ألفصل ألرابع

Start from the beginning
                                    

"ها هي أبنتي"
هتف جدي بمجرد لمحي من فوق ألسلالم وأنا أبتسمت بأتساع.قبلته أعلى جبهته وجلست قربه.

"صحيح لم تخبريني عن قراركِ بشأن ألمدرسة ألصيفية"
مسح على يدي.

"حسناً جدي لا أعلم أنا للتو أنهيت دراستي ألجامعية لذلك لا أفكر حالياً بالكتب والأمتحانات"
شعرت بالراحة عندما أبتسم لي.
"لا بأس أبنتي،تستطيعين أخباري في أي وقت تغيرين فيه رأيكِ"
أومئت له.

"أين جدتي بالمناسبة؟"

"في منزل آل سكولفيد"
كررت أيمائي رغم جهلي بمن يكونوا آل سكولفيد هؤلاء.عدت ألى غرفتي بعد دقائق أخرى من ألجلوس مع جدي وألتناقش بشأن برنامجه ألترفيهي وأختلاف وقتنا عن وقتهم بخصوص تطور ألتكنولوجيا.

غيرت ملابسي ألى جينز عريض وتانك توب أصفر مع حواف زرقاء.رفعت شعري مرة أخرى و أكتفيت بألكحل مع قليل من أحمر ألشفاه بلون ألخوخ.طويت ألقميص جيداً وأجتاحتني رغبة ملحة بشمّه قبل أضعه بحقيبتي.

هززت رأسي لأفكاري وأخذت هاتفي مرتدية ألكونفرس خاصتي وأتجهت للأسفل.

"جدي أنا ذاهبة للتنزه قليلاً"
أخبرته وخرجت.رأيت آلي أمام ألباب وبوقتها رن هاتفي.قطعت الأتصال وأتجهت للسيارة مبتسمة،هي فقط لم تصبر حتى قدومي.

"حسناً أنا بحق آسفة عما حدث بالأمس"
قالت بعد أن جلست بمقعد ألراكب.

"أخبرتكِ أنه لا بأس،أنا جادّة"
أعطتني آليس عناق دافئ.هل حقاً تعتقد أنّي سأغضب فقط لأنها أنشغلت عني؟

أردت أن أسألها من أين جلبت رقمي ولكنّي تذكرت أنها عرفت موقع منزلي حتى دون أن أخبرها،أبقيت هدوئي وألطريق ألمعتاد لوسط ألغابة بدأ يتقلص شيئاً فشيئاً.

رُكنت ألسيارة وترجلنا نحن الأثنان منها.لا أعلم لِمَ أخذت نفس عميق قبل أن تفتح آليس باب ألمدخل.كان ألمنزل نظيف ومرتب عكس حاله فجر أليوم تماماً.جونغوك و كريستين كانا يجلسان على أحدى أرائك غرفة ألمعيشة مع شابين لا أعرفهما.

حصلت على أنتباههم فور خطوي للغرفة وآليس صرحت بصوت مسموع "جونغوك و كريستي تعرفيهما مسبقاً،لدينا هنا ألوسيم هوسوك"
قالت وأشارت نحو ألشاب ذو ألبشرة ألسمراء،يحمل قرط وسط شفته يشبه خاصة ليزلي،شعره أسود ويستحق ما لقبته به آليس.

"أهلاً بكِ"
غمز لي وهو مرتخي على الأريكة بينما أحمررت تحت تحديقه.أبتسمت كتحية.

"ڤيرنون"
أشارت نحو ألشاب الآخر ذو ألبشرة البيضاء،يبدو جميل و ذا غمازتان،فاجأني عندما نهض وقبّل كفي.

"مرحباً يا جميلة"
كريستين دحرجت عيناها من خلفه وعينا هوسوك لا تزال فوقي مما أربكني.

"مرحباً"
أخبرته وأنا أسحب يدي بلطف.

"لا أحتكاك،لا مشاكل"
أبتعد ڤيرنون عني بواسطة جسد آخر وألذي يعود لشاب ذا بشرة برونزية وعينان سوداء جذابة وغمازة.يرتدي قميص بدون أكمام وجينز رصاصي.

"كاي"
مد يده وصافحته بالمقابل "ڤيولا".

"أسم جميل"

"لا أحتكاك،بمؤخرتي"
أستطعت سماع ڤيرنون وجزء كبير مني أراد ألضحك،جزء آخر كان مُحرج.أعتقد أن ألكلمات ألقذرة أمر أكثر من طبيعي بين هؤلاء ألشباب.

"صحيح،لديك تلك ألمؤخرة ألتي قد تسع لأي شيء"
توسعت عيناي لرد كاي وأليس قلّبت عيناها بأنزعاج للنقاش ألجاري.
سحبتني معها بينما كاي وڤيرنون يستمران بذلك ألحوار.

"أحمقان لا عليكِ"
أخبرتني بصوت منخفض عندما أتجهنا نحو ألغرفة ألتي حفظت أنها ألمطبخ من تجربة صباح أليوم.

ناولتني كوب من عصير البرتقال ألذي صنعته أمامي.أخذت رشفة منه.

"بالمناسبة آلي..ألشاب ألذي كان بدون قميص في أول لقاء لنا..ما أسمه؟"
راقبت بتلهف ردّة فعلها في أنتظار سماع أسمه.

"أوه ألزعيم؟"
نوعاًما شعرت بالخيبة لردها،أردت معرفة أسمه.

"أسمه بارك بالمناسبة،ألزعيم بارك"
أرتعشت لسماع ذلك ولم أُمنح ألوقت لسؤالها لماذا يدعونه 'ألزعيم'

"ماذا بشأني؟!"
هو خطى داخل ألمطبخ.تقلّص كل جزء بداخلي رغم مظهري ألثابت،أنا لا أعلم حتى لم يتصرف جسدي هكذا معه.

نظر لي وسكب لنفسه ما تبقى بعلبة عصير ألبرتقال.لاحظت أن أليس أعدلت وقفتها "نحن فقط نتحاور" قالت.هو أومئ ويبدو غير مقتنع.

صرخ أحد بأسم آليس من ألخارج وهي ذهبت لتتركني وحدي معه،أجهزة الأنذار داخل جسدي أنطلقت.أخرجت قميصه من داخل حقيبتي ومددته أليه.
"شكراً لك"
نظر لي وأكمل ما بالكأس من عصير.

"أرجعيه من حيث أخذتيه"
ترك ألكأس و مشى نحو ألسلالم.هل بحق السماء هو قال ذلك للتو؟؟

أطبقت على أسناني بينما ذهبت ورائه نحو غرفته.دخلت و رميت ألقميص بقوة على ألسرير.
" 'عفواً' كلمة بسيطة تستطع قولها دون ألتصرف كوغد أو على الأقل خذه دون وقاحه"
أنا لم أغضب بحياتي بتلك ألطريقة.هو يجعلني على ألحافة.

"كرري ما قلتي الآن وسآتي بكِ فوق ألسرير"
ردّه البارد وهو يستلقي فور ألسرير بحذاءه زادني حنقة.

"هل تحسبني خائفة؟حسناً أنتِ وغــ——-"
جزء من ألثانية وسُحبت بشيء سريع جداً وقوي.ضرب ظهري ضد ألقماش ألقطني للسرير وكان هو فوقي.

"أنا لست خائفة—"
قلتها رغم أرتعاشي وأنا أحدّق بعينيه،صدري كان يرتفع وينخفض بسرعة شديدة.تنفسه لم يكن منتظم هو الآخر.

"ألجميع يهابني،أنتِ كالجميع"
لا أعلم لم فعلت ذلك ولا أعلم كيف فكّرت به،ألناس ألطبيعيون يعبرون عن غضبهم بصفعة،بصراخ،ببكاء ولكنّي جذبته من ياقة قميصه وصببت غضبي كله بقُبلة.

فارس الغسق Ⓜ️Where stories live. Discover now