captain disappearance

34 9 5
                                    


" ماذا كنت تقصد بحديثك سابقا ؟! "

إستفهمت بعد أن إتخذت موضعا بجانبه بعيدا عن الآخرين بأمتار قليلة

" سابقا !! "

" أقصد حين تحدثت عن وجود المزيد ... مالذي تعلمه و جاكسون لا يعلمه "

أردفت ناظرة للبحر الداكن بسبب بدء غروب الشمس نهائيا و أستطيع الشعور بنظراته التي تحولت لجهتي

" أنا لا أعلم شيئا لا يعلمه أحدهم ، الأمر يتطلب المعرفة و التوسع فقط "

قلبت عيناي لإجابته المبتذلة هذه

" بالمناسبة ، نحن لم نبدأ بداية جيدة مع بعضنا .. أنا سيفن ، سيفن باركر "

بدأت بتعريف نفسي أولا فيبدو أنه لن يفعل ، أنا بالعادة لا أتصرف هكذا مع الآخرين و لكن طريقة حديثه تجبرني على ذلك

" جاريد "

أردف لأستغرب قليلا

" جاريد !! إسمك ؟! لا يبدو جذابا كفاية "

قلت ما خطر في بالي فورا لأسمعه يقهقه بخفة ، إبتسامته كانت جميلة بشكل أخاذ ! هذا ما لاحظته بعد النظر إليه عن قرب

" لدي القليل من الأصول المختلفة "

" أوه هذا يبرهن الأمر .. هيا لنذهب إنهم ينتظروننا "

إستقمنا نافضين التراب من على ملابسنا لنصعد للسفينة و الغريب بالأمر بأن القبطان ألبرتو لم يكن على متنها !

" هل رأى أحدكم القبطان ؟! "

سألت أماندا الفتاة التي تكبرني بثلاثة أعوام لينفي الجميع بإستغراب

" لقد كان هنا قبل دقائق "

جاكسون أكد ليتوتر الجميع

" يجب أن نرحل لقد أظلمت السماء بالفعل .. نحن لا يمكننا البقاء هنا لأكثر من هذا "

تحدث أحد الرجال بطريقة هستيرية متحركا بالأرجاء

" سيد ويلسون ، أرجوك إهدء "

حاولت سوزان تهدأته ببعض الكلمات إلا أنه إزداد بإنفعالاته

" سأذهب للبحث عنه ، هل سيأتي أحدكم "

تحدث جاريد فجأه ليرافقه جاكسون بالبحث عنه و أنا فقط لحقت بهم ، لا أعلم لماذا و لكن هناك ذلك الشعور بداخلي الذي يخبرني بترك السفينة

تعمقنا قليلا داخل الجزيرة إلى أن إختفى الساحل عن ناظرنا ، كان الأمر كتحدي بالنسبة لي ، فأنا بالعادة أكون جبانة لأبعد الحدود ولازلت كذلك فأطرافي ترتجف و أكاد ألتصق بكلاهما من الرعبة

" فالنفترق ... أنا سأبحث في هذه الجهة "

أردف جاريد و عيناي توسعتا بصدمة ، نفترق ! هذا لم يكن مخطط له

" هل جننت ؟! أنا لن أبقى وحدي هنا "

همست بغضب و أنا أنظر له بحقد ، كم هو وغد هل يستغل الأمر الآن !

" لا يهم "

تركنا جاكسون ليذهب للجهة اليمنى ليتبعه الآخر للجهة اليسرى بينما تسمرت بمكاني غير قادرة على الحراك

رفعت نظري للأعلى قليلا لأرى تلك الدمى تحدق بي !! تراجعت بخطوات قليلة قبل أن أجري للامكان !!

تعثرت مرة أخرى لأستقيم ، أنا حقا قد ضللت طريقي ، ولا يمكنني إخراج صوتي من الرعبة التي تسري بداخلي

تلك البحيرة كانت الفاصل بين الجهة الأخرى التي أكدت لي ضلالي ! نظرت للبحيرة بحيرة بعد أن لمحت شيئا بداخلها

تمعنت النظر بكثب لأرى عينان تحدق بي !! شخصت عيناي تزامنا مع هذا المنظر

أغمضت عيناي لوهلة لكوني أتخيل هذا فحسب ، ولكن حين فتحت عيناي للمرة الثانية أدركت حينها كونه لم يكن مجرد خيال !!!!

/////////////////////////////////////


رأيكم يهمني بكل الأحوال ؟! 💙

(La Isla De Las Muñecas)Where stories live. Discover now