البارت الرابع عشر

32.8K 719 4
                                    

 دخلت جارتها وخرجت حاملة يوسف وقالت ساوصلك لاى مكان فلن اتركك هكذا
 لم تمانع هنا فهى حقا فى اشد الحاجة للمساعدة
 اخيرا نجحت جارتها فى مساندتها حتى وصلوا الى باب سيارتها وفتحت لها وساعدتها على الركوب ثم قالت الى اين ستذهبين . ارى انه لابد ان تذهبين الى اقرب مستشفى فكل جزء بجسدك ينزف
 هنا اعطتها عنوان المستشفى وبالفعل انطلقت بها وقد اتصلت هنا بالدكتور حسام طلبت منه ان يخرج لها على باب المستشفى فهى تريد مساعدته
 وما ان توقفت جارتها عند باب المستشفى الا ووجدت الدكتور حسام فى انتظارها بالفعل وما ان راها من نافذة السيارة الا وفزع من منظرها وبسرعة اقترب منها وفتح الباب دون استئذان صاحبة السيارة وبفزع سالها / ما الذى حدث ؟ من فعل بكى هذا؟ اقسم بالله لاجعله يندم ان طالتك يده يوما
 هنا بصعوبة / لا شان لك بهم والا سيقتلونك
 الدكتور حسام / من هم
 هنا / ساعدنى اولا
 هم ان يحملها من على الكرسى ولكنها قالت / لا اريد ان تدخلنى المستشفى بل اريدك ان تعالجنى بنفسك وتخفينى عن الاعين
 لم يجادلها حسام ولكن تركها بسرعة وعاد لسيارته فتح بابها ثم عاد اليها مرة اخرى وحملها دون اى تردد وهم ان يغلق الباب ويرحل بها الا انها قالت لقد نسيت الصغير
 الدكتور حسام مستفهما عن ماهيه الطفل واين هو فهو من لهفته عليها لم يرى غيرها
 هنا / انه هناك فى السيارة
 اسرع وحمل الطفل دون اى تردد كذلك على الرغم من انه لا يعرف من يكون ذاك الطفل
 اخيرا تحرك بسيارته على اقصى سرعة من فرط توتره عليها وعلى حالتها المرزية وهى لم تساله الى اين سياخذها ومن فرط تعبها لم تدرى سندت براسها على مسند الكرسى وغابت عن الوعى
 بينما اخذ يوسف يبكى فهو ما زال محموم
 تنبه له حسام فاخذه وحمله علىساقيه وهو يقود السيارة
 اخيرا توقف الدكتور حسام امام العمارة التى يسكن فيها وحمل هنا التى كانت لاتزال غائبة عن الوعى وصعد بها لشقته وعاد وحمل يوسف وصعد به
........................
 وفى ذات الوقت كان يحيى هو من يقوم بقيادة سيارة زياد فى اقصى سرعة وكان ياكل الارض اكلا ليصل بسرعة لشقته ليطمان عليها فقد حاولوا الاتصال بها وهافها مغلق
 وما ان وصلوا الى الشقة وقبل ان يفتحوا الباب وجدوا اثار دماء ملطخة الارض وممتدة من بابا شقتهم لباب شقة الجيران وبالطبع لم يكونوا فى حاجة للاستنتاج فقد تاكدوا انهم آذوها وبتوتر فتح يحيى الباب وما ان فتح الا وصدم من المنظر فكل شىء مهشم ودماؤها تملا المكان
 وضع يحيى بصدمة يديه فوق راسه من هول المنظر وركض كالمجنون يبحث عنها فى الحجرات ومن خلفه زياد ولكن لم ياتى بحثه باى نتيجة الا ازداد خوفا وقلقا عليها فلم يرى الا دماءها ملطخة كل جزء فى الشقة فاخذ يزأر كالاسد الثائر بصوت يكاد يصهر كل من يقف امامه من الخوف / لقد قتلوها . قتلوا من خلقت منى وخلقت لاجلها . قتلوا من عاشت لتوهبنى الحياة ورحلت قبل ان ترانى حيا امامها . قتلوا من حمتنى هى عنهم وسلمتها انا اليهم .

عشقها الأسد (الجزء الأول)- الكاتبه رباب عبد الصمدOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz