"إنهيار" الجزء الثاني عشر

43 5 0
                                    

" I want your lips to touch yours
And to tell you without you
My life means nothing...! "


_لاتنسوا فوت وكومنت لدعم فقط_

استمتعوا 🌸❤

" اذا انعدمت الثقة بين اثنين فاعلم أن خيط أسود دخل بينهما "

بعد محاولات عدة أوقف أخوه السيارة وأخذها إلى المدينة التي تقطن فيها ، استسلمت في السيارة وهي في الخلف للنوم للحظة كانت ترتعد الأمر الذي أرعب جين ماذا لو وقع لها شيء ؟

الحسرة في قلبه تقطن لقد كانا عصفورين حب، كانا أجمل إنسانين في ذاك المنزل هو يعلم أن لزوجته يد في ذالك وسيعمل على كشفها طال الزمان أو قصر......

كانت كطفلة صغيرة التوت على نفسها كالجنين في بطن أمه كأنها لم تعد تريد أن تعيش في هذه الحياة التي آلمتها كثيرا .حياة أجبرت عليها منذ أطلقت أول صرخاتها في هذه الحياة، وحينما بدأت تحس بطعم السعادة ،فجأة كل شيء سلب منها من جديد وغدت شريدة لا تعرف شيئا ولا تدري ما العمل ، لم يعد لها لا آمان ولا مأوى ولا حتى عائلة تأوي إليها.

سوى صديقتها كيم مهربها الوحيد من هاته الحياة نظر جين إلى الخلف ليراها في تلك الحال ، فهم كم تعاني تلك المسكينة ارتعاد عينيها التي تقفل وتفتح بصعوبة... ووجهها الشاحب..... كل تلك التفاصيل توحي على أنها ليست بخير أبدا...

عندما شارفوا على الوصول كان الصباح قد حل والشمس قد بزغت استيقظت وطلبت منه أن يضعها في مقهى بالمدينة واتصلت على صديقتها كيم التي أسرعت إليها كما هي العادة..

بعد أن اصطحبتها كيم إلى المنزل. استيقظت من شرودها ومن محاولات كيم لمعرفة ما حدث منها فاعترفت المسكينة أخيرا،
أنه ألمها قليلا ارتطام قلبها بحب جيمين ، ولكنها بكل ثقة تجاهلت ذاك الألم اللذيذ الذي وقع بها ولم تتحاشى هاته المرة أن تعترف أمام نفسها بكل ثقة أنها تحبه، لم تخشى من الضعف الذي يجعلنا الحب في فخاخه, كانت مستعدة أن تعيش مع جيمين مدى الحياة أقسمت منذ البداية أن تجعل قلبها خاضعا له فقط لم تخف من تعاسة التي قد تصيبها ، ولم تخشى الحزن الذي قد يصيبها حتى من حبها من جيمين وتلك هي الطامة الكبرى...
ان نتخلى عن كل مخاوفنا, ونتعرى من الحذر بشكل نهائي, أن نفتح أزرار الأمان ونطلق جناحينا في الهواء بدون أن نبالي.... الصدمات لا نعرف توقيتها ولا متى تحل, هي فقط تأتي كالضيف الثقيل.. بدون سابق إنذار.

كانت مشاعرها واضحة منذ مدة طويلة ولكنها لم تجرأ على البوح بها منذ أن أحست بها في بادئ الأمر هي خائفة من الإعتراف لنفسها أنها تحبه من أعماق قلبها, فهي وهبته نفسها ليس كحق وإنما كحب حاولت ألا تظهر كم تحبه كانت دائما ترتدي قناع المرأة الرزينة الهادئة التي لا تحب جلب المشاكل لا لنفسها ولا لزوجها تحب إطاعته في كل الأمور تحب أن تشاركه كل صغيرة وكبيرة في حياتهما...
هو يعلم أنها واقعة له وبعمق وهي لا تريد أن يعلم بمقدار حبها لكي لا يستهن بها لاحقا... كما فعل...

مازالت تتذكر أول مرة اعترفت بحبها له, بعد مرور أربع أشهر على زواجهما كانا يجلسان على مقربة من المنزل بجانب الأشجار المثمرة, كانت تلعب بالتراب كطفلة شقية صغيرة, أظافرها, يدها وحتى ملابسها لم تسلم منه وعندما اقترب منها ضحك أمسك بيدها نثر التراب عنها أصبعا تلو الآخر..
وقال لها...

جيمين: " مازلت طفلة "

وقالت بهدوء

يونا : " طفلتك التي تحبك "

اندهش من قولها ، هل ما سمعه صحيح ، هل قالت تحبك، نظر لعينيها في تمعن كطريقة تأكد ، احمرت وجنتاها خجلا ورحلت بسرعة نحو غرفتهما...

مازالت تتذك كم ترجاها ذاك اليوم أن تعيدها على مسمعه في غرفتهما جلس على رجليه يتوسل لأزيد من الساعة حتى قالتها من جديد..

يونا: " أحبك"...

سقط أرضا يمثل لها أنه مات ، علت ضحكاتهما واحتضنها رائحة الياسمين المفضلة لديها تجعله في عالم أخر لا علاقة له بالواقع الذي يعيشه....

في الجهة الأخرى ، كان الندم يأكل كل خلية منه ، حمل قنينة عطرها المفضلك من أمام المرآة رش بعض قطراتها على ثوبها الزهري وقربه من أنفه حمله وانتقل به إلى الشرفة التي كان يجلس معها فيها دائما وضع الثوب على مقربة منه عرضه للهواء وأغمض عينيه يتخيلها بجانبه ، تحمل كأس القهوة ، تضع له المسكرات في صحنه الصغير ، تمسح العرق من جبينيه ، فتح عينيه لتصبه الغصة من جديد..
خصوصا حينما لاحظ الراحة البادية على وجه جيسو ، علم أن الأمر فيه خلل ما.....

•••••••••••••

أتمنى أن ينال إعجابكم ونلتقي في بارت آخر إن شاء الله...

🌸مع سلامة يا بنوتات 🌸

ملحمة العشاق Where stories live. Discover now