"ذكريات" الجزء الرابع عشر

32 1 9
                                    

" وما الحب إلا عذاب وما الخيانة إلا خيط رفيع يفصل بينهما "

أذكروا الله لعلها ساعة إستجابة 🌸

رددوا معي ولكم الأجر ❤

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ❤

الله أكبر

الحمدلله

ما شاء الله

ولا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ❤

وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ❤
🌸🌸🌸

❤استمتعوا❤

_______________________

حتى تلك المسرات التي زارت بيتهم في غيابها ، كطفلة التي رزقت بها أخوه وسماها يونا ، لم يحسبها مسرات أبدا ، بل هي مجرد لحظات عابرة ..
مازال يتذكر حينما أمسك الصغيرة بين يديه وهطلت دموعه ، لقد كانت ملفوفة في غطاء صوفي زهري مرصع بخيوط من فضة ، نسجته حبيبته يونا بيديها من أجلها ، كأنها كانت تعلم ستسمى بإسمها ، كان يحادث الصغيرة في ذهول ويقول لها

جيمين: " لما لم تنتظريها حتى تعود كانت تنتظر لحظة قدومك بشوق ولهفة شديدة ؟ ستعود يا يونا أليس كذلك. ؟

استفاق من غفلته لو رأه احد لقال أنه جن جنونه لكن بسمة صغيرة في وجه الطفلة يونا أنعشت قلبه ، وأنعشت فيه أملا غريبا..
هاته الليلة لم يشاركهم الفرح ولا الأهازيج ، فضل أن يبقى وحيدا على أن يجلس بينهم ويصطنع ابتسامات زائفة خالية من أي حب لربما رحيلها سبب عقدة في شخصيته..
بقي الليل بطوله ينتظرها عسى أن تطفئ نار التي بداخله ، لكنها لن تأتي حتى لو سهر اليوم بطوله ، هو فكر لربما أضاعت الطريق لوهلة كان سيخرج لإحضارها لكنه تذكر أنها لن تأتي فهي غاضبة، جرته قدماه نحو الشرفة التي كانت تجمعهما طويلا ، ومكانها المفضل في البيت ، ثم سيحمل قلبه المظلم الهالك ، إلى سريره الموحش ، ثم ينام هناك وعلى خده دمعة..

ينام أحيانا وهو دائم التفكير في أنها تركته من أول خطأ أصابها منه ، تركته ورحلت كأنها لا تعرفه ، ولا تعرف نوبات غضبه التي حكا لها عنها مطولا وطلب منها مرات عديدة أن تفهمها ، مد يده التي صار يكرهها عليها ، لكنه نادم جدا على ما فعل ، تركته وكأنه لم يضح بأجمل أيام عمره من لأجمل روزمانة أيامها ، تركته وكأنها لم تلتق به أبدا ولم تعش معه تحت سقف واحد ...

زرعت كل شيء جميل كانت تملك من حوله ، وتركت له ذكرى في كل أنحاء المنزل ، حتى أنه اتخذ من الشرفة مكانه المفضل ، ثم رحلت في لحظة غضب ، وتركته يحصد الألم داخل ذاكرته وقلبه أيضا، الندم أصبح خليله ، يصبح على خيوط الأمل التي تتسلل نهارا ويمسي على قطرات المطر التي تذكره بكل دمعة نزلت من خدها ذلك اليوم ....

ملحمة العشاق Där berättelser lever. Upptäck nu