البارت الثامن

3.8K 295 59
                                    

مر بعض من الوقت و كان سيهون لا يستدعي سوى السكرتيرة للتحدث معها أما أمبر فقد تجاهل وجودها و هذا لم يزعجها بل جعلها تشعر بالراحه قليلاً من سخريته و صراخه

خرجت أمبر لتسير في ممر الطابق لأنها تشعر بالملل فهي لا تحب التحدث مع بيلا

امسكت أمبر بهاتفها و اتصلت بصديقها المقرب

تحدثت أمبر عبر الهاتف قائلة بهدوء:مرحباً هنري......إياك و السخرية والا قتلتك....... اريدك ان تحجز لنا تذاكر سفر الي اليابان...... لقد اخذت أجازة أسبوع و ارغب بالذهاب الي أبي و التحدث معه فلقد طلبت مني أوماه هذا.......أنا لن أذهب له بمفردي

عبست أمبر وقالت بجدية بعد ان وقفت عن السير:هنري لا يوجد مفر ولا تحاول إيجاد مبررات فأنت ستذهب معي

خرج سيهون من مكتبه أخيراً و هذا لأنه حان وقت الغداء و استراحة الموظفين و العاملين في الشركة

نظر سيهون نحو مكتب أمبر فلم يجدها بالطبع وعندها شعر بقليل من الانزعاج

في تلك الاثناء كانت أمبر تسخر من هنري و خوفه من والده

قالت أمبر بأبتسامه عبر الهاتف:عزيزي دع أمر اقناعه لي......و أنا أحبك أيضاً و لذلك اضحي دائماً من أجلك......حسناً لا تصرخ فأنت أيضاً تضحي كثيراً من أجلي......سأنهي المكالمة فأنا جائعه و اذا لم أتناول الطعام الان سأتناولك علي العشاء ، ثم ضحكت بخفه

أستدارت أمبر و هي تضع الهاتف في جيبها و تبتسم و لكن سرعان ما تلاشت تلك الابتسامه و اتسعت عينيها بصدمه عند رؤيتها لـ سيهون الذي يبدو علي ملامحه الغضب

أقترب سيهون من أمبر ووقف أمامها وقام بصفعها بقوة وقال لها:كاذب و عا*ر حقير ، ثم تفاداها و ذهب فهو اعتقد مما سمعه أنها تواعد و تحب شخص ما و بشأن اعجابها به هو مجرد كذبه لتتسلى معه

تساقطت الدموع من أعين أمبر لا إرادياً بسبب قوة تلك الصفعة و بسبب كبريائها و كرامتها التي لا يتوقف سيهون عن تحطيمهما

جلس سيهون حول إحدى طاولات المطعم التابع للشركة و هو يقطب حاجبيه بغضب

ضم سيهون قبضته وقال من بين أسنانه:ذلك التافه سأجعله يعلم قيمته التي لا تسوى شيئاً

وقفت أمبر امام سيهون في تلك اللحظة و قبل ان يتفوه بأي شئ قالت له بصوت مهزوز:استقالتي ستكون علي طاولة مكتبك بعد لحظات فأنا لن اتواجد بتلك الشركة مرة أخرى

نظر لها سيهون وقال بجدية:يمكنك أخذ أغراضك و الانصراف فلقد قبلت أستقالتك دون الحاجه لتقديمها فأن من يعمل لدي يجب ان يكونوا اشخاص يستحقون وظائفهم و ليسوا أشخاص يحبون اللهو و التلاعب بالأخرين

أستدارت أمبر لتذهب ولكن اوقفها سيهون قائلاً بغضب لها:قبل ان ترحل اريد اجابه ، لماذا كذبت و ادعيت بأنك معجب بي و انت تحب شخص أخر و لما انكرت بأنك لا تعلم ان كنت شاذ أم لا و أنك لم تشعر بشئ نحو أي شخص سواي؟

فتي لـ 90 يوماً || Boy For 90 Daysحيث تعيش القصص. اكتشف الآن