الفصل الواحد والعشرين

48.2K 1.7K 382
                                    

كان صامتا طول الطريق ..غاضبا ..فآثرت الصمت ..

لن تحادثه فى غضبه ..

فاذا كان الرجال يخشونه غاضبا  ..فكيف بها!

ثم انها لم تفعل شيئا ..

اذن اغلب الظن انه ليس غاضبا منها ..

ولكن رغم ذلك انكمشت بالسيارة بينما التوتر يخيم عليهما ..

دخلا الى  المنزل .. .

اوقفها بحزم ثم تنفس بغضب مكبوت .

وقبل ان تتفوه بكلمة  ..

بادرها :" الن تعتذرى عما حدث منذ قليل !"

ماذا؟
اعتذر ؟

كادت تضحك ..

فهو لا ريب مازحا ..

ولكن جمود وجهه اخبرها انه ليس بمازحا ..و انه ينتظر منها اعتذارا بالفعل ..

شبكت زراعيها تحت صدرها بينما تسال بنفاذ صبر:" ولماذا  اعتذر؟ ماذا فعلت لاعتذر عنه ؟"

تنفس بغضب :" ماذا فعلتى  ؟؟..ماذا تعتقدينى ..تيس!! .. "

دون قصد انخفض رأسها خوفا لثوانى  ثم رفعته وهى تقول  بثقة مفتعلة وثبات :"  انا لم افعل شيئا لغضبك غير المبرر هذا ".

هتف حانقا : " غير مبرر!!"

اجابت مؤكدة :"  نعم غير مبرر..انا كنت عرضة لموقف سخيف و من المفترض ان تعتذر انت منى ".

فتح فمه دهشه ثم سارع الى اغلاقه هاتفا :" ولما اعتذر لفخامتك ؟"

فتحت يدها لتعدد على  اصابعها :" لانك عرضتنى  للاقاويل ..كنت قادرة على "

قاطعها ونار الغضب تزيد فى عينيه: " على  استغفالى ".

تجاهلت ما قاله :" كنت قادرة على انهاؤه بشكل الطف".

اجاب بهدوء ساخر :" وكيف هذا ..عن طريق الخروج معه لتعرفيه على  معالم القاهرة .. فزوجك مغفل ".

حسنا ..هل يريد التشاجر فيفتعل الاسباب ؟!

هتفت : " انت لست بعقلك "

زادته كلمتها جنونا فهز راسه متوعدا بينما يقول : " حقا !!اذن ساريكى  الجنان ..لا خروج للعمل بعد الان ".

صعقت من قراره غير المتوقع :" ماذا ؟؟ بالطبع لا .."

هتف متهما : "ماذا ..اتريدين رؤية معجبك ؟"

بالطبع لا ..
من يعتقدها ؟؟
هل جن ؟؟

اشاحت بوجهها عنه وهى تأمره : " توقف عن هذة السخافات ..".

كرر كلمتها : " سخافات !! انتى زوجتى .. وعليك ".

ضحكت ساخرة  مقاطعة :"لم اكن انا من عرفه على زوجته على  كونها مجرد موظفة ..لو كنت فعلا زوجتك ..لكنت عملت على".

المبادلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن