البارت الثالث عشر

34.6K 688 6
                                    



وتنتبه هى لاعمالها ورحلاتها وان ارادت ان تراه فى اى وقت ذهبت له
 ومن الجدير بالذكر ان يحيى امر بهذا لانه تعلق بولده وكبر لديه شعور الابوة وخاف على ولده من استهتار امه ووجد انه بين يدى هنا افضل بكثير وبالطبع لم تعرف هنا بهذا الاتفاق ولكن زياد اخبرها بانه لم يعثر على رقمها
 يحيى لزياد / سنذهب من الغد لاكبر مستشفى لتوقيع الكشف الطبى على من كل التخصصات لاثبات انى عدت للحياه واثبات سلامة قوتى العقلي
 زياد بفرحة / حقا اخيرا ستعود وبالطبع هذا لن ياخذ منك وقت فبمجرد استلامك للتقارير الطبية ستعود لادارة شركاتك والى حياتك عامة
 يحيى / كل يوم اكتشف كيف كنت ابله وانا اطلق عليك بانك قرينى فى كل شىء فكيف تعتقد ان الموضوع هكذا بمنتهى السهوله
 زياد وما الصعوبة مادمت ستحصل على تقارير طبية
 يحيى / التقارير الطبية مجرد خطوة مساعدة ولكنها ليست كافيه فانا فى نظر القانون فاقد للاهليه ولا يعتد باى تصرف قانونى اقوم به حتى وان كان لنسب ابنى هذا لى ولكن يجب اولا ان ارفع دعوى رفع الوصايه والحجر على من اخوتى وسوف اعرض على الطب الشرعى ليقول كلمته النهائية فى انى فى كامل قواى العقليه وبعدها يكون لى الصلاحية فى طلب رفع الوصايا ولكن ما يهمنى الان ليس هذا ما يهمنى انى اريد ان افعل كل هذا فى سرية تامة وهذا يتوقف على اننى لابد ان اجد من المحضرين من ليست لديهم ذمة حتى يسجلون انهم سلموا الاعلان عن رفعى للدعوى والاعلان عن انى عدت لحياتى لاخوتى وهو لم يعلنهم بالفعل فانا اريد مفاجاة الجميع لاشل قواهم العقلية
 زياد / انت لم تملك فقط قلب اسد بل تملك عقل ثعلب ماكر
 يحيى بغل / لقد تعدوا على ما يخصنى وانا ما يتعدى على ما يخصنى لا يلوم الا نفسه
 فى الصباح رن هاتف هنا وكان المتصل الدكتور حسام
 ردت هنا باقتضاب وهى فاتحه الاسبيكر حيث كانت تطعم يحيى
 الدكتور حسام / لقد طالت اجازتك وافتقدتك كثيرا
 هنا بضيق / اشكرك يا دكتور على مجاملتك
 الدكتور حسام / انا لا اشكر بل لسانى هو ما يترجم ما يقوله قلبى
 هنا بضيق / ارجوك يا دكتور حسام كفاك من هذا الكلام ولا تلاحقنى بما يوترنى
 الدكتور حسام / ما دمتى تتوترين اذن فقد شعر بى قلبك
 هنا بضيق اكبر / للمرة الاخيرة يا دكتور اقول لك اتركنى وشانى فانا لا اليق بك ولا بمستواك المادى على الاقل
 كاد الدكتور حسام ان يتكلم الا انها قاطعته قائلة / عموما اليوم اخر يوم فى اجازتى وساعود غدا مع السلامة
 كاد يحيى ان يصرخ فى ذلك الذى يغازل معشوقته ولكنه كتم ناره وهو يجز على اسنانه ويقول لنفسه لقد حان وقتك انت الاخر
 فى اليوم التالى بدات تستعد للعودة الى عملها فى حين ان يحيى متوتر بداخله فاليوم سيبدا اجراءات عودته للحياة
 كادت هنا ان تتصل بزياد لياتى اليها ليجلس مع يوسف لحين عودتها الا انها تفاجات بهذيان يوسف فاقتربت منه فوجدته محموم و يرجع ما فى جوفه ففزعت لاجله واخذت تعمل له كمادات ولما ياست من نزول الحرارة قررت تاخذه معها للمستشفى ليكون تحت عينيها فهى لن تامن ان تتركه هكذا مع زياد فاتصلت به واخبرته انها ستاخذ يوسف معها ولا داعى لمجيئه
 وبالفعل رحلت هنا واخذت يوسف معها وهى تحتضنه بينما كان يراقبها يحيى وقلبه منفطرا على ولده ولكن ما كا يطمانه انه معها وهى حنونه عليه اكثر من امه التى وجدت فى كلام زياد انفراجة لها وتنازلت عن ابنها بسهوله لتتفرغ هى لنزواتها
 وما ان رحلت هنا الا واتى يوسف ليذهب هو ويحيى الى المستشفى
 وبينما هنا فى المستشفى الا وشاهدها الدكتور امجد وشاهد معها يوسف فسالها فتلعثمت وردت بنفس الاجابة التى تردها على كل من يسالها عنه
 الدكتور امجد / ولما جئت مادام مريض هكذا
 هنا / لقد انتهت اجازتى وودت الا اغيب اكثر عن عملى
 الدكتور امجد / يا بنيتى نحن نعرف انتماءك لعملك ولكنه طفل ونحن ملائكة رحمه فاذهبى به للبيت افضل وارعيه ولا تعودى الا بعد ان يطيب ويسترد عافيته
 اومات هنا بامتنانها واخذت يوسف وعادت مبكرة الى البيت ولم تعلم انها ستصاب بما يفقدها حياتها فما ان عادت الا ولم تجد يحيى فهو لم يعلم انها ستاتى مبكرا
 هنا بفزع اخذت تجول فى جميع انحاء الشقة ولكنها لم تجده فاخذت تبحث بعدم تروى وجسدها كله يرتعد على حبيب عمرها ولكنها لم تجد اى اثار لاى عنف فاخذت تصرخ وحسبت ان اشقاؤه عرفوا طريقه وقاموا باختطافه لقتله فكاد قلبها ان يتوقف واخذت تدور حول نفسها وهى تصرخ وتنادى باسمه دون رد فاخذت تقذف كل ما تجده امامها ولا تعرف كيف ستتصرف فجبيبها قد يموت فى التو واللحظة او ربما مات بالفعل وعند تلك الجمله وقفت مصدومة وكتمت الصرخات وشل لسانها عن الكلام وعجز عقلها عن التفكير واخذ نفسها يضيق بها وكاد قلبها يتوقف عن النبض ولكنها نظرت فجاة على يوسف الذى وضعته فى السرير وانفطر قلبها عليه فقد اصبح يتيم الاب والام مثلها فحملته وضمته لصدرها واخذت تقبله بكل عنف كانها خائفة ان يضيع منها فهو قطعة من حبيبها واخيرا حملته ورحلت لتبلغ البوليس عن اشقاؤه لعلهم ينقذون حبيبها من بين براثن ايديهم
 وما ان قامت بتقديم البلاغ الا واتصلت بزياد
 رد زياد بكل هدوء فقد كان فى انتظار يحيى فى الاستراحة بينما كان الاخير فى الداخل عند الدكتور وما ان سمع صريخها الا وقد فزع وسالها بسرعة / هل اصيب يوسف بشىء
 هنا بصريخ / بل خطفوا يحيى . خطفوا حبيبى . خطفوا عمرى وصغيرى ااااه
 زياد بصدمة وقد نقل بصره الى باب الحجرة الموجود بها يحيى وبدا يسالها / ارجوكى اهداى واحكى لى ما حدث
 قصت عليه هنا نا حدث وما ان سمع انها قامت بابلاغ الشرطة الا وجن جنونه عليها وتعصب ونهرها انها لم ترجع له قبل ان تتقدم بالابلغ عنهم
 هنا بصريخ / كيف اتوانى وبين كل لحظة واخرى موت صغيرى
 عاد زياد لهدوءه فقد شعر بما تشعر به واشفق عليها وقال / اهداى وساتى اليك الان وما ان اغلق الا وهجم على حجرة الكشف مما افزع كلا من يحيى والدكتور وكاد يحيى ان ينهره الا انه تفاجا بيد زياد تشده وهو يصيح هنا فى خطر
 ما ان سمع يحيى تلك الكلمة الا وقد سبق زياد الى الخارج دون ان يسمع باقى الكلام فيكفه ان سمع ان قطته فى خطر وقد حان ان ينقذها اسدها
 جذبح زياد من يده مرة اخرى وهو يقول / لقد عادت الى البيت مبكرا واكتشفت عدم وجودك واعتقدت ان اشقاؤك قد اختطفوك ليقتلونك فقامت بابلاغ الشرطة
 ما ان سمع يحيى تلك الجملة الا وجلس مكانه على درجات السلم التى كان منذ لحظات ياكلها ركضا لحبيبته ودفن وجهه بين كفيه وهو غير مستوعب لما حدث واخيرا خرج الكلام وكانه يصرخ وقال / لن يرحموها .. لن يتركوها ..سيقتلونها فمن هان عليهم اخيهم لا يهون عليهم الغريب ثم قام من مكاننه مرة اخرها واخذ يهبط الدرجات وكانه ياكلها اكلا للوصول اليها
 هبط خلفه زياد بسرعة واستوقفه عند باب السيارة وهو يقول بصرامة وبصوت عالى / اهدا واجعلنا نرتب افكارنا حتى لا يضيع الجميع انت وهى وابنك
 بدا يحيى يستوعب الكلام ووقف اما باب السيارة وظهره ليحيى الذى وقف خلفه صامتا للحظات تاركا له المجال ليفكر واخيرا نطق يحيى قائلا / علينا اولا ان نذهب اليها وادخل انت عندها وطماننى عليها وبعدها سارتب ما نفعله وفجاة خبط على باب السيارة وبكل عصبيه وقال ولكن ان مسوها بشىء سيون وقتها ما سيفعله الاسد فلن يكفينى قتلهم بل ساقتلهم بالبطىء
 وفى تلك الاثناء كانت هنا حاضنه يوسف ولم تتخلى عنه وهى لازالت تبكى واخذت تنظر من الشرفه لعلها تراه امامها فاملها فى رجوعه قد هيأ لها انها ستراه عائدا على قدميه واثناء شرودها فجاة وجدت سيارة تقف امام العمارة واشقاء يحيى يهبطون منها فشهقت وقالت الدور على انا جاءوا لينتقموا منى ونظرت ليوسف ولم تعرف كيف تتصرف وكيف ستخباه عنهم وفجاة راودتها فكرة فبسرعة توجهت لخارج الشقة واخذت تطرق باب شقة الجيران بكل قوة لعلهم يفتحون لها بسرعة قبل صعودهم اليها وما ان فتحت جارتها الباب الا واعطتها يوسف وهى ترتعد خوفا وقالت / اسفة على ازعاجك ولكن ابنى محموم وساذهب لاحضر اليه الطبيه فابقيه عند حتى اعود
 تعجبت جاتها على حالتها وعلى توترها ولكن ما شفع لها عندما اخذت يوسف الساكن لا ينطق ووجدته حقا محموما لدرجة عاليه فقالت باسف على حالها / لا تقلقى اذهبى وهو فى امان حتى تعودى
 شكرتها هنا وما ان اغلقت جارتها الباب وهمت هى بالدخول لشقتها الا ووجدت يد من حديد تجذبها من حجابها من خلفها وبالطبع توقعت ولكنها ابت ان تصرخ حتى لا تخرج جارتها ويكتشفون امر يوسف ولكن عينيها كانت معلقة على باب جارتها ومن داخلها تدعوا الا تسمع وتفتح الباب
 تحملت قسوتهم وهم يسحبونها من شعرها حتى دخلوا بها لداخل الشقة وقد كانوا هم احرص منها على غلق الباب خلفهم لعدم اكتشاف امرهم ولكن ما ان اغلقوا الباب الا ورات منهم ما لم يتخيله عقل فقد احضروا معهم ثلاثة اخرين من البودى جارد وتركوها كفريسة بين ايديهم اخذت تتاوه دون ان تخرج صوت ولكنهم لم يرافوا كونها انثى ضعيفة بين ست من الرجال فاخذوا ينهالون عليها بالضرب المبرح فى جميع اجزاء جسدها دون رحمة بين ركل ولكم وشد شعر ودفعها تارة بالاقدام فتسقط على بعد امتارا واخذوا يكررون ما يفعلون وكانها صخرة امامهم ينهالون عليها بالمطرقة ليفتتونها وهى ابعد ما تكون صخرة فهى اقرب التعبيات عنها وردة بريئة قد ينكسر عودها بمجرد لمسة بسيطة اخذت تترمى بعيدا من جراء ركلاتهم وتصدم باثاث البيت مرة او يقع عليها ثانى او يصدع جبهتها ثالث حتى اكتسى جسدها بالدماء ولا يعرف من كثرته اى جزء بالتحديد ينزف ولكنهم لم يكتفوا بل انقضوا عليها كالذئاب ولم ترق قلوبهم لحالها فقد كانت شبه ميته ومع ذلك اخذوا يمزقون ملابسها بكل وحشية ومنهم من يخلع عنها حجابها ومنهم من يحاول ان ينهال عليها بالقبلات ولكن قبلات بالدم وكانهم مصاصى دماء
 بينما هى اخذت تحاول جاهده فى دفهم عنها وستر نفسها ولكن ماذا تفعل الوردة تحت اقدام الذئاب وقد استماتت فى ستر نفسها ولكن بدات قواها فى الخوار وبالعجيب انه فى كل هذا لم تسمع صوت احد من اشقاءه ينطق بحرف
 وعندما شعروا انها قد اوشكت على مفارقة الحياة اشار هشام لهم بالكف عما كانوا يفعلونه وبالفعل قاموا عنها وبدا هشام فى الكلام وخلفه كلا من ابراهيم وعلى
 بينما هى كانت ملقاه امامه على الارض تتاوه بضعف ودماءها ينزف منها وقد تلونت الارض حولها باللون الاحمر من نزفها كما تلونت الجدران وبعض الاثاث بنفس اللون عندما كانت تحاول الافلات منهم
 جثى على ركبتيه ليكون قريب منها واشار لها بسبابته محذرا / اتتهمينا صراحة باختطاف يحيى وهل وجدتى الجراة لتفعلين ذلك ثم ب
 اصوته يعلوا كصوت فحيح الافعى قائلا ولكن عليكى ان تتحملى نتيجة ما فعلتيه هذه هى البداية وليست النهاية فالمشوار بيننا لازال طويلا ولا تنسى اننى مددت لكى يد العون من البداية وقلت لكى تعاونى معنا وستفوزين بما كتبته لكى مدام صفاء ولكن فيما يبدوا انكى طمعتى فى الاكثر من ذلك فقتلتيه بنفسك وودت ان تتهمينا ليخلوا لكى كل شىء ولكن هيهات انتى تحلمين بما يفوق خيالك
 وعندما وجدها لا تنطق وكانها غابت عن الوعى هزها بيده لتفيق
 فتاوهت من يده فقد اصبح كل جسدها مهشما
 وبكل صرامة اكمل عليكى من الان لكى تنعمى بحياة هادئة ان تنفذى ما امليه عليكى فاولا انتبهى ان تجراتى وذهبتى مرة اخرى للشرطة فسيكون العقاب اكبر وستنضم اليكى امك واشقائك فانتبهى قبل قيامك باى فعل احمق تدفعين ثمنه غالى
 كما انه يجب عليكى ان تكملى خطتنا وتفعلى بمدام صفاء ما فعلتيه مع ابنها وتخلصينا منها فى عجالة
 واخيرا لابد ان تسلمينا جثة يحيى لنتاكد انه فارق الحياة والا فاحذرى عقابنا
 اخذت ترد عليه بصوت اشبه بالهمس وبكلمات متقطعه فانفاسها مختنقة ولسانها ينزف دما وقالت / انا لم اقتل يحيى وانتم من قتلتموه
 قبض هشام بيده على فكها المهشم وضغط عليه فصرخت صرخة ضعيفة من الالم بينما قال هو / ان كنتى تظنين انى ابله فهذا ان دل فيدل على غباءك وامامك فرصة ايام قليلة فان تسلمينا جثته سترين بعينيك ذبح اخوتك وامك امامك بدم بارد ولا تحسبين ان بمقدورك الهرب فقد دخلتى عش الدبابير ولن تخرجى منه سليمة ابدا الا برغبتنا ورفع راسها بيده التى لازالت ضاغطة على فكها وبطحها ارضا فتاوهت مرة ثانية
 واخيرا قام عنها واشار للجميع بالخروج
 وما ان خرجوا الا وزحفت هى على الارض لتراقبهم من البلكونة وما ان راتهم وهم يركبون سيارتهم ويرحلون الا واخذت تصرخ متاوه من الامها واخذت تمد يدها لتستر نفسها ببقايا ملابسها الممزقة واخذت تحاول جاهدة فى القيام وكن فى كل مرة تقع فقد كسرت عظام احد ساقيها والاخرى تنزف دما واخيرا تحاملت على نفسها وسترت نفسها باسدال صلاتها واخذت تزحف حتى وصلت لباب الشقة وبعدها حاولت جاهدة القيام واسناد نفسها فقد شعرت ان الخطربدا ولم ينتهى وقررت ان تهرب بالصغير منامام الاعين واخيرا نجحت فى الوصول لباب شقة جارتها وطرقت عليه بصعوبة وما ان فتحت جارتها الباب الا وصرخت من منظر جسدها ومنظر الدم الغزير الذى ينزف من جميع اجزاء جسدها حتى انه لطخ الاسدال ايضا
 هنا بصوت ضعيف / ارجوكى اعطينى ابنى لاذهب من هنا
 جارتها / من فعل بكى هذا
 هنا / حرامى
 جارتها بفزع على حالها / لابد ان اتصل بالشرطة
 هنا / لااا ارجوكى لقد هددنى ان ابلغت سيعود الى
 جارتها / ولما هددك هل تعرفينه
 هنا بانكار / لا ولكنه متوحش واخاف ان يعود وقطعت كلامها مكررة ارجوكى اعطينى ابنى
 جارتها ساحضره لكى ولكن الى اين ستذهبين به وانتى بهذه الحالة
 هنا / الله هو المعين  

عشقها الأسد (الجزء الأول)- الكاتبه رباب عبد الصمدWhere stories live. Discover now