"عذاب الحياة " الجزء الأول

307 12 3
                                    

استيقظت على صياح زوجة عمها فنهضت بسرعة قبل أن تأتي إليها فحضرت نفسها وتنهدت كأن الجبل أثقلهاا بالهموم فبعد طلاق واليديها بقيت المسكينة وحيدة مع عمها فكل منهما تزوجا وتركهاا وحدها مع مرارة الزمان وشقاء الحياة ، فقد كبرت مع عمها الذي احبها واعتبرها مثل إبنته عكس زوجة عمها التي احتقرتها وصنعت منها جمرة قلب باردة ، لا حياة لها سوى السمع وطاعة لمن هم أغنى منهاا ، عاشت حياة قاسية فكانت تلتجأ إلى ابن عمها جيون جونجوك الذي كان يفهمها ويقدرهاا ويمسح دمعتهاا ويقف معها اذا قسى زمان عليهاا.
نزلت ببطئ وخطاها مبعثرة شاردة الذهن.. خائفة من توبيخ زوجة عمها

يونا: صباح الخير عمي
السيد جانغ: صباخ الخير عزيزتي هل نمت جيداا
يونا: اجل.... بالمناسبة اين هو جيون جونكوك ؟
زوجة عمها: لقد ذهب إلى الشركة.... هياا إنهضي فلدينا اعمال كثيرة.
يونا:حسنا
نهضت المسكينة وهي لم تأكل شيئا سوى قطعة صغيرة من الخبز لعلها تسكت معدتها التي تصيح من الألم... وكما العادة ارهقتهاا زوجة عمها بالأشغال دون الإكترات لها ولي جسمها الضعيف ، انهت عملها وذهبت إلى غرفتها الصغيرة في القبو تنظر عبر نافدة صغيرة بقايا الثلج المتطاير وشردت لوهلة تفكر بإبن عمها الذي أخذ عقلها وقلبهاا وما إن شرعت في بناء أحلامها حتى صعقتها زوجة عمها بصياحهاا عليها وعم الصراخ كل انحاء البيت باحثة عن يوناا..
نهضت واسرعت إليهاا
يونا: ما الأمر سيدتي ....
ما إن أكملت يونا كلامهاا حتى صفعتهاا زوجة عمها وتركتهاا واقفة مصدومة..
زوجة عمها: هل أنت خرقاء ألا تسمعين منذ ساعة وأناا أصرخ أين كنت هيا تكلمي ( بنبرة غاضبة)

وقفت المسكينة صامتة لا تحرك ساكنا كأن جسدها تعود على الضرب اوطأت رأسها إلى الأسفل وبدأت تسمع كلاما جارحاا لهاا وما إن أكملت كلامها اخرجتها من المنزل كعقوبة لهاا كي لا تكرر فعلتهاا
خرجت المسكينة وهي ترتعش من شدة البرد لسوء حضها ابن عمها ليس في المنزل كي يدافع عليهاا فقط استسلمت لصياحها ولضربهاا وصمتت....
ضمت يداها وعناقت السماء وأوسدت الأرض لعلها تكون أخف ألم من بعض البشر غطاا البرد جسمها الضعيف واغمضت عينهاا وبدأت تبكي بحرقة لعل الثلج يبرد نار التي بداخلهاا...... فجأة سمعت صوت السيارة أتياا فنهضت بسرعة ورتبت نفسهاا وجلست على درج صغير وما إن نزل جون كوك حتى نهضت إليه مسرعة
جيون جونكوك: مالذي تفعلينه هنااا في هذا البرد القارس
يونا: كنت فقط انتظرك فالبيت خالي من دونك...
جيون جونكوك : غبية تنتظرينني وفي البرد هياا لندخل قبل ان تمرضي
صعد إلى غرفته وهي تتبعه بعينيها حتا دخل فذهبت تحضر له العشاء وما إن انهته ذهبت الى غرفته وطرقت الباب بقوة ما إن فتح لهاا حتى اسقطت ماا بيدهاا سرعان ما وضع جونكوك يداه علي فمها لكي لا تصرخ من شدة خوفها من أمه.. اقفل الباب بسرعة وجمع حطام الصحون بسرعة قبل صعود أمه التي سمعت صوت حطام شئ ماا
جيون جونكوك : يونا هياا اختبئي بسرعة قبل ان ترااكي أمي
يونا: لا بأس جونكوك أنا تعودت عليهاا وعلى صراخهاا المتكرر (بنبرة حزينة)
جيون جونكوك : ياااااا.... ألا تسمعي هياا اختبئ ...

نهاية البارت الأول

ماذاا سوف تكون ردة فعل زوجة عمهاا ؟
اتمنى ان تتفاعلو مع القصة بشكل اكثر ....
🌹🌹
آلى اللقاء في بارت أخر

ملحمة العشاق Where stories live. Discover now