الفَصل الخامس

1.5K 204 87
                                    


في ليله بارده ، أسندتُ رأسي علي الحائط ، أغمضتُ عيناي ، لعل الحائط البارد يتحول لصدرك الدافئ

______________________

" أنا مُعجبه بسيهون "

أي غباء ؟

أي غباء كنت علي وشك إرتكابه أنا ؟

أنا معجبه بسيهون فقط كانت جمله تردد في زوايا عقلي ، لم أنطق بها وهذا ما شكرتُ الرب عليه في وقت لاحق

ماذا كنتُ أظن ؟ أنه سيغار مثلاً ؟!

آلياتي الدفاعيه هي من أطلقت تلك الكَلمه التي أحجمتها في الوقت المُناسب

لكم إحتقرت نفسي علي مُجرد التفكير في إستغلال سيهون ، لكنني ضَبط نفسي

وقفت قليلاً والصمت يَصنع حولي غشاء

آلياتي الدفاعيه تمارس نشاطاتها بداخلي وأنا حمقاء صامتة

انتظر أن أجيبه ، صمت وأنا أسرد بداخلي ألف حوار وحوار ، ما بين سُباب و رغبه في الاعتراف له أن كلامه صادقاً ، أنني فعلاً واقعه له بدرجه لن يتخيلها

" لماذا لا تتحدثين ؟ "

أخرجني صوته الأجش القوي من شرودي سابحه بين كلمات تعصف بي داخلياً

حاولت التوازن والثبات لأخبره بصوت تمنيت ألا يستمع إلي إرتجافه ، أضفت له القليل من الحِدة والسخرية

" لماذا سأكذب عليك ؟ من أنت بالأساس لأكذب عليه
أنا لا أخشاك جونميون ، لا تجعل معاملتي الطيبة تجاهك توهمك بذلك ، أنا بالفعل كنت مع عميل و رأيت والدك صُدفه ، أما عن سبب وجودي في هذا المقهي بالتحديد يمكنك سؤال العميل "

قلتها وكان صوتي يحتد مع كل كلمه أطلقها ، حاولت إجتياز إرتجافي من إصراري علي النظر صَوب عيناه ... اللامعه تِلك .. لكي أجعل كلامي صادقاً أكثر

ولكم بذلت مجهود لأتأمل عيناه الطفوليه تلك التي تُصبح كالسَوط علي قلبي عندما تَحتد نَظراته

أنا غير محرجه منه ، لستُ خائفه ، أنا ... سعيدة

نعم سعيده لأننا خُضنا هذا الحديث ، أي حديث

كم أنا مُثيره للشفقه بشكل كبير

ألقيت بكلماتي ، قلبي لولا صوتي العال لكان وصل صوت نَبضاته إليه

إتجهت للخارج ، كم تَمنيت أن يمنعني

وجدتُ يده قد أمسكت بيدي المُمسكه بمقبض الباب

الخِطابات العَشر || Ten Letters Where stories live. Discover now