ضحكَ نامجون قليلًا على جملةِ صديقِه الأخيرة، قبل أن يُجيب "أنا لا أعلم. إنّه يمتلكُ أقلَ جدولٍ خاص بيننا، و دائمًا نتركهُ وحدَه في المسكن، لكنّه قد أصبحَ أنحفَ و أضعف"

تنهّد هوسوك. ما أخبرهُ به نامجون كان صحيحًا، و هذا الأمرُ يُقلقهُ أكثر.

"لدينا جلسةُ تصوير غدًا، أنا آملُ أن يُصبحَ أفضلَ حالًا" تنهّدَ نامجون بينما يلعبُ بأصابعه.

أحاطَ الصمتُ بهم مجددًا. كان هوسوك يلعبُ بالوسادةِ على الأريكة، بينما نامجون يحدّقُ في شاشةِ التلفاز شاردَ الذهن.

"يجبُ أن تنام. أنتَ تحتاجُ بعضَ الطاقةِ لإدارةِ فريقك" قال هوسوك و ربّتَ على كتفِ صديقه، بينما ابتسمَ له نامجون بضعف.

"أنتَ أيضًا. ليلةً سعيدة، هوبي" نهضَ نامجون من على الأريكة و أطفأ التلفاز.

"ليلةً سعيدة جوني" لوّحَ هوسوك بيدِه قليلًا، و شاهدَ نامجون يختفي في غرفته المشتركة مع جونغوك.

__ __ __

"لمَاذا لم تُخبرنا؟"

صوتُ صراخٍ من المطبخ قد رحّب بنامجون في اللحظةِ التي خرجَ فيها من غرفته.

"أ-أنا آ-آسف هيونغ. ن-نحنُ ل-لم نُرد إ-إزعاجكم"

دخلَ نامجون إلى المطبخ، و وجدَ أنّ يونغي هو الشخص الذي يصرخُ على زميله، جيمين.

"ما الخطب؟" سألهُم نامجون. نظرَ إليه يونغي و عيناهُ تشتعلانِ غضبًا.

"هذا الطفلُ قد أخبرني قبلَ قليل عن سوكجين هيونغ" أجابهُ يونغي و نظرَ إلى جيمين. "هذا الغبيّ قد أخبرني الآن أنّ الهيونغ كان يعزلُ نفسه في غرفتهِ طيلةَ الثلاثةِ أيام اللعينة الماضية، و بالكادِ يخرجُ منها!"

تفاجأ جيمين من صراخِ يونغي العالي، و أخفضَ رأسه أكثر.

"أنتَ لا تعلمُ كم كنتُ متفاجئًا عندما استيقظتُ هذا الصباح و وجدتُ سوكجين هيونغ في حالةٍ فظيعة؟!" صرخَ يونغي على الفتى الأصغر مجددًا، بينما سوكجين مشى داخلًا إلى المطبخ.

لم يقدِر نامجون على منعِ الشهقةِ الصغيرة التي غادرت فمه. يونغي كان محقًا، سوكجين هيونغ يبدو في حالةٍ مُريعة. وجههُ كان نحيفًا جدًا، و الدوائرُ الداكنة الموجودة تحتَ عينيهِ قد أصبحت أدكن، و كان شاحبًا أكثر من العادة. لقد كانَ كأنّهُ جثةٌ تمشي.

"اه، لقد نسيتُ أنّكم ستعودونَ في الليلةِ الماضية" نظرَ سوكجين إليه مبتسمًا، لكنّ نامجون علمَ أنّها كانت ابتسامةٌ مُجبَرة و فارغة.

"مرحبًا هيونغ" قال نامجون مُرحّبًا، بينما لا زالَ متفاجئًا من منظرِ الهيونغ. ابتسمَ سوكجين نحوه، و ربّتَ على كتفِه، قبلَ أن يمشي باتجاهِ الثلاّجة.

العِبءْWhere stories live. Discover now