بكافة انحاء الجسم.

"حسناً ها نحن ذا"
قال وفور تخطينا لصخرة جبيلة ضخمة جداً ظهرت ألمساحة ألزرقاء على طول ألمدى،قلبي خفق لزرقة ألمياة ألتي تبدو من لونها أنها ضحلة جداً.ألارتفاع ألجبلي ألذي نقف فوقه ليس بذلك ألعلو عن ألمحيط ولكن بالنسبة ألي،أنه شاهق.ألمنظر فقط يشعرك بشيء من ألرهبة.

بدى ألبقية متحمسين بالفعل وهم يرتدون بذلاتهم ألخاصة ويرمون أنفسهم نحو ألمياه بطريقة أنتحارية.
"لا تخبريني أنّك لن تقفزي أيضاً!"
زين نظر نحوي بينما كان ألمتبقون فقط جيمين وهو وآليس معي في الأعلى،أنا أرتدي بذلتي التي اعارتها اليس لي بالفعل ولكنّي لا أجرؤا حتى للأقتراب من ألجرف.

"كلا،بالطبع سأقفز أنا فقط أحتاج لتهيئة نفسي. أنتم أسبقوني"

"حظ موفّق أذاً"
آلي رفعت يدها لي كتحية ألعساكر ثم قفزت للأسفل.زين تركني وأقترب للجرف عندما أومئت له لأطمأنه.زين أصبح في الأسفل هو الآخر.

جيمين أقترب من ألجرف مستعداً للنزول بينما أنا أصارع أرتجاف يداي من رهبة ألتجربة ألتي أنا على وشك خوضها.هل أتركهم وأهرب؟

"فقط أغمضي عينيك وتخيلي أنّك تحلقيّن"
كان ظهره مقابلاً لي.

"حسناً"
أخبرته ولكّني لا أزال متجمدّة في مكاني.تنهد وأستدار لي.
"أقتربي هنا"
مدّ يده كتشجيع لي وأنا بخطوات بطيئة جداً أتجهت نحوه.فور لمسي ليده هو شدّ عليها وقربني أكثر.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن