الجزء 5 المواجهة

777 13 0
                                    

لوحت جين لكولن 0 ثم استقلت السيارة فأحست وكأن الصلة الأخيرة بينها وبين المدينة أنقطعت لحظة سمعت صوت إنغلاق ألباب الخارجي للمنزل لم يكن في وسعها أن تعبر عن مدى تعاستها عندما لاحظت غضبه البارد مثل الصقيع جلست متصلبه في مقعدها لا تجسر على الاسترخاء خشية أن تستغرق في النوم كان تصورها بأنها ستقوم برحلة تستغرق ساعة كاملة مع ذلك الرجل المتجهم الوجه يخيفها 0

منتديات ليلاس

بدأ يقود سيارته بسرعة مبتعدا عن المنزل الذي أخذت جين ترقبه وهو يتقهقر كلما انطلقا بسرعة نحو الظلام 0 سألها وهو يشعل سيكارا :

- هل يضايقك أن أدخن؟

- كلا0

وردت وهي تفكر كيف أنها لا تجرؤ على الاعتراض لا أحد يستطيع مناقشة غافن 0 ولا حتى كولن الذي نفذ ما أمره به غافن في غرفة النوم0 كم كانت تتمنى لو أنها لم تذهب إلى هناك 0 كانت تتمنى أيضا لو أنها لم تتحدث بمثل تلك الحدة في غرفة الطعام0

ملاءة رائحة التبغ المعطرة السيارة 0 فنظرت جين من النافذة وهي تتمنى ألا يدفعها ذلك إلى الشعور بالغثيان 0 كانت رأسها تؤلمها آلما أخذت شكل إلنبض البطيء الثابت الموجع0 وكانت تشعر وكأن عينيها مليئتان بالرمال0 لم تستطع أن تتحمل ذلك الصمت الثقيل أكثر من ذلك فأنفجرت قائلة:

- آسفة لإنني اضطررتك إلى ترك الحفلة0

- احقا أنت آسفة0

توهج السيكار وهجا أحمر حين أدار رأسه لينظر إليها0

- نعم آسفة ولهذا السبب كنت أود أن أعود مع كولن 0

- هل كنت ستدعينه يصحبك الى المنزل؟

- نعم فأنا أعلم أنك كنت تود أن تبقى حتى نهاية الحفلة0

- قلت لك ان تبلغيني عندما تودين الرحيل0 فأنا عندما اتعهد بشيء أحرص على تنفيذه 0 قلت لوالدك أنني سأعيدك سالمة إلى المنزل , وسأفعل ذلك دون أي اعتبار للوقت0

- كان ابي سيتفهم الموقف0

- ليس هذا هو محور الجدل أليس كذلك؟

أحست لهجة احتقار حادة في نبرته 0أصرت على أسنانها بمرارة متسائلة في تهكم:

- أظنه شيئا رائعا أن يبلغ المرء حد الكمال, أن يفعل دائما الصواب؟

نفض سيكاره بعناية وضحك قائلا:

- لا تجعلينا ننحط إلى مستوى الإهانات الشخصية0

لم تكن في ضحكته اي نوع من الدعابة0 شبكت جين يديها بقوة وقد ملأها غضب جارف, نظر إليها فرأى قبضتها المتوترة كما لاحظ تنفسها السريع واستطرد:

- لو كنت مكانك لحاولت أن استرخي أمامنا رحلة طويلة0

- كيف استرخي وأنا معك؟ إنك تظهر تماما كم أنت متضايق من مهمتك أنا أشعر بذلك0

الوجه الاخر للذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن