50 : غبية

76.1K 3.8K 220
                                    

طوال الطريق وهي تفكر الا ان امسك بيدها وقال :
- ما بك مشغولة ؟
- لا شيء ..
واكملت النظر للطريق ليوقف السيارة جانبا وامسك فكها ليشدها اليه وقال "
- تولين .. حبيبتي ما بك ؟
- لا شيء ... قلت لك لا شيء يحدث
- ما بك غضبتي فجأة ؟
تنهدت ونظرت للطريق ليقول يزن :
- استغربت كثيرا لم تتكلمي كثيرا هذا اليوم
رفعت حاجبا واحدا وقالت :
- انا اتكلم كثيرا تقصد ؟ لا اريد التحدث معك طوال عمري حسنا
نظر لها محملقا ليقول بخوف :
- وتيني هل فعلت شيء يزعجك ؟
- نعم
- ما هو ؟
- انت لن تعترف به اصلا
- ما هو ؟
- لا شيء
ضرب مقود السيارة ليقول :
- النساء عقدة
- نعم نحن عقدة ويفضل عدم الاقتراب
اكمل قيادته وهي تنظر بخوف للطريق وتلعن نفسها مليون مرة الى ان وصلوا للشركة مجرد دخولها لمكتبه ليشدها نحوه ويغلق الباب ويسندها عليه قائلا :
- ماذا حدث معك ؟ هل ازعجك شيء ؟
- لا يا يزن فقط اريد البقاء لوحدي قليلا ..
- لما ؟
- مسألة شخصية
- تولين شاركتك كل شيء .. الن تشاركييني
- انت لن تعترف به
- بماذا ؟
كادت ان تقول لتصمت وتقول :
- فقط اريد القليل من الوقت
ابتعد عنها بخذلان وجلس على المكتب ليقول :
- اريد كأس قهوة ..
- ساميةة ... اه نسيت انها ليست هنا
- ستعدينها بنفسك .. وغمز لها لتنهض الى ماكينة القهوة التي في مكتبه لترى علبة حمراء امسكتها لتنظر ليزن وتقول بغضب :
- من اعطتك هذه ؟
- مع اي فتاة كنت البارحة يا يزن ؟ نسيت يا تولين ربما من احدى الفتيات التي تأتي الى هنا
حملقت به لترى الجدية التامة وحين اكتست ملامح الحزن وجهها ضحك بصوت خاصب لتنهمر دموعها وتقول :
- لا تسخر مني .. من احضرت لك هذا ؟
كاد ان يتكلم لكنه ضحك مرة اخرى وضعتها على مكتبه بغضب لتفتح الباب وتخرج ولكنه نهض ولحقها
- تولين ..
- لا اريد رؤيتك
نظر حوله الجميع ينظر له وهو يلحقها وهي تتجاهله
- تولين .. لن اعطيكي الشوكلاتة
توقفت في منتصف الطريق ليصرخ :
- الى مكتبي حالا
- والله انني اموت جوعا .. اللعنة اريد الشوكلاتة
وذهبت للمكتب ليعطيها العلبة ويقول :
- تعلمي كيف تتعاملي مع الرومانسية
فتحت العلبة لترى سوارا مكتوب عليه " وتيني "
رفع يده ليقول :
- جلبت اثنين واحد لي وواحد لك ..
عانقته لترتديه بسرعة ثم قال :
- لن تتعبي نفسك حسنا
صرخت بانفعال :
- كيف علمت انا لم اخبر احدا 😱
- بماذا ؟
- لا شيء اكمل ..
- انا لن اتعبك حسنا ولهذا لن تفعلي شيئا حتى اعداد القهوة لي .. راحتك هي الاهم لدي
وقبل يدها لتسحبها وتقول :
- سأعود بعد قليل
- هل تعتقدين نفسك سبيستون 😂
قرصت وجنته وقالت :
- سخيفة ولكن احببتها
وركضت لتجلس لوحدها في زاوية من زوايا الكافيتيريا لتكلم نفسها
- سأخبره في الموضوع وسأقول له انني سأسافر ولن يرى وجوهنا .. اوف سيغضب كثيرا ان علم
وضعت يدها على بطنها لتقول :
- اعتذر طفلي ولكن اباك الظاهر لن يعترف بك
( الغباء اللي بتولين ملزم عليها 😅 حسب سيناريو انتو بس سايروها )
تنهدت لتقول :
- ماذا ان طلب ان اجهضه .. لا لا
ماذا لو قال انه سيقتله بعد ان الده .. لا هو لا يقتل .. ماذا لو طلقني يا ربي
نهضت للمكتب لتقول بصوت لعوب :
- يزونتي ...
- نعم
- انا حامل
نهض وضرب الطاولة بغضب ليصرخ :
- ماذا ؟ واللعنة وتأتين لكي تخبرينني هذا الخبر اللعين .. هل تدركين مقدار المصيبة التي اوقعتني بها ؟ لن اعترف به

- ماذا تريدين يا تولين ؟ قولي انا اسمعك
- ماذا تقصد ؟
- قلتي يزونتي وصمتي ماذا تريدي
- هل صمت فعلا ؟ لم اقل شيئا ؟ ( كانت تتخيل )
- تولين هل نذهب لطبيب ؟ اشك في انك بخير
- لا لا انا في افضل حال
عاودت الجلوس امامه لتقول بخوف :
- يزن ..
- يا عيون يزن .. انت فقط قولي
" هيا يا تولين اخبريه ققط كلمتين لن تستغرقا شيئا " قالتها بداخلها
- يزن ... يزن ... انا ... حامل
- حسنا
- ماذا تقصد بحسنا ؟
- نرسل لدار الايتام عند ولادته انا لا اريد ان اكون ابا

- تولين هل انت آلة تقولين لي يزن ثم تنظري لي ولا تقولي شيئا
- لا تقول انني لم اقلها مرة اخرى ( كانت تتخيل 😂)
- ما هي ؟
- لا شيء
نهض وارتدى معطفه ليقول :
- هيا بنا ؟
- الى اين ؟
- الى الطبيب
- لا لا .. ارجوك لا تقتله اقسم سأبتعد ولن ترى وجهنا مرة اخرى
- تولين .. ما بك ؟ سأطمئن عليك ... وضعك لا يبشر
- انت تكذب
حملها وسط صرخاتها ليركبها السيارة بالاجبار
- ارجوك يزن اريد العودة للقصر ...
- سأطمئن على وضعك ثم سنعود
امسكت يده وقالت بخداع :
- يزن فقط اريد العودة للقصر لأرتدي لك ذلك القميص
ابتسم بخبث ليقول :
- لك هذا
وقاد للقصر لتركض تولين لسمر
- سمر سمر .. انقذينني
- ما بك ؟
وسحبتها للغرفة ليجلس يزن مع احد الحراس ويتكلم معه بشؤون العمل ...

- سمر .. اريد الهرب
- تولين ... تمزحين لما ؟
- الصراحة ... انا حامل
زغردت سمر لتوقفها تولين وهي تقول :
- توقفي
- ولما تريدين الهرب يا غبية انه افضل خبر
- لا لا يزن لن يعترف به
حملقت بها سمر لتقول :
- ومن قال لك ذلك ؟
- لقد شاهدت البارحة مسلسلي المفضل ولم يعترف البطل بابنه اكيد يزن لن يعترف به
لتضحك سمر بهستيرية وهي تقول :
- تولين ارجوك هناك شيء يدعى دماغ الا تستعمليه ؟
- لا ... اقصد نعم
- اخي سيسر كثيرا ان علم بهذا .. هل تريدين مني ان اخبره ؟
- لا لا انا سأخبره
ونهضت بقلق لتضحك سمر على غبائها كانت تمشي تولين في الممر ذهابا وايابا وهي تفكر كيف ستقول له في هذه الاثناء احضر يزن معطفا لها لكي لا تبقى بالبرد ليستمع لها وهي تكلم نفسها ويقهقه
" اوف يا تولين .. الموضوع بسيط انهما فقط كلمتان .. هل اكتبهم على ورقة ام ماذا "
تقدم ليعطيها الوشاح ليسمع :
" كيف تخبر الزوحة زوجها انها حاملا "
تصنم في مكانه ليقول :
- ماذا ؟
التفت تولين لتراه امامها بلا ملامح ...

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
☆300 وبكمل
رأيكم بغباء تولين 😅

رواية الباردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن