6 : القصر

176K 6K 151
                                    

- انا احبك واللعنة ...
اشتد نبض قلبها اقشعر جسدها تريد معانقته ولكن لن تضعف لتردف :
- وكيف سأتأكد ؟
فقد عقله بالكامل هو لم يصدق كيف قالها ليصرخ :
- منذ ان رأيتك وانا افكر بك لم اعرف طعم النوم اريد فقط رؤيتك البقاء بجانبك اريدك لي فقط لا اريد لأحد ان يقترب منك و ان يراكي ولهذا السبب قلت لك ان تبقي معي في مكتبي امام نظري اطمئن نفسي عنك ان غبت دقائق افقد عقلي بينما انت تريدين الابتعاد عني الم يخطر في بالك لما جعلتك تجلسين دائما بمكتبي .. لاشبع نظري بك واللعنة لا اعلم كيف تسللت لقلبي وكيف حاصرتيه من جميع النواحي واكملت نحو عقلي وسيطرتي عليه لقد اصبحت اسيرا لك لا يهمني ان احببتني او لا ولكن المهم ان لا تكوني لغيري
نظرت له دون رمشة واحدة كلامه يعتصر قلبها فرحا احبت كثيرا غضبه لأجل حبه لها ولكن حين كانت غارقة في تفاصيله لم تدرك ان الوقت كان طويلا ليردف بهدوء :
- يبدو انك في صدمة ... لديك يومان تخبريني بهم ان احببتني او لا ..
هي اجابتها جاهزة بتأكيد تحبه ولكن قررت ان تثقل عليه قليلا خرجت من مكتبه وهي تضع يدها على قلبها لا تصدق ما حدث لتقاطع فرحتها احدى الخادمات :
- تولين غانم ... هل تحتاجين شيئا ؟
- لا لا شكرا
كانت تسير في ارجاء القصر الكبير انه مختلف جدا عن منزله الذي في المدينة
بعد مدة لا بأس بها من تجول في القصر نادتها واحدة من النساء لتلتف لها تبدو كبيرة جدا
- مرحبا ...
- ماذا تفعلين هنا ؟ ومن انت ؟
- لقد اتيت مع يزن ...
- السيد يزن ! اسفة اعذريني
نظرت نحو القصر باستغراب
- هل يمكنك اخباري ما قصة هذا القصر ؟
- قصة طويلة تعالي معي
جلسو امام احدى البرك الجميلة بين الزهور المتنوعة منظر خلاب جدا في مزيج من الروعة والاتقان فهناك شجر على عدة اشكال مهتم بها جيدا
- بنى هذا القصر والد السيد يزن قبل 10 سنوات كان الجميع في البداية معترض واشد في ذلك اعتراضهم بأنه غير مهم ويضيع ماله لكن السبب الوحيد لبنائه هو انه كان يريد هذا القصر لاسم العائلة وبالاخص لابنه وحده انتهو من بناءه وسط هذه الجبال والاشجار الجميلة واذا صعدت للسطح يا انسة بامكانك رؤية البحيرة التي تبعد قليلا عن هنا عشق والده هذا القصر الذي يدل على الفخامة والرونق العالي لينادي الجميع وعندما آتو وشاهدوا جمال هذا القصر اصبح جميعهم يريدون اخذه والتنافس عليه ولهذا السبب كذب السيد وقال انه تم هدمه وعمل عدة اجراءات يخفي بها وجود هذا القصر لأنهم اصبحو ماديين فيعد رفضهم اصبحو بتنافسون عليه ... صدقت العائلة بها انه قد هدم هذا القصر وعندما توفي والده كان قد خص السيد يزن بكل املاكه وهناك بند سري فيه ان هذا القصر سيكون فقط للسيد يزن ومن يومها يأتي السيد يزن لوحده الى هذا القصر بشكل اسبوعي اي مرة واحدة في الاسبوع يطمئن على وضعه ويعتني به ويعود للمدينة
- ولماذا لا يسكن فيه انه لا يقارن في بيت المدينة ؟
- لا اعلم فالسيد يزن كتلة من الغموض لا نعرف ما به و قليل الكلام ايضا ...
- وكيف تعلمين كل هذا الكلام ؟
- منذ بناء القصر وظفني والد السيد يزن لكي ادير شؤون المنزل وانا المسؤولة عنه منذ العشر سنوات ارتبه وانظفه واعتني به وشهدت كل ما حصل في هذا القصر
جلست تتأمل المنزل لتردف :
- وما قصة تلك الغرفة ؟
واشارت لغرفة لون بابها ابيض غير عن جميع الابواب
- لا اعلم سيدتي ... في اخر فترة اصبحت هذه الغرفة هي المقر الرئيسي للسيد يزن يتردد اليها دوما ويجلس مدة طويلة قد تكون طوال الليل
- وماذا يفعل ؟
- قلت لك انه كتلة من الغموض لا نعلم شيء ... ومن الاصل استغربت حين رأيتك فأنت اول فتاة تدخل للقصر بعد رحيل تلك العائلة ... والآن علي الذهاب اعذريني ...
ذهبت لمكتبه نظر لها ببرود وقال :
- المرة القادمة لا تتأخري
- حسنا ... ولكن اين سأنام ؟
- ساميةةة
نادها لتأتي ركضا ليردف :
- خذي تولين للجناح الثاني
اومأت له لتذهب هي وتولين عندما دخلت اسر قلبها من جمال الغرفة او الجناح حسب قولهم انها من ذوق الرفيع كل شيء بها جديد واخر طرز
- ان كان لا يأتي احد لهنا لماذا كل هذا ؟
واشارت للمفروشات
- لا اعلم سيدتي ..
- حسنا شكرا لك
ذهبت لتنام وهي تتردد كلماته في عقلها استيقظت في الصباح التالي و صعدت على السطح لأخبارها بالمنظر لقد كان فوق التخيلات هناك جبال خضراء جدا يتوسطهم بحيرة مع ضوء الشمس الذي يكسب المنظر رونقا وجمال وفوق كل هذا اصوات العصافير التي تلحن انغام الصباح ( مثل الصورة يلي فوق 👆 )
شعرت بشيء يعانقها من الخلف عرفت انه يزن من رائحته الرجولية ليقول :
- توقعت ان تأتي الي في الصباح ولكن لم تأتي
- ظننت انك نائم
- سأسامحك هذه المرة
لتبتسم ويكملان النظر للمنظر الخلاب ليحملها بشكل فجائي ويقول :
- هيا بنا ..
- الى اين لا تقل للعمل
ضحك عليها لتسمع صوت ضحكته الجميلة العذبة لتبستم لضحكته التي رق لها قلبها نزل بها للاسفل ووضعها على احدى المقاعد وجلس مقابلها ..
- ولكن الساعة ليست التاسعة لنتناول فطورنا
- عزيزتي تولين اليوم ليس يوم عمل وانا هنا على طبيعتي ليختم قوله بابتسامة شعر قلبها بالخفقان هو محق يبدو عليه هنا اكثر سعادة ثم نظرت نحو تلك الغرفة التي بابها ابيض وقالت :
- ماذا يوجد بداخلها ؟
- من الأفضل ان لا تعلمي
امسكت يده بنوع من الجرأة وترجته قائلة :
- ارجوك يزون اخبرني
- اعيدي ما قلته
شعرت بالحرج ووضعت يدها على فمها ليضحك بصخب ويقول :
- يزون اسم جميل ولكن رغم هذا الوقت مبكر لكي تعلمي ما بداخلها
تأففت بضجر اصبح الفضول يقتلها ماذا يمكن ان يكون بداخل تلك الغرفة
بعد ان انتهى قال لها بحزن :
- سأنهي بعض الاعمال واعود ...
اومأت له ليذهب الى مكتبه جلست بملل ثم قالت كيف ستخبره انها تحبه هي احبته كيف لا وهو ذو عيون بنية فاتحة وشعر اسود كثيف مع ذقن خفيفة جميلة هيبته وبروده لا يزده سوى جمالا احيانا يكون معها لطيفا واحيانا اخرى غاضبا حتى عندما قال انه يحبها قالها بغضب شديد ذهبت لمكتبه تريد رؤيته كان فاتح ازرار قميصه باهمال تظهر عضلاته واكمام قميصه مرفوعة يبدو انه متعب وقفت فوقه تدلك كتفيه ليفتح عيناه ببطء لم ينم البارحة يندم في حين انه اعترف لها واحيانا اخرى يقول من الافضل ذلك للصباح وهو في نزاع مع نفسه ولكن حين رأى نظراتها له شعر بالحب في عينيها ولكنه متعب اعتذر منها ليخرج نحو الجناح الذي نامت به يعانق رائحتها اغمض عينيه ونام بسلام بينما هي نظرت للاوراق التي في مكتبه مبعثرة بدأت توضبها وحيت فتحت احدى الخزائن رأت مفاتيح كثيرة امسكتهم ونظرت للغرفة تلك وابتسمت انهت عملها في المكتب وركضت نحو تلك الغرفة جربت الكثير من المفاتيح حتى بدأ احدهم يفتح ذلك الباب رقصت فرحت وهمت للدخول كانت مظلمة جدا اشعلت الضوء واصابها الذهول ......

رواية الباردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن