البارت الثالث والعشرون

Start from the beginning
                                    

وقفت عند المرايه ولبست الحلق الطويل , ريما واقفه بجنبها وصاحت : واااااااو ربى شكلك يهبل . كويس غيرتي اللوك , صار شعرك الحين يجنننن , 
لما رجعت شعرها لطبيعته وغيرت الكيرلي صار شكلها غييير , طالت غرتها الفتره اللي راحت فرجعتها ستريت كامل وحركتها بيدها , تأكدت ان مكياجها ثابت , وزادت الغلوس شوي ,
رضت على شكلها وخذت عبايتها بعد ما تأخرت على امها , ونزلت مع مها واصوات همهمات بينهم وضحكة عبط من ريما عرفت ربى قصدها فيها ,, 
خذت شنطتها الكبيره ورتبت حاجاتها وملابسها اليوميه ,, مو عارفه قسم منصور في بيت اهله كيف شكله ,, تتذكر اذا راحت للعنود ان اخوانها لهم قسم خاص في القسم المقابل لهم , 
ما تعرف كيف وضعها في بيت خالتها , خصوصا بوجود سلمان اخوه الصغير , 
وصلوا للعشاء .. توقعته ربى عشاء خاص لهم فقط , تفاجأت ان خالتها عزمت الجيران , وصديقاتها المقربات , العنود مثل الزهره الجميله نشرت اريجها في المكان , فرحتها غير طبيعيه بلم الشمل الظاهري لهم ,, 
مسكت ربى من يدها وهمست لها بصوت واطي : منصور منهبل عليك وش سويتي له
ربى بتوتر : تمزحين , عنيد لا تبالغين , 
العنود : انا اقولك اللي شافته عيني , ما فارق الغرفه مدري وش فيه , واذا تكلمت عنك بأي شي , تخدرت عيونه وراحت في عالم ثاني , اقولك بينهبل عليك , 
ابتسمت ربى بخجل , وصدت للجهه الثانيه عشان تخفي تعابيرها ,, 
جت في وجهها زوجة اخوه محمد , ما كانت تشوفها الا نادراً لكنها ما كانت تستلطفها تحسها مغروره وشايفه نفسها , 
ام فيصل : اهلا يا عروسه , الحمدلله على سلامتكم , 
ربى : الله يسلمك , 
ام فيصل : ليه منتي لابسه فستان يناسب الحفله , كفايه زواجك بسرعه بسرعه بعد ما عملتي حسابك للعشاء , كان يمديك تشتري شي من اوربا سمبل وكيوت ,
ربى : اكيد اوربا فيها لبس كثير . بس الليله مو حق هيصه وطرب , عشاء عائلي يا قلبي .
انصدمت ام فيصل من رد ربى وهمست في نفسها ( شكلها مو هينه , اكيد ناويه تكّوش على الجو , ما راحت بعيد شكلها طالعها على خالتها مو هينه ابد ,,
تكلمت ام فيصل بثقه : الله يعينك العيون الحين عليك واكيد بيقولون مسكينه ما تعرف تلبس . 
تعمدت ربى انها ما تبالغ في لبسها لسبب رئيسي عشان منصور ما يعتقد انها متكشخه له , 
لبست لها فستان شيفون مبطن بلون النيل الازرق , غطت كتوفها بشال كشمير خفيف يدفيها من برودة مشاعرها المرتبكه , 
ربى : مشكوره على نصيحتك بس اذا احتجتها بسئلك عنها, 
ما حبت ربى اسلوبها الوقح عشان تقلل من جمالها وتزعزع ثقتها في نفسها , اجل هاذي لو شمت خبر بمشاكلهم راح تكون اول شخص يستمتع بها , 
خذت نفس وارتاحت انها ردت عليها بطريقه تناسب خبث ام فيصل واسلوبها , 
تحركت بين الضيوف تسلم عليهم , وريما والعنود مو بجنبها كانوا في ناحيه ثانيه مع صديقات مشتركات يسولفون معهم ,, 
توترت مشاعرها كل ما قرب العشاء انه يخلص , راح تكون مواجهتها معه بعد وقت قصير ما يتجاوز الساعتين ,, مب عارفه كيف تبتدي الكلام , وشلون تفرض اللي تبيه بدون ما يكون فيه أي صدام او مشكله بينهم , على اصرارها على الطلاق , بس بمجرد معرفتها بخبر الحمل , تنازلت عن قرارها , لكن متى راح ترضى على منصور هذا السؤال اللي يطرح نفسه بقووه في بالها , لو الكل يتكلم عن الحب , مستحيل يكون ربع حبها , حبها يغمره الاخلاص , والعشق بدون حدود . برغم كل اللي شافته منه من زواجه الى تجاهله الى زواجها منه ومعاملته المؤلمه , يبقى قرين روحها بصمت , 
في جهه ثانيه ,
فواز : طيب ما رديت علي وش صار قلت لخالتك ؟
منصور يتنهد : مدري وش اقولك , لسى ما قلت لها
فواز ويصرخ فيه : معقوووول , احر ماعندي ابرد ما عندك , انت وشفيك ما تحس فيني ,
والله يا منصور اني اواصل الليل بالنهار اخاف ترفض والا يتقدم لها احد غيري ,
منصور : طيب انا بكلم ريما بيني وبينها واذا عرفت ردها بقولك ارتحت .
فواز : منصور . طلبتك كلمها الليله , عشان خوتنا , لا تردني ,
منصور تنهد بعمق : كلن يغني على ليلاه 
فواز : وش تقصد . 
منصور :ما قا اقصد شي , جاء في بالي سالفه تخصني , 
كان باله بعيد عن فواز وخطبته , باله مشغول بها , تذكر حروفها اللي سطرتها بدم قلبها , همسات خارجه من اعماقها , صريحه وعذوبتها معطيتها شكل ثاني , 
كانت السهره ما خذه منعطف ثاني ,تمايلوا البنات على رقصات خفيفه تحت الحاح الحريم , 
ناظرتهم ربى بحب , تمنت قلبها خالي من الهموم عشان تنبسط في لحظتها , مر الوقت اسرع من توقعها بعد ما شلته العنود بحركاتها الحلوه , 
انفردت بها العنود على جنب في ناحية المجلس وراحت خالتها لغرفتها بعد ما غادروا الضيوف , 
العنود : قولي لي بالتفصيل شخبارك , 
ربى بضحك : ما يصلح الحين بالتفصيل الممل , بعدين يا حبي اعلمك , 
العنود : يعني هالحين متفقين , 
غمزت لها ربى بفرح : تقدرين تقولين يس , ما كان ودها تشغل أي احد بمشاكلها , 
لأنها عارفه ان الحل في يدهم هي ومنصور بس , اذا حبت تفضفض كانت تستعين بقلمها يهدي مشاعرها , كانت تتمنى يكون في حياتها صديقه بعيده عن محيط اهلها , تفضفض لها 
وتستشيرها في بعض الامور , لكن نشأتها مع العنود وتقارب العمر مع ريما منعها انها تتعمق في صداقتها اللي في محيط الجامعه , لها صديقات مقربات بس ما ياصلون لمرحلة انها تتعرف لهم باللي في نفسها ,, 
العنود بضحك : زيدي الغلوس شويه قبل يجي منصور , كأنه خف .
ربى قامت تطالع نفسها في مراية المجلس وقربت منها العنود وناولتها اياه ,, 
حددت شفايفها بطريقه محترفه , ومنصور يراقبهم عند المدخل يبي يدخل لكن انبهاره بها ضيع حواسه بالكامل , 
الصباح لما شافها كان شعرها كيرلي والحين تركته ينسدل مثل الشلال الكثيف بطريقه سحرته , 
وقف وكان مشدود لها بطريقه سكنت كل معاناته , مسك العصا بثقه اكثر ودخل للمجلس براحه وبهدوء : مساء الخير 
كانت لسى تضبط الغلوس انتبهت له وارتبكت بصوره واضحه وجت تسكره لكن رجفتها زادت شوي , 
وقفت بصوره احسن وتكلمت : مساء النور 
العنود بأستهبال : يا عيني يا ليلي , لا يكون اول مره تشوفون بعض , وضحكت ضحكه راايقه تركت البسمه غصب على شفايفهم , 
تقدم شوي وعيونه تتفحصها بدقه , ضاعت الكلمات من بين فمه وتكلم بوضوح : العنود خذيتي ربى لقسمها ,
العنود : ما امدانا نشوف شي , اصلا هي جت متأخره , بس ولا يهمك انا بطلعها تشوفه الحين , 
قاطعها منصور : لا ,, طالعته ربى بتوتر وكمل : انتي روحي لغرفتك ارتاحي , حنا بنطلع لقسمنا ,
العنود بضحك : تصبحون على خير , اشوفكم بكره على الفطور , 
طلعت العنود من المجلس , وتحرك للمدخل وعيونه تناديها وتحركت تمشي بخطوات مرتبكه , طلع للدرج ببطئ , وكانت تماشيه بطريقه هاديه , فتح باب القسم ووصلتها ريحة البخور , 
انصدمت بشكل الغرفه , كانت كبيره , وفي الوسط حاجز في النصف ومفتوح من الجانبين , وخلفه يقبع سرير كبير مرتفع , 
وفي مواجهة الحاجز كانت الكراسي المريحه متوزعه بطريقه حلوه , 
فتحت عيونها بتعجب وكملت خطواتها المتردده , 
منصور : اتمنى المكان يعجبك , هذه غرفتي وتعرفين مافي وقت اغير اثاثها , 
ربى بتردد : مو مهم الاثاث في نظري , انا طلبت منك اكون بغرفة خاصه لي , 
منصور : انا وعدتك تكونين مرتاحه , هذا قسمي , ولحد ما نطلع من هنا ما راح اضايقك , بنام في أي مكان , 
ربى بضيق : هذا مب كلام , وش تبي خالتي تقول , 
منصور : امي راح اتفاهم معها , وغير الموضوع .. عجبك المكان , 
رفعت عينها بشكل يأس تام قربه راح يقطع اوتار مشاعرها بالثانيه , 
ربى : لو سمحت انا مابي خالتي والعنود يعرفون أي شي , 
قرب منها ورفع خدها بيده بحركه رقيقه , وأشر على عيونه الثنتين , غمضت بتوتر وتحركت , تشوف المكان وتفكر كيف تكيفه عشان تأخذ راحتها ,
بخجل تكلمت : خلاص بنام على الكنبه , 
منصور برووع : لا لا , انتي نامي بالسرير وانا بنام في الكنبه , 
رمشت ربى بقلق : انا ارتاح على الكنبه اكثر , لو سمحت اتركني على راحتي 
منصور قرب منها وناظر عيونها بحزن : قلبك كبير من يومك , انتي عشاني وعشان رجلي اللي توجعني ,
صدت ربى ورفعت شعرها بحركه عفويه وسمعته يهمس : يجنن شكلك , 
مشت بسرعه تشوف شنطتها عشان تبدل ملابسها وبدى اعصار منصور يقتحم كيانها مره ثانيه , حاولت تتحاشاه بأي طريقه , بدلت ملابسها ولبست لها قميص قطن بكم طويل , وجابت ملحف ومخده من الدولاب , وتمددت على الكنبه واسترخت لما دخل منصور يبدل ملابسه , 
مدت الملحف على وجهها ما تبي تشوفه اذا طلع من مدخل الغرفه المطل عليها , 
سمعت صوت الباب ينفتح وخطواته تقرب منها وبهدوء جلس منصور على طرف الكنبه ورفع الملحف , مسح خدها برقه وبصوت مبحوح : اوعدك اني ما راح اضايقك ابداً , ابيك تنامين 
وانتي مرتاحه , تهيأ له منظرها بين يديه وكل مكان فيها يئن وهو ينتهك مشاعرها قبل جسدها , غمض بقووه ولمح رجفه منها , قبل جبينها وتنهد : نامي يا الاميره وانتي مرتاحه 
في مكان ثاني وقبل كم ساعه , وصل راكان مع نايفه لبيت مشاعل , 
فتحت لهم مشاعل الباب وبضحكه رايقه : حنا قلنا تفضلوا على العشاء مب على السحور , بالله وش اخركم , 
نايفه : امي وصلت يا قلبي , 
مشاعل : اللي ماخذ عقلك يتهنى به حتى حلوة اللبن نساك اياها , 
راكان : ايوووه اشتغلت الاذاعه , الحين وراك تدققين , تعرفين زحمة الرياض ما تنطاق 
مشاعل : اما عاااد زحمه , اللي يسمعك بيتك اخر الدنيا ترى كلنا نفس الحي ,, روح المجلس ابوي شكله زعلان عليك , هز راكان راسه مستغرب من اللي تقوله مشاعل , 
دخل عليهم وبروح مرحه حاول يلطف الجو ,
علاقته مع ابوه فيها نوع من الجديه , عكس علاقته مع امه اللي مريح فيها نفسه 
تكلم ابوه بصوت واضح : انت ما تشوف انك خذت اجازه طويله ,
راكان بثقه : طال عمرك انت عارف وضعي , بس انا اتكلم مع المدير العام يوميا , وحسب علمي ان كل شي يتم بالصوره المطلوبه
ابو راكان : خلك من المدير العام , اذا انت ما وقفت على شغلك بنفسك امورك بتضيع ,
بكره الصباح تطلع لجده , فيه مندوب من شركه خليجيه , نبي نتفاوض معهم عشان المصنع الجديد .
تفاجئ راكان من امر ابوه وحاول يرد بطريقه مناسبه : بحاول اشوف حد من الشركه 
وقطع ابوه الكلام فجأه : انت بنفسك تتطلع بكره لجده , ما راح اعتمد الا عليك , 
راكان بأذعان : ابشر طال عمرك ,, 
كان يفكر طول الوقت بنايفه , مو عارف كيف يقولها ,, خايف على مشاعرها , احساسه انه بيبعد عنها عذبه , فكر فيها وقرر يكلم امها تجي عندها من بكره ,, 
دخلوا الرجال يتعشون , وراحت مشاعل عند نايفه في المجلس , مر راكان على امه , وكانت خالته ام نايفه جالسه , بعد ما سلم عليها طلب منها تجي بكره عند نايفه .. وطلب منها ما تقول الحين أي شي لنايفه , يبي يقول لها بنفسه ,,
بعد ما وصلوا للفيلا حقتهم .. لمح نايفه في احلى اشكالها , تفتت قلبه انه بيسافر ويتركها بالحالها , مو عارف كيف يفتح الموضوع , لاحظت نايفه حيرته وبهدوء 
نايفه : راكان وشفيك , فيه حاجه ,
تعجبه في جرئتها في الامور العامه .على خجلها في الامور الخاصه بس هذا يبين تناغم صعب قدرت تحققه بصبرها وعزمها وتربية امها ,,
راكان : عندي مهمه بكره جده ومو هاين علي اسافر واخليك هنا بالحالك ,
انقبض قلبها وسئلته بدون ما تحس : جده ,, 
مسك يدها بحنان : عندي شغل ولازم اطلع بنفسي , 
سكتت نايفه , وقامت تبي ترتب عبايتها في الدولاب , قام راكان ومسك يدها : ترى السفر اصعب على نفسي اكثر منك , تدرين ما اقدر اتنفس الا هواك وما احب اصحى الا على عيونك 
عشان خاطري , لا تتضايقين 
نايفه بأرتباك واضح : انا مستحيل اني اتضايق من شغلك , بس هاذي اول مره تسافر 
شعوري طبيعي , بس اذا ماعندك مانع انا ابي اقعد عند امي ,
مسك راكان خصرها : انا طلبت من خالتي في العشاء انها تجي تقعد معك , انا بطمن اكثر اذا كنتي هنا , 
انقبضت نايفه : وانت مقرر انك تسافر وما قلت لي
راكان يهمس في اذنها : ابوي طلب مني الليله على العشاء , وكمل بهمس :
نايفه يا بعد حالي انسي موضوع السفر ابي الليله ذي تكون غير عاديه .همس في اذنها بكلمات 
وضحكت نايفه على تعليقه بقوووه , وانسحبت في هدوء وسط نظراته العاشقه ,, 

رواية روحي لك وحدك ل ريم الحجر Where stories live. Discover now