Part 2

98 7 1
                                    

.
#schizophrenia_Novel
.
ارجوك غادر...
عبارات أعادها الرجُل المُسِن عدة مرات
سببت للِيتوك بعض القلق..
.
-ليتوك: سيدي العجوز..هل يمكنك توضِح ما ...
.
فجأه قاطع كلامه نداء والدته من باب منزلها
(ليتوك!! هل هذا أنت؟)
.
-ليتوك: لقد أتيت!!!! سيدي سوف أذهب إعذرني
.
إلتفت ليتوك و لكن الرجُل تشبث بيد ليتوك بقوه
.
-الرجُل: غادر المكان أرجوك...غادر طالما مازلت تستطيع
.
-ليتوك: اوه سيدي هل نمت البارحه جيداً؟ يبدو بأنك متعب
ما رأيك بأن تذهب و تأخذ قسطاً من الراحه؟
.
-الرجل: ستتمنى لو أنك إستمعت إلى كلامي...
.
ترك الرجُل ليتوك و عاد الى منزله بينما شعر ليتوك ببعض
القلق من كلام الرجُل و لكنه حاول تجاهل ذلك
و توجه نحو منزل والدته..
.
-ليتوك: مرحباً أمي!! وااااه هل تشربين من ينبوع الشباب؟!
كيف لكِ أن تُصبحِ أصغر و أجمل في كل مره أُقابلك فيها؟!
.
-الأم: أيها المشاكس..يبدو بأن سيوول علمتك كيف تُغازل
النساء..لذا أنت تستطيع جذبهن إليك بسهوله..
رفرف قلبي مع أنني والدتك..
.
-ليتوك: هههههههههه أنتِ لطيفه بالفعل..
.
-الأم: أخاك إتصل منذ قليل و قال بأنهُ أصبح قريباً من بوسان و سيصل في غضونِ ساعه...
.
إبتسم ليتوك إبتسامه مزيفه ثم نزع حذائيه و وضعهما
عند الباب..
.
-الأم: لقد أعددت عدداً كبيراً من كعك الأرز و الكثير من
الكيمتشي بمناسبة قدومك أنت و أخاك..أوه كم انا
سعيده..لحظه..يجب أن أكون حزينه لأن اليوم هي ذكرى
وفاة أخاك الأكبر مين هيوك..
.
-ليتوك: عشرون عاماً بدونه..الوقت يمشي بسرعه..
دعينا نذهب في الصباح لِنُصلِ لأجله..
.
-الأم: أنا حقاً أريد أن أذهب اليوم..حتى لا أتاخر عليه
ربما هو ينتظر صلواتنا..دعنا ننتظر هيتشول و نذهب معاً
.
-ليتوك: إن منزلك يقع في منطقه شبه قرويه و الليل
يُعتبر خطر..الوقت متأخِر الأن..في الصباح أعدك
بأنني سأستيقظ بسرعه لنذهب..
.
-الأم: كما تشاء صغيري..أوه إنتظر سأُحضر لك بعض الكعك
لتتناوله..يبدو بأنك جائع بعد أن قطعت كل تلك المسافه..
.
-ليتوك: أنا لم أتناول اليوم أي شيء عدا وعاء صغير
من الراميون...
.
-الأم: عزيزي يشعُر بالجوع!! لن أتاخر عليك إنتظر..
.
ذهبت الأم ناحية المطبخ بينما ليتوك بقي جالساً في
غرفة الجلوس المصنوعه من الخشب..كان يتأمل منزل
والدته...كان يتحدث إلى نفسه و يقول
.
( يجب أن أنقلها للعيش في سيوول..الحياه هنا غير مريحه
كيف لها أن تحتمل ذلك؟ هيتشول لن يهتم لذا سأخذها
معي و أجعلها تعيش معي في منزلي..حتى أتأكد من الإعتناء
بها دون الحاجه إلى السفر كل تلك الساعات فقط لرؤيتها..)
.
فجأه جاءت الأم و بإحدى يديها طبق ممتلئ بكعك الأرز..و بيدها
الأخرى طبق يحتوي على الكيمتشي..وضعتهم أمام ليتوك
ثم ذهبت و أحضر قارورة العصير الكبيره و كوبين..
.
بقي يأكُلان و يتحدثان عن ما يحدث معهما..
كان ليتوك يشرح لها روتينه اليومي هناك و كيف
يقضي نهاية الأسبوع برفقة حبيبته..
بينما الأم تُخبره كيف تعيش حياتها بهدوء
.
بينما هما يتحدثان توقفت الأم فجأه عن الكلام
و وقفت..
.
-الأم: لقد أتى هيتشول!! أسمع صوت سيارته..
خرجت الأم من المنزل بسرعه..بينما ليتوك تعكر مزاجه
لم تمر دقيقتين حتى سمع ليتوك صوت هيتشول و هو
يتحدث إلى والدتهما عن الباب...
.
-الأم: هيتشول إذهب و ألقي التحيه على أخيك
.
دخل هيتشول إلى غرفة الجلوس ليجد ليتوك
جالساً فيها و بيده الهاتف..إستجمع هيتشول
قواه و بدأ بالتحدث
.
-هيتشول: مرحباً أخي الأكبر اللطيف المحبوب ليتوك
كيف حالك...سررت برؤيتك..
.
-ليتوك: بخير..
.
-الأم: ليتوك أُترك الهاتف و أُنظر إلى الشخص الذي
يقوم بإلقاء التحيه..انت معلم و سيقتدي الطلاب بك..
.
ترك ليتوك هاتفه و نظر دون رغبه إلى وجه هيتشول
.
بقي ينظران إلى بعضهما لعدةِ ثوانٍ..
كانت نظراتهما بارده نحو بعضهما..
.
ذهبت الأم و أحضرت الطعام لِ هيتشول..
بينما هما لم يتحدثا إلى بعضهما...
عندما أتت الأم و بيدها الطعام..نظرت إليهما
لتجدهما متضايقين من بعض..
.
-الأم: اتمنى لو تتحدثان معاً كأي أخوين حتى لو
لِمره واحده..
.
-ليتوك: انا لا أراه كَأخ..لا يهم..أمي..سوف أخرج
للتسكع قليلاً..لقد إفتقدت الأجواء النقيه..
.
-الأم: المكان في الخارج مظلم..
.
-ليتوك: أنا كبير بما فيه الكفايه..لا تقلقِ..سأذهب..
.
إرتدى ليتوك حذائيه و خرج من المنزل..
.
-ليتوك: واه..لم أكُن أتذكر بأن البقاء بجانبه لوحده
يسبب لي الإختناق إلى هذا الحد...الهواء منعش هنا
صحيح...سأذهب نحو المنحدر الذي سقط منه أخي
و توفي..سأُصلي لأجله..
.
مشياً بالقدمين...مشى ليتوك نحو المكان الذي سقط منه
أخاه الأكبر في الماضي و فقد حياته..
كان الطريق محفوظاً في عقله..من سينسى مكان وفاة أحد أشِقائه..
.
سار لمدة نصف ساعه تقريباً حتى وصل إلى المكان المحدد
مشى ببطء نحو حافة المنحدر و ألقى نظره
.
-ليتوك: عميق للغايه..أتمنى أنه لم يحصُل على أي ألم
و مات بسرعه..
.
إبتعد قليلاً عن نقطة الخطر و جلس على الأرض..
كان يتأمل المكان و يتذكر قصة مجيئهم إلى هنا...
.
قبل عشرين عاماً..
كان ليتوك في ال ١٣ من العمر
بينما هيتشول في ال١٢ من العمر
كان أخاهم يحب المغامره كثيراً..كثير الحركه و حيوي
كانت والدتهم قد أخذتهم إلى رحله للتخييم بعيداً
عن المنزل...
كان ذلك بمناسبة تخرج هيتشول من المرحله الإبتدائيه
كان الجميع سعيداً بها..
قاموا بالشوي و الضحك و تحدثوا عن الكثير من الأمور
المضحكه و بعض قصص الرعب..كانت الأجواء منعشه
عندما أصبحت الساعه التاسعه...ناموا جميعاً...
ليستيقظوا في منتصف الليل على صوت صراخ والدتهم عندما لم تجد اخاهم مينهيوك...
إستمروا في البحث عنه و لم يجدوا له أي أثر
حتى بزوغ أشعة الشمس في الفجر ليجد أحد القرويين
جثته في أسفل المنحدر...
.
تنهد ليتوك ثم أخذ نفساً عميقاً...
.
-ليتوك: أخي..هل أنت بخير؟ لقد إفتقدتك..
لقد كنت بمثابة الحارس الخاص بنا..
أنا أُصلي لأجلك كثيراً...أتعلم...دائماً ما أتمنى
أن هيتشول هو من سقط..و ليس أنت...
.
فجأه سمع ليتوك صوت أحدهم من خلفه
إلتفت ليجدهُ هيتشول..وقف ليتوك بسرعه
كان متفاجئاً للغايه..
.
-هيتشول: أعلم بأنك تحقد علي و تكرهني و لكن
لم أتوقع قط بأنك تتمنى موتي...
.
-ليتوك: لماذا تركت أمي لوحدها؟
.
-هيتشول: هل تُكِن لي كل هذا الحقد فقط لأنني اخذت
حبيبتك السابقه منك؟
.
-ليتوك: لماذا تركت أمي لوحدها؟
.
-هيتشول: تتمنى الموت لأخيك فقط لأجل فتاه تافهه
ثرثاره مزعجه!!!
.
-ليتوك: لماذا تركت أمي لوحدها!!!!! رد على سؤالي!!!
.
-هيتشول: أنت وغد و حقير!! بسببك انا أعمالها بشكلٍ
سيء!!! لأُكَفِر عن ذنبي!!! هل إرتحت؟
.
-ليتوك: لم تعُد تُهمُني..إنها زوجتك الأن..عاملها بِرفق
.
فجأه وصلت الأم عندهما..
.
-الأم: لماذا كل هذا الإزعاج؟ توقفا عن الصراخ على بعضكما!!
مالذي تفعلانه هنا عند المنحدر..إنه خطر للغايه..
إبتعدا عنه..الأن!!!
.
إبتعد كلاً منهما عنه..
.
-ليتوك: أمي..دعينا نعود للمنزل..أريد ان أنام..
.
-الأم: دعنا نعود...
.
غادروا جميعهم المكان متوجهين نحو المنزل..
عندما وصلوا إلى المنزل...ركضت والدتهم و وضعت
أغطية سميكه على الأرض و فوقها وسائد..
و نادتهما للنوم...
.
قام ليتوك بتغيير ملابسه و إرتدى ملابس النوم
و قام هيتشول بالمثل..صُدما عندما وجدا والدتهم
بتجهيز غرفه واحده ليناما فيها..
.
مع ذلك حتى لا تتضايق والدتهم..إستلقى كلاً
منهما على فِراشِه و أعطى كلاً منهما ظهره للأخر..
حتى لا يرى كلاً منهما وجه الأخر..
.
لم يطُول الأمر حتى نام ليتوك بينما هيتشول بقي
مستيقظاً لم يتمكن من النوم...
لذا غادر الفِراش و بدأ يتجول في منزل والدته بهدوء..
عندما وصل إلى إحدى الغرف وجد بابها مفتوحاً
إنتابهُ الفضول و قام بدفع الباب بكل هدوء..
دخل إليها و بدأ ينظُر إليها إلى أن شد إنتباهه فتحه
بالقرب من زاوية الغرفه...إقترب منها و أدخل رأسها ليرى
و لكن كانت هنالك رائحه سيئه للغايه تنبعث منها
مما جعله يخرج رأسه بسرعه..
.
الفضول سيقتُلُه حول سبب الرائحه..
مالذي سيفعله؟ هل سيقفز إلى الداخل؟
.
يتبع..

الإنفصامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن