الفصل ٢٢

10.9K 252 0
                                    

مشاعر هائجه أصبحت تمتلكهم ، واصبح جنون الحب يسيطر عليهم ، لتجلس هنا علي فراشها بقلب متعب قد أنهكه الحب ، فتتسطح بجسدها علي الفراش وهي سابحه بأحلامها بكل شئ فيه حتي تتنهد بشوق بعدما أغمضت عيناها لتقول بصوت مضطرب يتخلله أنفاسها المشتعله حراره مما حدث منذ قليل عندما سمع أعترافها للمره الثانيه بحبها له : حاسه اني في حلم مش في حقيقه ، لتتذكر حب والدها لأمال وحب امال له الذي مازال ينبض بقلبها
فتقول بشرود : كان عندك حق يابابا ، لما قولت قلوبنا مش ملكنا
اما فارس جلس مع عمته وهو يبتسم أبتسامة قد أنارت قلبه قبل وجهه وشفتيه
امال بخبث : هي هنا كانت طالعه تجري ليه من الجنينه يافارس ، ها قولي ومتخبيش عليا
فيضحك فارس علي عمته التي يعشقها : ساعات بحس يالولو ، انك أختي الصغيره مش عمتي
لتضربه أمال برفق علي أحد قدميه : وماله ياحبيب لولو ، ما لولو هي كمان بتعتبرك كل حاجه في حياتها ، ربنا ما يحرمنا منك
فيبتسم فارس لعمته حتي ينهض من علي كرسيه مقتربا منها ليقبل جبينها : ولا يحرمنا منك أبدا ، ها بقي هنسافر بكره
فتبتسم أمال قائله : ياسبحان الله ، من كام سنه كنت بتحايل عليك عشان تتجوز ، اما دلوقتي مالك كده عايزه تتجوز النهارده قبل بكره
لينظر اليها فارس بشوق : مش عارف بجد بقي مالي ، بس كل الي بقيت حاسس بي ان قلبي مش بقي ملكي ، حاسس اني بقيت مراهق في ثانوي ، حاله غريبه اوي بقيت عايشها وانا مش حاسس ، هنا هي التوأم بتاعي الي كنت بدور عليه من غير ما احس
لتتطلع اليه امال بحنان وهي تتذكر حبها لوالد هنا فتبتسم له قائله : ربنا يسعدك ياحبيبي ،بس عايزه اقولك حاجه تاخد بالك منها
لينظر اليها فارس قائلا : عارف عم هنا
امال : انا مش عارفه هو ازاي كده مع ان احمد الله يرحمه مكنش ابدا طماع ولا جشع وكرامته كانت اغلي عنده من اي حاجه ، صالح مدام عارف انت مين فهيستغلك لحد ما هيدهالك بس بالفلوس، اوعي تاخد هنا بذنب عمها ، وتتخلي عنها
ليبتسم فارس الي عمته قائلا بشغف يمتلكه : كنوز الدنيا كلها متغلاش عليها ، وانا مستعد أعمل أي حاجه عشانها
فتنظر اليه امال قليلا .. حتي يلاحظ هو نظراتها التي تحاوطه : فاكره يوم ما جبتيها من البلد وحكتيلي حكايتك مع والدها انا ساعتها قولت عمتي ديه غريبه اوي لسا بتحب حد رغم انه اسس لنفسه حياه واتجوز صاحبتها وخلف ، بس دلوقتي عرفت حاجه واحده وبس ان الي ممكن نفتكره سذاجه من غيرنا ، بيجي الدور علينا في يوم ونعرف حقيقة السذاجه الي لومنا غيرنا عليها
.................................................. ...............
نظرت اليه طويلا لتتأمل ملامحه الجاده وهو يقف وسط عماله يتابع معهم كل شئ ، حتي أقترب منها احد زملائها
أنسه سميه !
فتلتف سميه الي مصدر الصوت لتقول بصوت مضطرب : افندم يا بشمهندس
هاني بحالميه : مالك واقفه كده ليه ، ولا أنتي لسا متعودتيش علي الشغل
فيأتي هو من خلفهم قائلا : أظن اننا ورانا شغل ولازم نستغل كل دقيقه مفهوم يابشمهندسين
فيتطلع اليه هاني بأرتباك : عندك حق يابشمهندس ، عن أذنك
فينظرهشام الي سميه بجمود : فين الرسومات الي طلبتها منك
سميه بخوف : بصراحه يابشمهندس المشروع ده صعب عليا اوي ، وانا لسا في البدايه ، وحضرتك مفهمتنيش ايه المطلوب مني
فيتطلع اليها هشام ساخراً : أبتدينا الدلع شكلنا ، ويقترب منها قليلا قائلاً : بكره لو الرسومات مكنتش عندي وزي ما أنا عايزها ، فستقالتك تبقي علي مكتبي
ويذهب ويتركها وهي شارده في حاله ، فليس هو ذلك الشخص الذي أحبته من كثرة حديث صديقتها عنه
.................................................. ...............
كانت ذكريات الماضي الهاربه تحاوطه حتي هرب النوم من بين جفونه ، فنهض من علي فراشه ليقف أمام نافذة غرفته ويمسك بعلبة سجائره ويظل يحرق منها الكثير ، ليسيطر الماضي علي ذهنه فيترك لعقله الفرصه كي يغتنم دور يجعله يسخط علي كل من حوله واولهم هو وهي
فلاش باك
يعني أيه يامحمود ، يعني احنا هنفضل نحب بعض كده من غير ماحد من أهلك يعرف ليه عشان أنا فقيره ، انا أستحاله اتجوزك في السر
محمود بحب : يا ايناس أنتي عارفه بابا الايام ديه حالته الصحيه صعبه ، وانا مقدرش اكسر ليه كلمته
ايناس بجمود : يبقي هتخسرني يا محمود ، ده انت كمان مش عايزني أشتغل في شركتكم .. عشان والدك برضوه ميشكش أكتر من كده ، وياتري أنت الي هتصرف عليا وعلي والدتي وتجيب علاجها بعد ما تطردني ، لو حبك هيعمل فيا كده مش عايزاه
محمود بحب وهو يحتضنها : انتي لو طلبتي عمري كله هدهولك ياحببتي ، وياستي انا جبتلك شغل عند صديق ليا ، شوفتي انا بفكر فيكي ازاي
فتنظر اليه أيناس قائله : صاحبك مين !!
محمود : فارس صاحبي يا ايناس ما أنتي أكيد عارفاه
ليعود بذاكرته عندما تذكرهم ، فيضحك ساخراً علي غبائه الذي مضي مع رحيل احدهما
.................................................. ...............
كان صوت بكاء الصغيره يضوي في أنحاء الغرفه بأكملها، ليدخل منصور فجأه علي صوتها باحثاً عن سلمي ، فينظر الي أبنته ليحملها برفق فتهدء بين ذراعيه ، الي ان أردفت سلمي داخل الغرفه وعلي وجهها تتزين السعاده وهي تحمل بين أيديها احد الكٌتب
فينظر اليها منصور بغضب حتي يقول بصوت قوي بعدما وضع الصغيره علي الفراش : كنتي فين ياسلمي وسيبه بنتك بتعيط
فينظر الي ما تحمله أيديها قائلا بتهكم : وايه الي انتي مسكاه ده
فتتطلع سلمي الي الكتب بفرحه قائله : اصل منال أدتني الكتاب ديه وقالتلي أذاكر فيه
فيأخذ منصور الكتاب من بين أيديها قائلا بصرامه : عشان كده سايبه بنتك لوحدها تصرخ ، أظاهر ان ثريا عندها حق لما قالت انك مهمله ولا عارفه تكوني زوجه ولا عارفه تكوني أم حتي ، شكلي غلطت لما أتجوزت حتت عيله
ويأخذ الكتاب من بين أيديها ويقذفه بعيدا فتتمزق صفحاته ليصرخ بها قائلا : انا مش متجوزك عشان اعلمك سامعه ، الي المفروض كان يعلمك هو ابوكي يابنت صالح مش أنا
لتبكي سلمي ناظرة الي كتابها الممزق بحسره ، حتي تقول من بين شهقاتها : أنا عايزه أرجع أكمل دراستي زي منال يامنصور الله يخليك وافق
منصور بحده : سلمي أتعدلي فاهمه
لتقترب منه برجاء قائله : لو منال مكاني هترضلها كده ، انك تجوزها ومتخليهاش تكمل تعليمها
ليلتف منصور بجسده بعيدا عنها قائلا بصرامه : دول بناتي ، وانا مش ببعهم زي ناس
فتسقط علي مسمعها كلماته القاسيه حتي تبكي بصمت ، ليجذبه اليه منصور قائلا بقوه : مبحبش النكد سامعه ، وانسي خالص انك تكملي تعليمك ، انتي هنا عشان تخلفي وبس
ويقترب منها بوحشيه حتي ينال منها ما أراد بقوه ، وبعد أن بكت الصغيره تركها وهو ينظر الي جسدها المرتجف منه بخوف وملابسها التي أصبحت لا تستر شئ من جسدها ، فتضم نفسها بذراعيها وتنظر اليه بأعين باكيه ، ليرتدي هو عبائته بعدما تأمل دموعها التي تنثاب وخرج من الغرفه صافعا الباب بقوه خلفه ، ومع تزايد الصغيره في البكاء وقفت سلمي بضعف لتقترب من صغيرتها وهي تحبس بأحد ايديها دماء شفتيها ، وتستلقي علي الفراش بجانب صغيرتها لتربط علي جسدها الصغير بألم ، حتي هدئت الصغيره ثانية ، فتقربها سلمي من ذراعيها وكأنها تستمد منها ما يجبر أنكسارها
.................................................. ...............
وقف فارس ينظر الي صديقه بشوق ، وهو يتأمله : يااا يا محمود أخيرا رجعت تاني مصر ، كفايه غربه بقي
ليبتسم محمود بعد أن عانقه : ما أنا قولتلك من أخر مره شوفتك في لندن أني بفكر ارجع تاني ، بس لسا بحاول اصفي شغلي ما انت عارف مبقاش في تركيا بس وأمريكا حتي لندن عملت فيها بيزنس
فيجسلوا سويا بعد عناق وعتاب دام للحظات ، حتي ينده فارس علي النادل قائلا : تشرب ايه يامحمود
فيضحك محمود قائلاً : أكيد هنا مافيش اي نوع من انواع الكحولات ، فهشرب بقي قهوه
فيبتسم فارس قائلاً : أتغيرت أوي يامحمود عن زمان ، فاكر ده أنت كنت أكتر واحد عاقل فينا وكل حاجه بتعملها بحساب والي كان يغلط فينا سوا أنا أوحسام وهشام كنت تحاسبه وتفضل تعاتب فيه وكأنك بتلقي خطبه
ليعتدل محمود في جلسته حتي يضع ساقاً علي ساق بطريقه استقراطيه ، مشعلا سيجارته متنفساً دخانها بعشوائيه فيقول : سمعت انك فتحت منتجع في شرم ، ودلوقتي في الساحل
فينظر اليه فارس بتنهد قائلا :انت عارف اني بحب شغلي قد ايه
ليبتسم محمود قائلا : انا رجعت امسك الشركه مع حسام لفتره ، مع اني سيبت مجال الادويه من زمان
وتدور الاحاديث بينهم عن أعمالهم وحياتهم .. حتي ينظر محمود اليه بتمعن قائلا : بس أنت أتغيرت يافارس ، شكل في ست في حياتك اللامعه الي في عينيك ديه مشوفتهاش من أيام أيناس الله يرحمها
ويصبح ذكراها يخنق أحدهما ، ويزيد في قلب الأخر الانتقام
.................................................. ............
وقفت سميه بأرتياح تتأمل مياه البحر الهادئه ، لتداعب نسمات الهواء حجابها حتي تسمع صوت أقدام خلفها فتلتف بهدوئها علي المعتاد حتي تجده يقف خلفها
هشام بشرود : أسمك سميه حسن عبدالله
لتلتف اليه سميه بخجل يكسوه الأرتباك قائله : ايوه ، بس أنت بتسأل ليه يابشمهندس
ليتذكر هشام زمن قد مضي ولكن ذكراه مازال عالقا به
فلاش باك !!
مالك واقف كده ليه ياحبيبي ، عجبك الفانوس ده
ليبتسم الطفل الصغير ابتسامة يكسوها الالم : ايوه ، بس خالي مش هيرضي يجبهولي ، هو بيقولي انت كبرت ، مع ان بابا وماما كانوا كل سنه يجيبولي فانوس جديد
فيقترب منه حسن بوجهه بشوش : باباك وماماتك فين
الطفل : عند ربنا ، بس اكيد هيرجعوا تاني صح ياعمو
ليربط علي كتفيه بحزن قائلا : انت اسمك ايه بقي يا بطل
الطفل باعين معالقه علي الطفل الذي يحمل فانوسه المضاء : اسمي هشام
حسن بطيبه : تعالا بقي يا أستاذ هشام ولا اقولك يابشمهندس اجيبلك فانوس ، ويكون هديه من عمو حسن
فيتطلع اليه هو بسعاده قائلا : بجد ياعمو هتجبلي فانوس
فيعود هشام بذاكرته بعدما نظر الي سميه يتأمل ملامحها : طنط ليلي عامله أيه
فتنظراليه سميه متعجبه منه : انت تعرف بابا وماما
ليبتسم هشام قائلا : اعرفهم من قبل ما انتي تيجي يا أنسه سميه
فتتطلع اليه سميه بدهشه ، حتي يسمع هو صوت أحد المهندسين ينده عليه ، فيذهب ويتركها في دهشتها
.................................................. ...........
كانت نظراته تتابعها طوال الطريق وهي جالسه بالخلف ، فينظر اليها فارس بشغف حتي يجد عيناها تدمع عندما بدئوا في دخول القريه التي ولد فيها والدها وعاشت فيها بعد وفاة والديها مع عمها ، ليهدء فارس من سرعة سيارته بسبب كثرة الرمال ، فتنظر اليه هنا برجاء : انا هنزل هنا !!
فتلتف اليها أمال قبل فارس بتعجب : تنزلي هنا فين ، اوعي تكوني بتفكري تروحي عند عمك
فتبتسم هنا قائله : ايوه هروحله ، هو اكيد بعد الغيبه ديه كلها هكون وحشته
فينظر اليها فارس بغضب هنا أعقلي لو سامحتي وكلها بكره وهروح لعمك واخطبك منه ، ولو وصلت هتجوزك كمان سامعه ، ومافيش مرواح عند عمك مفهوم
فتنظر اليه هنا بأعين باكيه لتقول : عايزه أحس ان ليا قيمه وغاليه حتي لو مره واحده .. وتهبط دموعها بغزاره
فتتطلع اليها أمال بحنان : ياحببتي انتي غاليه اوي عندنا مين الي قال كده
هنا برجاء : ارجوكي ياماما امال خليني اروح عند عمي لحد ما تيجوا انتوا بكره ليه
فيتأملها فارس بضيق قائلا بصوت جامد : انتي ايه غبيه ، نسيتي انه كان عايز يجوزك وبعدين باعك .. روحي ياهنا روحي
فتخرج هي سريعا من سيارته ، حتي تسير أمام أعين نظراته هو وامال بأضطراب ، فتربط أمال عليه قائله : لازم نحس بيها يافارس ، يعني يوم ما تروح تتقدملها تروح وهي معاك ، ولا تروح أنت وهي تكون مستنياك ومستعديه ليك زي اي بنت بتستني اليوم الي هتشوف حبيبها بيتقدم ليها وجاي عشانها
فيتنهد فارس بضيق : خايف عليها منه صدقيني ، انتي متعرفيش هو ممكن يعمل ايه ، ده حتي الفلوس الي صديق باباها حطها بأسمها في البنك أخد منها حقه ، غير انه صمم ياخد فلوس مني عارفه ليه كان فاكر، ان انا بستغل هنا وباخد متعتي منها تمن اقامتها عندي فهمه يعني ايه ، يعني مشبه بنت أخوه بفتاة ليل
فتنظر اليه امال بحسره : طول عمره صالح كده طماع وجشع ، وكمان معندهوش رحمه ولا قلب ، ربنا يسامحه بقي ويهديه
فيسير بسيارته متجهاً الي مزرعته ، وهو مازال يفكر في طفلته المتهوره الحمقاء !!
.................................................. ................
انتي كنتي فاكره نفسك هتقدري تضحكي عليا ياكريمه ، لاا ده مافيش ست تقدر تضحك علي صالح ، ده انتي هتشوفي أيام سوده معايا هخليكي زي الخدامه ، فيقذفها بعيدا بحقيبتها وكمان عايزه تهربي مني ، انتي ناسيه وصلات الامانه الي عليكي ياحلوه
فتنظر اليه كريمه بصدمه قائله : وصلات ايه انت خلتني ابصم بس علي الارض الي كتبتها بأسمي ، فتتذكر نظراته لها يوم ان وثق العقد ، انت كنت بتمضيني علي وصلات امانه ، منك لله ياشيخ اشوف فيك يوم
فيضحك صالح بخبث بعدما جلس بأرتياح : مش صالح الي يتلعب عليه كل حاجه أتكشفت وبانت ، من بداية سرقتك للفلوس وانا نايم وخروجك الكتير من البيت ، عيشي بقي ياحلوه واشربي الي انا هعمله فيكي
فتنهض كريمه الي خارج غرفتها قائله بصوت خائف : خلي يسبني اروح لحالي يازينب وحياة بناتك الله يخليكي
لتربط زينب علي احد كتفيها قائله بأشفاق : ياريت كان بأيدي كنت خلصتك وخلصت نفسي منه ، قولتلك لو هتلعبي مع صالح فبلاش ده شيطان
فيخرج هو من الغرفه ممسكا بشعر كريمه بين يديه : هتعيشي هنا للخدمه ومزاجي وبس ، لحد ما ازهق منك وارميكي وكويس انك مطلعتيش بتخلفي
وبعد صمتا طويلا دام بينهم ، كانت تقف أمامه ابنته الوسطي (نور) وبصوت مرتجف : منك لله ياشيخ ربنا يخدك ويريحنا منك انا بكرهك
لينظر صالح الي ابنته بشر حتي يقترب منها ممسكا بأحد ذراعيها بقوه ويظل يصفعها حتي نزفت شفتاها دمً
فتنظر اليهم ريم بأعين تملئها الدموع وهي نائمه تحت أحد الكراسي خوفاً من والدها ، لتقول بصوت مرتجف بعدما نهضت من مخبئها : ابله هنا ، ابله هنا
ليحل الصمت ثانية فيتطلع صالح اليها هي الاخري بسخريه : شرفتي يابنت أخويا يلي عايشه في مصر مع راجل غريب
وقبل ان يكمل حديثه كانت نظراته القويه مصوبه نحوه وهو يضم كفه بضيق، ويقف امامه وهو يحاول ان يسيطر علي غضبه وبصوت عالي : صــــــــــالــــــــــــــــح !!

رياح الحب ونسمات الألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن