الفصل الخامس عشر

ابدأ من البداية
                                    

دقت الطبول بينما كنتى انت غافلة.

جاءت تطلبه ..

ربما تدلل و رفض بالبداية ..وربما حصلت على  ما جاءت من اجله .

عادت الى  مكتبها تقرض اظافرها فى  مشهد قلق .

ما لى  به ؟
اذا ارادها فهى  له ؟

لن اخوض حربا من اجله ؟

ما جمعنا كان ابتزاز . مبادلة  .مصلحة .اى  شيء الا زواج ..

وان كان امام الجميع هو زواج .

وقفت تتحرك فى  مكتبها كقطة  على  صفيح ساخن .

لن تكون اخر  من يعلم .
عليها بان تعرف نتائج الجولة .

عليها ان تذهب حتى  الصفوف الاولى لترى  الملعب بشكل جيد .

هرعت الى  مكتبه .وعندما ارادت ان تستوقفها السكرتيره .اشارت اليها بالصمت .

ودخلت دون ان تطرق .

متفوهة بأول لفظ لم تتفوه به لاحد من قبل :" حبيبي ".

مفتعله انها توقعته وحده .

رأتها جالسة على  المقعد تضع احدى ساقيها فوق الاخرى بينما تكشف التنورة  عن جزأ كبير من ساقها بشكل متعمد .

يالك من قذرة .

تغاضت عما رأته وهى  تمد يدها مصافحة  :" اها ..لين ..كيف حالك ..لم ارك منذ الحفل ".

صافحتها لين بود كاذب .

سألت بمكر :" لم اكن اعلم انك تعملين فى مجال الاعمال يا لين ..هل لك اى  مشاريع معنا ؟"

هزت لين رأسها قائلة بايجاز :" والدى ".

ثم استطردت بتوضيح اكبر :" نسعى انا ووالدى لوجود مشروع مشترك بيننا وبين سيف".

قالت اسم سيف باريحية ..ونعومة.
بلهجة من سبق ان قالته مرات ومرات بدلال  .

ابتلعت شهد ريقها وهى تهز رأسها بتفهم كاذب بينما تسال باهتمام الموظفة النشيطة :" فى اى  مجال وبراس مال كم ؟ و هل توجد لديك دراسة  جدوى للاطلاع عليها؟"

قاطعها سيف الذى  سأل باهتمام :" شهد ..ماذا كنتى  تريدين عند دخولك؟"

رفعت رأسها ونظرت اليه وهى  تضم شفتاها.

حسنا ..فيما يبدو دخولى  افسد الامر  عليك .

تريد احراجى ..

فلننظر من سيحرج الاخر .

توجهت نحوه بدلال مبالغ فيه بينما تضع يدها على  بطنها وتقول بصوت هامس ولكن مسموع بشكل كاف للين :" لقد تحرك ..شعرت بحركته ..واردتك ان تشعر بها".

شدت يده لتضعها على  بطنها وكأن الجنين سيتحرك بمجرد وضعها .

ضاقت عيناه بينما ينظر اليها ثم حرك يده بهدوء على  بطنها البارز بشكل بسيط ثم ابتسم ابتسامه مقتضبة بينما يقول : " حقا ..ضاع منى اول حركة له ..ولكن ساحاول الا اضيع باقي الحركات..علينا ان نحتفل الليلة ".

المبادلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن