البارت السادس عشر

3.9K 290 43
                                    

تحدث سيهون قائلاً الي أمبر مما جعلها تتوقف عن السير:ولكنكِ قد جعلتيني منكسراً

ألتزمت أمبر الصمت وحينها أستكمل سيهون حديثه بنبرة منزعجة وقال لها وهو يقترب منها:أنا تألمت كثيراً بسببك و هذا لم يحدث لي من قبل حتي عندما أتذكر بأني مجرد خادم و لست أبن للسيدة أوه ، لم أحصل علي والدة حقيقية كما كنت أتمنى و لكن عندما وقعت في حبك شعرت بالسعادة لأني اعتقدت أخيراً بأني سأحصل علي الحب و الاهتمام و الدفئ و الأمان ولكن أتضح لي في النهاية بأنكِ مجرد كذبة قمت ببناء أحلامي عليها

تمالكت أمبر نفسها و استدارت له وقالت بهدوء:أدركت الأن بأن الرب قد عاقبني بشدة لأنني لم أستطيع فهم مشاعرك او فهمك و قمت بالابتعاد عنك أكثر من مرة ، أنا سيئة الحظ و جالبة للحظ السئ للأخرين

قطب سيهون حاجبيه وقال لها بجدية:دعيني أكون اول شخص يحظي بكِ و حينها فقط سأسامحك

نظرت له أمبر بدهشه وقالت:هل تطلب مني أن اقيم علاقة معك حتي تسامحني؟ سيهون أنا لست رخيصه الي هذا الحد

احاط سيهون وجنتيها وقال لها:أعلم و لكن هذا الحل الوحيد أذا كنتِ ترغبين حقاً بأن اسامحك و ان تصححي اخطائك نحوي

عبست أمبر وقالت له بأنزعاج:هل اصحح اخطائي بخطأ؟!

حدق سيهون في أعين أمبر و ألتزم الصمت تاركاً لها وقتاً لتفكر

تنفست أمبر بعمق ثم تحدثت قائلة بتردد الي سيهون:رغم أني لم أكن أرغب بأن يحدث هذا الأمر بتلك الطريقة و لكني أحتاج مسامحتك لي حتي استطيع استكمال حياتي

همس سيهون الي أمبر وهو يقترب من وجهها وقال لها:هل تحبيني حقاً أمبر؟

قالت له أمبر بتلعثم وخجل:وهل ما وافقت عليه الان لا يثبت بأني أحبك؟! أنا وقعت في حبك منذ وقت طويل

أغمضت أمبر عينيها وهي تشعر بالخوف والأحراج الشديد و هنا انتهز سيهون فرصته فهو لا يرغب بالحصول عليها للأنتقام او للهو ولكنه يريد ان يكون اول شخص قد حظى بكل شئ و لم يجد لحظة مناسبة افضل من هذه

حل المساء وكان سيهون قد أعطى موظفين الشركة النصف الثاني من يوم العمل أجازة

في تلك اللحظة أبتسم سيهون و هو يدخل غرفة النوم الملتحقة بمكتبه و يرتدي قميص بدلته وهو ينظر الي تلك النائمة كالاطفال علي السرير فهو لا يعلم بأنها لم تحظى بنوم هادئ طوال الايام الماضية

جلس سيهون علي طرف السرير و مرر انامله علي جبهة أمبر وقال في نفسه:ربما حان لنا بأن نبدأ من جديد و لكن هذه المرة انا من سيختار البداية

فتحت أمبر عينيها ببطئ ثم نظرت الي سيهون وقالت له بصوت ناعس:كم الساعة؟

قال لها سيهون بهدوء:انها السادسة مساءً

فتي لـ 90 يوماً || Boy For 90 DaysWhere stories live. Discover now