بارت 37 و 38

13 1 0
                                    

.
#بارت_37
.
بعدما ذهبت رغد، رن هاتف حسين
أجاب عندما رأى إسم المتصل: هلا هاشم
.
قال هاشم: وينك انت اليوم مختفي؟
.
حسين: أنا هنا في المجمع القريب من الحرم
.
هاشم: دقايق وجاي لك
.
قال حسين: وين تجي الله يهديك!
.
لكن هاشم كان قد أغلق الهاتف
زفر حسين وأنزل هاتفه يتذكر
سبب وجوده في هذا المكان
.
قبل شهر تقريبا ~•
- كان هو يقدم العرض أمام الطلبة والأساتذة في الجامعة
انتهى فصفق له الجميع، ذهب نحو أستاذه إياد
بينما وقف محله طالب آخر ليقدم عرضا آخر
جلس حسين بجانب أستاذه وقال بحماس: ايش رايك استاذ؟
.
قال أستاذه: ليس جيداً
.
تغيرت ملامح حسين متعجباً فقال أستاذ إياد: أعني سؤالك
.
ابتسم حسين براحة وتذكر أن أستاذه لا يحب التحدث مع طلبته إلا باللغة العربية الفصيحة: أعتذر، لم أستطع منع نفسي من التكلم بالعامية بعد انتهاء هذا العرض الكبير، حسناً، ما رأيك أستاذ؟
.
ابتسم إياد: عرض رائع ومميز، إنه أكثر مما توقعت، ستكون أستاذاً ناحجاً في المستقبل، تذكر كلامي
.
حسين: إن شاء الله
.
إياد: دعني أتابع زميلك الذي يعرض واذهب لترى زميلتك رنا، عرضها سيكون التالي
.
حسين: حسناً
.
نهض حسين وخرج يبحث في كليته
عن رنا التي ليس من عاداتها الاختفاء!
خرج خارجاً فرآها واقفةً بقلق وحيرة
وبجانبها صديقتها المقربة "نور"
ذهب نحوهما وقال: أستاذة رنا
.
التفتت له وقالت بخوف: وش صار؟
.
تعجب حسين لكنه أكمل كلامه: دورك بعد شوي
.
رنا بتعب: أنا كيف بقدم العرض وأنا خايفة! آخ الله ياخذك يا بندر الله ياخذك
.
تساءل حسين: خير! خايفة من ايش؟
.
قالت نور: ولد عمها كان اهني قبل شوي اظنتي جاي لربعه، وجافها بدون نقاب، وعرفها من عيونها
.
حسين بلا مبالاة: انزين! وش صار لو شافها؟
.
رنا بعصبية: يعني راح يقول لابوي، وابوي بيجي ويسحبني من شعري ويرجعني السعودية ولا بهمه أنها آخر سنة لي ولا شي
.
سكت حسين متعجباً فقالت نور: رنا، اهدي شوي حبيبتي، حاولي تركزين في العرض، هذا العرض جهزتي له من شهور، لازم تقدميه بأفضل شكل، لا تخلين ولد عمج يخرب عليج، اوكي؟
.
قال رنا بتفكير: عدل كلامك، يلا نروح القاعة
.
.
~• وبعد يومين
.
كان يجلس في قاعة المطاعم
كتبه تفترش الطاولة وهو يقرأ بتركيز
لمح ثوباً أسوداً قادماً نحوه، رفع رأسه
كانت نور التي نظرت له بصمت
قال: تفضلي نور، فيك شي؟
.
نور: مو أنا، رنا، أبوها يه البحرين وأخذها بالغصب
.
رمى بقلمه على الطاولة بتفاجأ: كيف يسوي كذا!، احنا باقي لنا شهرين أو أقل ونتخرج
.
نور: أبوها قال بيحرمها من أنها تكمل الدراسة، وأخذها السعودية معاه، أنا مب عارفة شسوي، حسين أرجوك أحنا لازم نساعدها
.
.
#رواية_إشارة_واحدة_فقط

رواية/ إشارةٌ واحدةٌ فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن