ألفصل ألرابع

ابدأ من البداية
                                    

"أهلاً عزيزتي،أفطاركِ بمُسخّن ألطعام"
قالت وأعادت نظرها حول ألبرنامج ألترفيهي داخل ألشاشة.

أخذت ألصحن ألذي يحوي على أللحم ألمقدد وألخضروات مع قطعة خبز ومربى وأتجهت للحديقة حيث كان جدي يسقي ألعشب.

"صباح ألخير جدي"

"صباح ألخير أيتها ألكسولة"
صنع وجهاً مضحكاً وقهقهت لذلك،كل شيء يبدو هادئ وجيد.ولكني لم ألتقي بأمي بعد لذلك لا داعِ للفرح ألآن.

"جدي هل تعرف أين أمي؟"
سألته وأنا أخذ قضمة من قطعة خبر ألمربى.

"لقد قالت أن لديها عمل في ألمدينة ستأتي بغضون ساعة"
أرتبكت داخلياً وأخذت أفكر فيما سأقوله عندما أراها بينما عُدت ألى ألداخل مرة أخرى.

أخذت حاسوبي ألذي أفتقدته منذ أيام و قمت بفتح ألملف ألخاص بمسلسلاتي.كان يجب أن أبدأ بمتابعة مسلسل جديد وبالفعل أستئنأفت ألحلقة الأولى لأحداهن.

أنا لا أعرف أسمه حتى الآن.ما ألذي قصدته أليس بـ'ألزعيم'! أنا متأكدة بأنها قصدته بذلك أللقب.غرفته ضمن منزل بتلك ألضخامة و وجوده مع مجموعة كبيرة مع ذكر تلك الأوشام ألتي تغطي صدره وقرط حاجبه.هل هو زعيم عصابة أو ما شابه؟

كانت أوشامه دقيقة وأحترافية وكأنها رُسمت لجسده فقط لا غيره.كل شيء بشأنه چذاب——-

"كيف كانت ألحفلة؟"
أيقظني صوت أمي ألتي كانت تتكئ على ألباب وتنظر ألي.

"بخير،أستمتعنا كثيراً.."
أضفت غير متأكدة من حاجتي لأضافة شيء آخر.

"أذاً؟؟متى عدتي؟"
ألغريب في الأمر أن أمي ليست غاضبة،أنها فقط تستفسر!

"أعادتني آليس في ألثانية عشر"
دعيت داخلياً أنها نامت قبل ذلك ألوقت.

"حسناً،عودي ألى ذلك ألمسلسل أو أياً يكن،أنا متعبة جداً سأخلد للنوم"
أخبرتني وخرجت من نطاق غرفتي بينما أسمع صوت باب غرفتها يغلق.أنا لا أصدّق أن ذلك مر بسلام.
أرجعت نظري نحو شاشة حاسوبي وقد كانت الدقيقة الـ50 من ألحلقة الأولى،هل كنت شاردة بالتفكير به لمدة خمسون دقيقة!!

رن هاتفي قرب مرآتي ونهضت لأرد.
"مرحباً؟"
ألرقم كان مجهول.

"مرحباً هناك،أنا أليس،هيه أسمعي أنا آسفة بشأن ثمالتي وتركِ لكِ وحدكِ في ألليلة ألسابقة سأعوّضكِ أليوم هذا وعد،هل يمكنني ألمرور عليكِ لاحقاً؟"
قالت دفعة واحدة وأنا جلست على ألسرير أحدق بالنافذة،عقلي فوراً ذهب لأمكانية رؤيته مرة أخرى.أليس أخبرتني في ألليلة ألسابقة أنها ستعرفني على بقية مجموعتهم أي ألمزيد من ألصداقات ولكّني لم أقابل أياً منهم عدى ألفتيات في الحفل.

"حسناً آلي،لا بأس نلتقي لاحقاً أنا بالأصل كنت أود أعادة سيارتكِ"
حاولت طمئنتها بأن ذلك لم يكن بالصفقة الكبيرة لأستاء منها.
ودعتها بعد لحظات ونزلت لأجلس مع جداي،أمي نائمة وهما وحيدان.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن