مرحبا إيملي ؟؟
كيف حالك؟؟
أما زلت بخير ؟؟
إيملي عزيزتي ، مر وقت طويل منذ تحدثنا سويا فيها ، أشتاق للغرق سويا في ذكرياتنا الجميلة ، نبحر سويا في أحزاننا وأفراحنا ، أشتاق للندم على تصرفاتي لا عقلانية، إيملي عزيزتي أشتاق لأشعر من جديد ، إيملي هل ماتت مشاعرنا حقا ؟
هل قلبنا ما زال ينبض ؟؟
هل بقي منا الجسد فقط في هذا العالم ؟؟؟
ههههههه
لقد تلبدنا حقا عزيزتي إيملي ...
أريد العودة إلى بيتي ، عند أهلي وناسي ، عند طائفتي طائفة الأميش ، أتذكرين إيملي ؟
كنا نعيش على ضوء الشمس بالنهار ، والشموع في الليل تشعل لنستكمل سهرتنا مع العائلة ، جدتي وجدي وأبي وأمي وإخوتي الصغار جيمس وإسحاق ، أتذكرين الفستان الأخضر الجميل ،التي خاطته لنا السيدة "سارة" ، كان جميلا جدا ، والعربة الكبيرة التي تجرها الخيول ، كنت أجلس بجانب السيد "والمير"لأتعلم منه ركوبها، أتذكرين سنابل القمح وكيف نحصدها سويا دون ملل أو كلل، بهمة عالية ، والبسمة تعتلي وجوهنا والسعادة تملئ قلبنا ...
أين تلك السعادة إيملي ؟؟ أين اختفت ؟؟
أتذكرين صديقاتنا "فكتوريا "و"بيلا"و"فيليسيا"؟؟ كنا نعلب في المرج الأخضر عند الشجرة الكبيرة التي سطرنا عليها أحلامنا وطموحاتنا ، كنا نلهو من غير خوف ، ونستمتع من غير أن نسأل بألعابنا البسيطة يشع الأمل في قلوبنا ، ونكبر بحب كبيير ...
أين ذلك الحب إيملي ؟؟أين اختفى الحب ؟؟
أتذكرين ذاك الشاب البسيط "جوليان "، كان يحوم حولنا كالفراشات ، لم يكن ك"إلياس "وسيم والمفضل عند الفتيات ، لا بل كان هادئا وجميلا ، لم يكن يزعجنا رغم أنه دائما معنا ، لم يتركنا جوليان للحظة واحدة ، حتى أصبح جزءا من حياتنا البائسة ....
أين ذهب جوليان إميلي ؟؟ أين اختفى هو الآخر ؟؟
أتذكرين إميلي كيف تبدلت حياتنا؟؟ ، من هدوء وسكينة إلى قلق وإزعاج طوال الوقت ، أتذكرين عندما ذهبنا إلى العاصمة أنا وأنتي لنقضي العطلة عند الخالة "إليزابيث" ، هنا تركنا حياتنا في الأميش ، وتبدلت طموحاتنا وأحلامنا البسيطة الجميلة لتصبح أحلاما معقدة لا يمكن فهمها ...
أحلاما فيها يقلب فيها الإنسان رأسا على عقب ..
أحلاما تعتري فيها الأخلاق..
أحلاما تسعى فيها فقط للمال والشهرة ..
أحلاما تخسرك نفسك الطاهرة ..
ما الذي حصل إيملي ؟؟
هل خسرنا نفسنا حقا ؟؟
عزيزتي إيملي ، ليتنا نعود إلى المرج الأخضر ، ليتنا نعود إلى بيتنا الخشبي الصغير ، بين أحضان العائلة ، تغمرنا السعادة دائما ، أتزوج "جوليان "وننجب أطفالا جميلين ، ليتنا نعود عزيزتي إيملي ، ليتنا نعود ..
نهضت من أمام المرآة بعد توديعي لنفسي ، وذهبت لأسطر آخر الأوراق في دفتري الخاص ...
ملحوظة :
"طائفة الأميش ، هي طائفة في الديانة المسيحية ، طائفة تنبذ الكهرباء والتكنولوجيا ، تعيش على ضوء الشموع ، وتتنقل عبر العربة التي تجرها الخيول ، ولباسهم هو الفساتين الطويلة المحتشمة تشبه فساتين العصر الفكتوري "العصور الوسطى "وتعيش هذه الطائفة في أميركا وأوروبا "
♥♥أعطوني رأيكم بالقسم الجديد بالقصة ♥♥
YOU ARE READING
مغنية الشياطين
General Fictionإنني مغنية للشيطان ، فأنا مغنيته المفضلة ، حتى أنه دخل في ، وتربع على عرش قلبي ، وأصحبت كالعبيد عنده ، فأغني له متى يريد وكيفما يريد ، وبعد أن يمل مني، وتزهق روحه من أغنايتي ، يتركني ولكن بعد أن امتص كل قطرة حياة في عروقي
