التويج الاخير - بتلة ميته

70 8 37
                                    

" كان شيئاً كالشهيق بلا زفير "

2017 / 1 / 4

صوت ماكينة الخياطه اعادها لوعيها , لعده ايام مضت وهي شارده , تفكر بما ستقدم عليه , فعلتها الصواب ؟ زفرت بتعب لتنهض من مكانها متجه اليه , يديها احاطت كتفيه العريضه تسند ذفنها على شعره .

" ماذا يفعل حبيبي "

" يعمل "

اعتدل بجلسته ليقوم بسحبها الى احظانه الواسعه , وكم تبدو ضئيله بين يديه , يدهلامست وجهها تمسح عليه بخفه تغمض عينيها مزامنته مع حركة ابهامه , تستشعر اثار العمل المتواصل عليه .


" احب حين تلمس خشونت كفه نعومة وجهي , شيء كالمثاليه يحدث حينها "


" شاكر لك , و اسف على كل شيء را وون "

همس بين شفتيها لغلق المسافه بينهما , يده تبعد خصلاتها عن وجهها , ابهامه ازالت تمسح على وجنتها , غرقت هي به , انقطعت عن الواقع لتقع ضحيه شفتيه البارعه .

" تيك وون "

همست ببؤس ليهمهم لها , يديها تحط رقبته باقوى ما تملك , يشعر برأسه سيقلع لكنه قلق لما ستقول !

" احبك .. فقط هذا "

-

عيناه تنظر للحطام امامه , عقاراته تفترش الارض بخشونه , خزانته مفتوحه على مصراعيها تكشف سواده , ماضيه جرائمه , مجموعه من القواير تحتوي على اعضاء بشريه , على كل واحده منها خط اسم مع صوره , جميعها تعود لحبيباته السابقات , لعشيقات الشيطان , جميعهن تركنه لمرضه , لبؤسه , خفوا منه لا عليه , لم يحبه احد لذاته , لم يتقبله احد , العالم لن يقبل به ابدا بيديه الملطخه بدمائهن .


عاد لقعه بعد نوبه الجنون المفاجئه , لقد حطم كل شيء حوله , عقل عاد للعمل و جل تفكيره كان بها , امرأته اين ذهبت , من المؤكد هي هربت كالاخريات , جثى على ركبتيه يندب نفسه , هو قرر الاستسلام اخيرا , الوحش داخله قرر الموت , جونغ تيك وون حمل نفسه الى الباب المجاور حيث الحمام .

" را وون "

تقبع داخل حوض الاستحمام تزينها الدماء بكل مكان , بتلات الزهور تحطها , تبدو كمن يغط بنوم عميق مبلء بالاحلام السعيده , جسده ارتخى بجانبه , يحتظن يدها لوجهه , ينثر قبلاته عليها , العقاقير تفترش ارضيه الحمام , هي قامت بالانتحار بواسطتها , قتلت نفسها بدوائه , را وون لم تكن طبيعيه ابدا , حبها العميق له ارداها الجنون , في ذلك اليوم قبل سنه هي قررت ان تثبت حبها له , هي ليست كالأخريات , ستبقى معه له الى نهايه الدهر .

عيناه تجول حول السطور المخطوطه بأرتجاف , فهم الامر الان , اثبتت حبها ارضته , حبها ضرب من الجنون كلنه احب هذا الجنون , لا يعلم لما هو سعيد بهذا ابتسامه مختلطه بملح دموعه شقت وجهه .

" سأبقى هنا الان , لدي الكثير لفعله معك , لأأني مدينه لك تيك وون , حقا شاكره لك "

ابتلع حبوبه اجمع بذات الوقت , سار الى حيث السرير الواسع ليستلقي بجانبها , بفستانها الذي خاطه لها بنسيج الحب , ببذلته الرسميه , يده احاطت خاصتها ليغلق عينيه للأبد .

" دعينا لا نكبر مفترقين "

جونغ تيك وون لم يتركها تثبت حبها المجنون وحدها .

Blossom Tears || JTWWhere stories live. Discover now