ألفصل ألثاني عشر

ابدأ من البداية
                                    

ألى متى سيظل ينظر ألي!!

"حتى تتوقفي عن ألتفكير بي"
أجاب بصوت عالٍ وهذه ألمرة أنا بالفعل أختنقت بقطعة ألطعام داخل فمي.أبتعلتها بسرعة وشربت من قارورة ألماء ألموضوعة بجانبي.

"لا أفكر بك ولم أفكر بك"
شعرتُ أنّي يجب أن أقف لأجل كبريائي على الأقل.
"أنتَ من يفكر بي"
أكملت وتظاهرت بالقوة أمامه.

"حقاً؟"
أبتسم بتكلف ونهض من فوق الأريكة، قاومت رغبتي بالهرب خلال باب ألغرفة أمامي.

"نعم، أنتَ لستَ نوعي ألمفضل على أي حال"

"تقصدين أنّكِ لا تريديني الآن بالغرفة، يجب أن أخرج!"
رغم أنه يقول هذا ألا أنه يستمر بالتقدم نحوي.

أومئت خوفاً أن يرتجف صوتي أن تكلمت، أنا لست خائفة ولكنه تأثيره.

وصل لمكان جلوسي على ألسرير وأنخفض نحوي، نصف شريحة ألبيتزا ألتي كانت تحملها يدي قرب فمي تجمدت مكانها، هي فقط لا تتحرك، كما أفعل أنا.

"أنظري،جسدكِ يخبرني ألعكس"
تكلم بنبرة منخفضة وتنفس مقرباً وجهه أكثر. هو قريب لدرجة أن أنفاسه ألباردة تصطدم بوجهي.

"هل تنكرين أنّكِ تفكرين بي؟"
سأل بهدوء وحدّق بعيناي مباشرة.
"أنّكِ تريديني؟"
يدي، بشجاعة، أرتفعت لدفعه ولكن بحركة مفاجئة هو أمسكها وألصق شفتاي بخاصته وطرق على ألباب جعلني أنهي الإتصال فوراً معه. مُمتنة أنّي من أبتعدت هذه ألمرة.

تنفسه كان عالي جداً، كما خاصتي، عندما جلست بعيداً على الأريكة. هو أرجع شعره للخلف وأعدل قميصه قبل أن يتجه للباب.

تكلم شيء مع شاب لم أكن قادرة على سماعه بفعل ما حدث قبل قليل. هل كنا نقبل بعضنا للتو؟ هو رفضني من قبل ولا يحمل ذرة مشاعر تجاهي وكل ما فعله كان لأثبات ضعفي أتجاهه!

"لِمَ فعلتَ ذلك؟"
وقفت لنفسي أنا هذه ألمرة، أذاً يظن أنه يستطيع تقبيلي و رفضي متى يشاء؟

"ماذا؟"
قال وهو يضغط على شاشه هاتفه ثم وضعه على أذنه.

"ماذا تقصد بماذا؟ ما فعلته للتو!"
بدأت بالغضب. هو بقي ينظر ألي بينما ألهاتف على أذنه.

"حسناً هل يجب أن يكون هناك سبب؟ كان للمتعه قليلاً!"
عندما نطق هذه ألكلمات، أصبحت غير قادرة على نطق أي شيء. كان لدي ألكثير من الأشياء ألتي أريد أخباره بها. ولكن عندما قال ذلك مباشرة وبكل وقاحة، شعرت بسكين يخترق صدري.

"أنتَ سافل"
لم أرد أن أبكي أمامه. خرجت مباشرة من ألغرفة. أكره كثيراً تصرفات ألفتيات ألحساسة وها أنا أفعلها هذه الأيام كثيراً، بسببه.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن