36 : اجمل صباح

95.3K 4.1K 150
                                    

ظلت تعانقه بقوة مانعة اي انفعال له ولكن بائت محاولتها بالفشل فقام بابعادها بعنف وصرخ :
- اخرجييي
نظرت له باعين دامعة امسكت يديه وقالت :
- يزن ارجوك اهدأ
ابعدها عنه ثم امسك مؤخرة رأسها وشده نحوه بقوة ليصرخ :
- لما عدتي ؟ الا تريدين الانصراف ؟ ام انك اتيتي لتستمتعي بضعفي ؟
لتردف بخوف مع بكاء :
- لا ...
ليبتعد عنها ويكسر كل شيء حتى امسك بكأس القهوة وكسره بين يديه محاولا عدم الانفجار بها لتركض نحوه ولكنه ابعد يده بسرعة
كورت وجهه بحنان لتقول :
- يزونتي ... حبيبي ... اهدأ
هدأت انفاسه لتتسلل يدها ليده المجروحة وعندما كان سينفجر مرة اخرى ضغطت بيديها على يده ليخترق الزجاج يدها ايضا ...
نظر ليديه ليراها ممزوجة بدمائها ابعد الزجاج عن يدها وصرخ بها :
- لما فعلتي هذا ؟
لم تجبه ربما من المها ام لانها شعرت بنفس ما يشعر ...
قام بغسل يده ولف قطعة قماش عليها ليسرع لمداواة يدها وبعد الانتهاء وقبل قول كلمة واحدة منها ذهب نحو صندوق اسود يحيطه شبرة بيضاء اعطاها اياه وقال :
- هكذا نكون انتهينا ...
نظرت للصندوق بانصدام لم تعي نفسها الا وهي خارج غرفته قام بطردها ..
جلست في الحديقة لتفتح الصندوق ببطء
لوحة فنية رائعة قد رسمت لها من قبله حتى ادق تفاصيل انها هي تماما ولكن على طريقة يزن هناك ابتسامة تزين وجهها وشعرها المتطاير كان قد رسمها بكل اتقان لم يخفي عنه شيء واحد .. سقطت على تلك الرسمة دموعها لتبعد الرسمة لكي لا تفسد ...
نظرت لشيء ابيض داخل الصندوق اخرجته لتصعق ...
فستان زفاف والدتها الذي قد مزقه اعاد خياطته ورجوعه افضل من السابق عانقت الفستان وامسكت الرسمة باحكام وقلبها يتقطع لمليون جزء ...

بعد فترة ..
- سيدة تولين هل تريدين شيئا ؟
- لا ...
اومأت لها سامية لتذهب ..
نهضت تولين نحو غرفة يزن لم تسمع اي صوت كله سكون ...
- سيدة .. تولين
التفتت لترى سامية مترددة
- ما بك ؟
- هاتف السيدة يزن ...
- ما به ؟
- لا يصمت هناك اتصال من رقم غير مسجل انها المرة المئة التي يتصل بها ...
- وماذا افعل ؟
- لا استطيع اعطاءه للسيد تعرفين حالته ...
امسكت هاتفه وقالت :
- حسنا انا اتصرف
ابتعدت عن الغرفة قليلا ليرن هاتفه :
- نعم ؟
- اين يزن ؟ ام انه خائف ؟
- يزن غير موجود حاليا ...
- اعلم انه يختبئ لكن اخبريه بأن المهلة التي اعطيته اياها قد انتهت واخبريه بأن ماكس سيقوم بنشر فيديوهات تنهي مسيرته العملية ... ولديه مهلة لاسبوع ان لم يتزوج ايميلي سيذوق جميع انواع العذاب
اطفأ الخط لتركض الى يزن خائفة
كان يجلس امام المدفأة يدخن سجائره بهدوء بعد ان ارتاح قليلا ... دخلت تولين وهي تلهث نظر لها غير مبالي لتتقدم بسرعة وتقول بتلعثم :
- يهددك .. سينهيك .. لقد ...
- من ؟
قال ببرود وهو ينفث سيجارته لتردف بخوف :
- ما..كس .. ارجوك اهرب
نهض من مكانه واخذ كأس القهوة وارتشف منه قليلا واخرج هاتفا ملحقا بالغرفة
- مرحبا .. مؤيد .. دمر شركة ماكس .. نعم الآن
اقفل هاتفه وعاد للجلوس يكمل سجائره وكأنها غير موجودة
- اذا هل انتهى كل شيء ؟
نظر لها بطرف عينيه ...
- لما لا زلت هنا ؟
- الصراحة ... لا استطيع الابتعاد عنك كلما افكر بالخروج ..
- كاذبة
نهضت بضعف ووقفت امامه وقالت بحزن :
- اقسم لك انني لا استطيع الابتعاد عنك ...
ظل صامتا لتمسك يده قائلة :
- لا زلت اخاف عليك ... اعشقك بجنون ... انا تأكدت انك تحبني ولكن ماذا افعل ؟ هل انكر ما سمعته ولم اسمع من على الطرف الثاني ؟ ثم انك عندما امرت باحراق غرفتي شعرت بأنه تسرعت بالتخلص مني لم اعلم انني المتك وبشدة .. سامحني
قبلت جبين رأسه ليظل صامتا على حاله نظرت له نظرة اخيرة تنتظر منه اي ردة فعل ولكن لم تلتقط اي شيء كم كانت تريد البكاء وبهستيرية فلقد ضعفت امامه وبشدة وهو يجلس ببرود ركضت مبتعدة ولم تخطي اول خطوة ثم شعرت بانها ترتطم بصدره كان قد سحبها من يدها لتبكي بدون مقدمات وتقول :
- لا تعاملني هكذا ... ارجوك فأنا لم احظى بحنان سوى منك ولكنه على الرغم من انه قليل الا انه كان يكفيني ... ارجوك اشعر بي
ظلت تبكي معانقته وهو يداعب خصلات شعرها

في الصباح استيقظت على صوت سامية :
- سيد يزن الفطور جاهز ...
فتحت عينيها بانزعاج لتستشعر بشيء يداعب شعرها ونبضات خفيفة اسفل رأسها ابتعد بسرعة نظرت له كان غاضبا لابتعادها عنه
- هل نمت هنا ؟
اعادها ليداعب شعرها وقال بصوت مخدر :
- نعم ...
- هل خرج صوتك الآن ؟
- ....
- ولكن ...
- لا اريد اي صوت
صمتت ليكمل مداعبته لخصلات شعرها يشتمه ويشبع نفسه بعطره .
- الن تمل ؟
- من ماذا ؟
- من شعري ؟
- منذ البارحة وانا مستيقظ ...
- هل تمزح ؟
- لا .. ولمعلوماتك هذا اجمل صباح لي ... ثم اضيفي لمعلوماتك ايضا انك تتكلمين وانت نائمة و تشخرين ايضا ..
نهضت مبتعدة قائلة :
- كاذب ... ممكن ان اتكلم لكنني لا اشخر
نهض بدون اي ردة فعل ليرتدي طقمه الرسمي
- ( رجعت حليمة لعادتها القديمة ) ها قد عاد
....

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

رواية الباردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن