البارت السادس عشر

32.7K 683 2
                                    


 شعر الدكتور حسام بوخزة فى صدره فهى الى الان لم تحبه حتى وان كانت ترتاح له فهناك فرق بين الشعورين ثم تحدث لاهيا الحديث عن ذاك الميت الذى يعكر عليه حياته قائلا / لقد جهزت هذة الشقة مع بداية شعورى نحوك واختارت اثاثها على ذوقى وكنت اتمنى ان تنال اعجابك وكن دائم تخيلك فيها
 هنا بتوتر / ذوقك رفيع ولكن ...
 قاطعها حسام قائلا / لا تكملى ولا تبررى انا لا اريد شراء الحب بل اريد ذاك الشعور الذى ما ان تملكنا فقدنا سيطرتنا على قلوبنا وانطلقنا نحو الحياة بسعادة
 هنا بود/ يسدنى كلامك هذا وكل ما اطلبه منك هو اعطائى فرصة لاتعرف عليك واغوص فى اعماقك اكثر
 قاطعها حسام وقد ملات وجهه البشاشة فها هى تعطيه امل جديد فيها
 ولكنه لم يكن يعلم ان حب يحيى يجتاح كل جسدها اجتياحا وليس من السهل عليها الخروج من شرنقة حبها بسهولة
 ولم يكن يعلم ايضا ان يحيى شخصية تستحق الانجذاب وانه قد عشقها ايضا
 ولم يكن يعلم ان هنا ما كانت تقول هذا الا لخجلها مما فعله لاجلها فكان كلامها مجرد رد جميل حتى وان وافقت على لزواج منه فسيكون لنفس السبب
 تركها حسام لتنام وترك جوارها يوسف الذى نام باحضانها فى استكانه تامة وكانها امه التى ولدته بينما هى جفاها النوم واخذت تدعوا الله لان يكون حبيب عمرها حيا
 وفى الناحية الاخرى يجلس نصفها الاخر يتعذب ببعدها عنه وقد جافاه النوم هو الاخر
 اخيرا اشرقت الشمس بعد ليل طويل مر على النصفين وكانه عمر ولم يكن يعلمان كلاهما انه سهر ليله يفكر فى الاخر ويدعو الله ان يجده بسلام
 استيقظ زياد من نومه فاليوم لديه ممتان ثقيلتان عليه الاولى سيخبر اشقاء يحيى بوجود جثه يحيى ويريد والشرطة تريد منهم التعرف عليها
 اما المهمة الثانية فهو سيذهب مع يحيى بسيارة الاسعاف لاستقبال والدته القادمة من السعودية وهو يتخيل الطرق المختلفة لكيفية اخفاء يحيى لنفسه وكيف ستكون حالة والدته فور ان تعرف ان ولدها عاد لحياته
 قام من مكانه بغرض ان يوقظ يحيى وما اندخل عليه حجرته الا ووجده مستيقظ بالفعل وجالس امام النافذة على نفس وضعيته بالامس مراقبا للطريق فى انتظار عودة جارتهم وما ان نظر للمنضدة الموضوعة جوارة الا وصدم بكم اعقاب السجائر الموجودة بمنفضدة السجائر وكم اكواب القهوة الفارغة وبفزع قال / اشربت كل هذا فى الليل ؟ واخذ يعد عدد الاكواب وعدد اعقاب السجائر ونظر اليه ولا زالت الصدمة على وجهه وقال منذ متى وانت تشرب السجائر ولما كل هذا اتريد ان تموت مرة اخرى قبل ان تثبت انك حى
 رد عليه يحيى وهو حاد البصر نحو النافذة وقال / وما هذا بجوار ما كنت اشربه من خمور
 زياد / ولكن من الله علينا وابتعدنا عنها
 يحيى بتاثر / لا شىء يهمنى بعدها فمادمت لم اجدها فلا اريد حياتى فهى هنا واصبحت هنايا وان لم تكن هنا فليس فى الدنيا اى هنا

اعيش وكل نبضة من نبضات قلبى هى
لك ترويك حبا وعشقا وغراما
ينزف حبر قلمى همسات الحب لك
يكتبها قلبى بكل شوق بحبك انا
وروحى تصرخ تستجديك
اشتاق لرؤياك ولكن المسافات تبعدنى عنك
احلم بصوتك يهمس لى بوشوشة تفجر كل مشاعرى
اميرة يقظتى وحلمى واميرة حياتى وعمرى
اعدك بان يظل اسمك منحوتا بداخل قلبى

عشقها الأسد (الجزء الأول)- الكاتبه رباب عبد الصمدWhere stories live. Discover now