••

84 14 5
                                    

اليَوم، الثامِنة مساءًا

وقفَ چايمس خلفَ زوجتهُ تيفاني مُتفحصًا فستانَها ثم نظرَ لرقبتِها الخالية التي تحتاج لقلادة.

نظرَت إليه مُبتسمة "ما رأيك؟" سألَت و هي تنظرُ لإنعكاسِه في المرآة كأنها تطلبُ كلماتٍ حسنة.

"تبدينَ بغايةِ الجمال!" قالَ ثم أخرجَ قلادة تحملُ قلبًا صغيرًا و وضعَها على عنقِها ثم طبعَ قبلةً على كتفِها.

ابتسمَت بعينين مُندهشتين و هي تُلامس تلكَ القلادة الصَغيرة.

هي أحبتها و لكنهُ تمنى لو أحضرَ واحدةً أفضل و لكن هذا مُستحيل  مع عملِه هذا.

في مكانٍ آخر، كانَت چولي جالسة على مكتبِها تتحسس الإطارَ الموجود أمامَها، تنظرُ إلى صورتِها مع السيدة الشابة بجانبِها.

يالهُ من عالمٍ قاسٍ حرمَها من أمِها!

بينما كانَت تتخيل عالمَها بوجودِ أمها به، لم تَلحظ والدَها الواقف عند الباب يُعاني من الألمِ الذي خلَفتهُ زوجته بعدَ رحيلِها و خائفًا أن تصابَ ابنتَه الوحيدة بأي مكروهٍ بسيط.

نظرَت هي للساعة، تبقى ساعتان على موعدِ الحفل.

في مكانٍ بعيدٍ آخر كانَ هو هُناك.
ميتًا.
مُنتظرًا أن يزورَه أي أحد و أن يدعُ له.
و لكن عليهِ الانتظار ، فخطاياهُ كثيرَة.

خَمرٌ حارِق (مُترجم)Where stories live. Discover now