12.

160 21 5
                                    

"تفضلي بالدخول"
أفسحت لها المجال لتومئ لي وتدخل، مشيت أمامها لأقودها للأريكه التي تتوسط غرفة المعيشة لتجلس براحه بعدما اسقطت حقيبتها.

"سأحضر لكِ ما تشربينه"
تحدثت بإبتسامه طفيفه لتمسكني من يدي قبل ان أتحرك للمطبخ وتجلسني بجانبها.

"يا فتاه، هل تعامليني جيداً حتي بالرغم من ظنك أنني زوجة زوجك؟؟!"
أردفت بدهشة لأضيق عيناي مستفهمه حديثها.

"ظن؟"

"نعم! لست زوجة هوون بل شقيقته!"
تحدثت بإشراق لتتسع عيناي، انا حقاً غبيه، هي تشبه هوون والطفل يشبهها كذلك، لما فقط وصلت لهذا الاستنتاج!

أخفضت رأسي بخجل لاتمتم بـ أسفه لتقهقه وتحضنني بقوه

"لما تتأسفين! أنا أعذركِ! فنحن تشبه بعضنا لحد كبير"
تحدثت بلطف لاومئ لها بإبتسامه لتكمل بعدما تركتني"حسناً أين هوون؟ اشتقت لهذا اللعين!"
لسانها سليطٌ هي الأخري.

"لم يعد بعد من عمله"

"لم يعد! لقد قاربت علي التاسعه!! هل لكِ ان تتصلي به؟ لكن لا تخبريه بأني هنا، حسناً؟"

اييشش لست معتادة علي الاتصال به كي اسأله عن سبب تأخره!! لم أرد ان أثير الشكوك لذا اتصلت به.

"مرحبا؟"
"هوون؟"
"ما الأمر؟"
"ما به صوتك؟ تبدو متعباً!"
"نعم قليلاً، العمل تكاثر علي بسبب سفر أبي اليوم"
"حسناً، مني ستعود إذاً؟ لقد تأخر الوقت بالفعل"
"لما تسألين؟ هل حدث شئ؟"
"لا فقط أسأل!"
"حسناً لا أعلم متي سأنهي عملي، فقط اخلدي للنوم ولا تنتظريني"
"لا ترهق نفسك، عزيزي، وداعاً"

اضفت الجمله الأخيره وسارعت بالاغلاق كي لا تصلني سلسلة سخريته، كانت شقيقته تنظر لي بغرابه، فحديثنا كان مقتضب لذا أردت اضافه شئ يرضيها.

"حسناً، اخبرني ان والده سافر وترك له بعض الأعمال"

"أبي سافر؟؟؟"
سألتني بحماس لاومئ لها "غيري ملابسك، سنذهب لهوون الآن!!!" تحدثت بصوت عالٍ ليصرخ طفلها بحماس.

"ماذا الآن؟"

"ما بكِ؟ نحن ذاهبتان إليه، اذاً لا تقلقي لن تحتاج لإذنه، هو بالتأكيد سيكون سعيداً برؤيتك لذا هيا!!!"
دفعتني ناحية الدرج لأتنهد بإستسلام، صعدت لغرفتي وغيرت ملابسي سريعاً لأتجه إليها بعد ذلك.

******

ركبت سيارتها وحملت طفلها الصغير ريثما نصل، هو لطيف للغايه! يدعي سونجي! كنت الاعبه وكان مستجيباً لي ويضحك معي حتي وصلنا،تحدثت شقيقته معي وعرفتني بنفسها وما إلي ذلك تبدو ودوده، ترجلنا من السياره عندما وصلنا متجهين ناحية الشركه، بدت خالية بعض الشئ عندما دخلنا، يبدو أن قسم هوون هو الوحيد المتبقي بما أنهم ذهبوا في رحله، لما قد يجعلهم يذهبون إن كان سيعذبهم لاحقاً!! وصلنا لمكتب هوون لتطرق شقيقته الباب، اتانا صوته يخبرنا بالدخول لتدخل هي أولا، كنت سأتبعها لولا أنني لمحت ووهيون قادم بإتجاهي.

LegacyWhere stories live. Discover now