بارت 107 و 108

11 2 1
                                    

.
#بارت_107
.
اليوم التالي/ مساءاً
كانت الوالدة وبناتها في ضيافة ليلى
انتهت زيارتهن لها وخرجن عندما أتى عمار
صعدن السيارة وساق بهن عمار إلى البيت
بين حديثهن وفرحتهن بليلى
رن هاتف سناء، أجابت عندما رأت اسم صفاء: هلا صفاء
.
أجابت: هلا خالة شخبارج؟
.
سناء: أني بخير، وانتين؟
.
صفاء: آنه مافي أسعد مني، أبوي وايد صاير أحسن
.
سناء براحة: الحمدلله
.
صفاء: يبي يكلمج، دقيقة
.
سناء: لا صفاء ما أمبي أكلمه
.
وصلها صوته: ليش ما تبين تكلميني؟
.
صمتت سناء ولم تعرف بم ترد!
وكيف ترد وهي جالسة بين أمها وأخواتها!
قال متسائلاً: الو سناء
.
قالت: أسمع
.
كريم: سناء، أدري أنا أذيتش لما طلقتش، أدري عمرش ضاع من دون زواج، وأدري إن ما بقدر أرجع السنين الي ضاعت من عمرش، لكن مو حاب أخسرش أكثر، اذا تقدرين تسامحيني وترجعين لي، مو خادمة لا، مو عشان تشيليني وتأكلين وترعيني لا، عشان تكونين لي زوجة عزيزة مكرمة، يكفي أكون وياش باقي حياتي، يكفي أجوفش وياي كل يوم
.
زفرت وقلبها يعتصر: ما أدري ويش أقول!
.
كريم: فكري وردي علي، اتصلي لصفاء وخبريها
.
سناء بحيرة: اوكي
.
كريم: شكراً سناء
.
سناء بضيق: مع السلامة
.
أنهت المكالمة
نظرت لها سوسن التي بجانبها: ويش فيش متضايقة؟
.
قالت أمل التي تجلس بين سوسن وفاطمة في ضيق: من هالضيق الله يهديكم، قلنا ليكم اشتروا سيارة أكبر ما تسمعون الحجي! عجل أربعتنا في هالكرسي وهو ما يشيل إلا اثنين
.
قالت والدتها الجالسة في الأمام: الحين بنوصل يا بتي
.
.
في صباح اليوم التالي/
أوصل علي خالته أمل إلى الجامعة: يلا انقلعي
.
أمل وهي واضعة يدها على قلبها: بنقلع أكيد! بغيت تودينا المقبرة من هالسرعة الي تمشيها! جوف في الرجعة خل يجيني عمار! ما أمبي سياقة مراهقين!
.
علي: أقول سكتي يالكبيرة! يلا توكلي
.
نزلت أمل وأغلقت الباب بقوة
لم تكترث لعصبية علي وذهبت
ذهبت نحو قاعة الامتحان
جلست على مقعدها المكتوب عليه رقمها
نظرت لمن حولها، فقالت لها إحداهن: مرحبا
.
نظرت لها أمل
كانت فتاة ترتدي نقاباً
أجابتها أمل بلطف: هلا
.
قالت تلك: أنا نسيت أحمل معي قلم، عندك زيادة؟
.
ابتسمت أمل وأعطتها قلماً من حقيبتها: تفضلي
.
ردت تلك بامتنان: شكراً
.
مرت ساعة الامتحان سريعاً
انتهوا جميعهم وخرجوا
وبقيت أمل آخر شخصاً
حتى خرجت في آخر دقيقة
وهي تشعر بالضيق
إذ لم يكن الامتحان سهلاً
سارت خارجةً من الكلية
فإذا بواحدة تمسكها: لو سمحتي
.
توقفت أمل ونظرت لها
كانت هي نفسها الفتاة
التي سألتها عن القلم
قالت لها بتعب: تفضلي قلمك ومشكورة
.
"ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله!"
.
#رواية_إشارة_واحدة_فقط

رواية/ إشارةٌ واحدةٌ فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن