الفصل السابع
لم أستطع النظر إلى وجهه من شدة الإحراج ، يا الهي لقد بدوت كالبلهاء امامه وانا اناديه في كل مرة تيمي تيمي ، اللعنة كل هذا بسبب المدعوة جيما وغنجها .. لا لحظة كان هذا بسببه فهو لم يخبرني بإسمه ، قال وقعها على اذاني جميل قال
هه لو اني التزمت بمناداتك رجل القوانين لكان وقعها أجمل ، وقاتل بالنسبة لي.
فالأمر لن يمر هين إن فضحت امره امام العامة بأنه القاتل الشهير الخفي رجل القوانين !
بعدما انهيت غدائي كنت اخطط للهروب مباشرةً إلى غرفتي ولكن مناداته لي جعلتني اتجمد في موقعي ، التفت له ليكمل ما يريده
" احضري هاتفكِ وتعالي إلى هنا "
ما زاد توتري هو بأنه يرتب على المكان الفراغ بجانبه من الأريكة
- ماذا تريد من هاتفي !
رمقني نظرة باردة ونطق " بالطبع ليس تحطيمه "
تنهدت وذهبت نحو غرفتي لأعود إليه ومعي هاتفي وقد التقطه مني سريعاً وبدأ بالعبث في ازراره
وانا في قرارة نفسي يملأني الفضول لأعرف ماذا يفعل !
ما اثار فضولي اكثر هو رنين هاتفه ثم هاتف جوثن الذي يجلس مقابلاً لي ، انتهت تسائلاتي عندما أعاد لي الهاتف
استوعبت للتو بأنه كان يسجل ارقامهما في هاتفي ويتصل على كل من هاتفه وهاتف جوثن لحفظ رقمي عندهم ، ولكن لحظة هل سجل اسمه تيمي ؟!
- اذا حدث اي أمر طارئ في يومٍ ما او احتجتِ لشيء فيمكنك الإتصال.
عقدت حاجباي بانزعاج وقلت بتأفف " انت لم تأخذ موافقتي لتسجل رقمك في هاتفي وباسم مزيف ايضاً ! "
التوى جانب فمه بابتسامة سخرية
- ماذا ؟ ألم يعجبكِ !
ردت له بنفس الابتسامة والاسلوب " بل يعجبني اكثر اسم رجل القوانين "
- جربي وغيريه إلى الاسم الذي نطقتيه للتو وستنتهي حياتكِ.
ملامحه كانت باردة بشكل مخيف ولأول مرة منذ قدومي يصلني تهديد حقيقي منه ، هل إنهاء حياتي سهل جداً بالنسبة إليه ؟ إنه بالنهاية مجرم، اردفت بلا مبالاة محاولة إخفاء توتري
" عرضك مغري سأفكر بالأمر لاحقاً "
حركت اصابعي لأعدل اسمه وقد غيرته إلى ( سيد تيم ) ولم أعطه فرصة ليراه بل اغلقت هاتفي مباشرةً ووضعته امامي على الطاولة
التقى نظري اخيراً بجوثن الذي بقي لمدة يحدق بي وانا غير منتبهة له ، فمن يجادل رجل القوانين كيف له ان ينتبه لشخص اخر ؟!
طرح جوثن سؤاله " إيليا من تكونين ؟؟"
اخفضت نظري بتوتر ليكمل بإلحاح
" أرغب وبشدة معرفة ماذا حدث معكِ في تلك الليلة وكيف وصلت الأمور إلى هنا ! "هه انه امر محير ، لا أجد إجابة مناسبة او كلام لأقوله ! من اكون ؟ هل فتاة ميتة أم حية أم ما بين وبين ؟! في تلك الليلة ماذا اقول عنها ؟ كنت مطاردة من العصابة أم من الأرواح !
طال شرودي وتفكيري لأنهيها بجملة واحدة
" لا أستطيع وضع إجابة واضحة ، كل شيء معقد"
تدخل تيم قائلاً بهدوء وقد كان يقصدني بكلامه حتى لو لم ينظر لي
- بالرغم من كل الاحاديث والامور التي دارت بيننا منذ لقائنا إلى الان ، لم أفهم منها شيء.ابتسمت براحة كانت واضحة جداً
" جيد ، هذا لصالحي "
سأل جوثن " وكيف هذا ؟ "
وقد كان تيم يترقب بحدة ما سأجيبه
" ببساطة أضمن بأنه لن يسلمني لأحد الاستغلاليين كما فعل سابقاً ، في ذاك الوقت لم تكن تعرفني وأوصلتني لهم بكل دم بارد ، ماذا ستفعل عندما تدرك من أكون ؟ "
حول جوثن نظره ناحية تيم وملامحه كانت دالة على انه يطالب بتفسير على كلامي ليتأفف ذاك الأخر قائلاً بتهرب " سأوضح لك كل شيء فيما بعد "
ثم وجه نظره نحوي بصرامة يقول
- انا الأن اعاملكِ بصفتي مواطن مسالم وكـصديقٍ لكِ ولكن إن كنتِ تفضلين تعاملي معكِ كـ رجل القوانين فسيكون هذا شيئاً اخر بتاتاً.
YOU ARE READING
أعمى البصيرة
Fantasyحينما يهرب القلب ضعفاً وخوفاً من المصائب والاستغلال ؛ يصطدم بالحب ! الذي فتح ذراعيه ملجأً له يحميه من أي كائن قد يؤذيه. هكذا كان السحر الذي جمع بين إيليا الفتاة المسكينة الملقبة بين الناس بـ " المجنونة" و القاتل المأجور تيم الملقب بـ " رجل القواني...