10 : هجرة 💔

147K 5.4K 247
                                    

يرجى الاستماع لموسيقى اثناء القراءة 👆

رأها على الارض فاقدة الوعي تقدم منها راكضا عانقها ليبدأ بإيقاظها بخفة حتى استيقظت بنصف اعين مفتوحة ...
- يز..ون..تي
- انا هنا جانبك ..
- انت .. تعلم .. انني .. اخاف من ..
شهقت تأخذ نفسا تكمل حديثها المتقطع :
- اخاف .. من الظلمة .. لما هكذا .. تتصرف ؟
- اعدك انني لن اتركك لوحدك
- لا .. لا اريد قلت انني خائنة
- تولين ..
حملها بينما هي تعانقه بقوة وضعها في سيارته وتوجه نحو اقرب مستشفى جلس في الممر لوحده يعلم ان بقي بجانبها سوف يضعف ولكن ماذا عليه انه يفعل ...

كان مفروض خمس سنين فيمكن اتلاقو اخطاء..

💔💔💔 بعد مرور سنة 💔💔💔

استيقظت بكسل ارتدت زيها للعمل كنادلة توجهت نحو زميلتها بالسكن جلست تشرب كأس القهوة
- صباح الخير تولين
- صباح الخير يا سندس
- ستذهبين للعمل ؟
- نعم ..
- احضري حاجيات المنزل خبز وسكر وووو
- حسنا
- تولين ...
- ماذا ؟
- لا زلتي تذهبين للقصر ؟
نهضت من مكانها لا تريد الإجابة لتمسكها من معصمها ...
- تولين لا زلتي تذهبين لقصره ؟
- نعم
قالته وفي صوتها رجة تدل على رغبتها في البكاء لتعانقها سندس وتنفجر تولين بكاءا
- اهدئي حبيبتي ..
مسحت دموعها ثم ذهبت راكضة خارجة من المنزل ...
وصلت قصره جلست في تلك الحديقة تنظر للألوان التي حولها ..
ميت ... كلمة ميت تليق بكل شيء تراه أوراق الشجر مصفرة مجرد الدوس عليها تصدر صوت تكسرها الخضار كله تحول لصفار تلك النافورة جفت كثيرا نمت الاعشاب على الحائط ان مشيت لوحدك سترتجف خوفا وكأن الأشباح تسكن في هذا القصر الذي كانت كلمة جنة قليلة عليه ...
كان ذلك قبل عام حين استيقظت في المستشفى واخبرها الطبيب بأنها قد قضت ليلتين هنا نظرت لحولها لم ترى يزن ..
ذهبت للشركة ولكن فاجئها احد المسؤولين
- من تريدين ؟
- السيد ..
- السيد يزن ؟
- نعم
- لقد سافر وتم بيع هذه الشركة يمكنك الاتصال بأحد الموظفين الآخرين ان اردت الوصول الى شركة افضل هنا
ركضت تاركة ذلك الشخص نحو قصره رأت في طريق سامية ( رئيسة الخدم ) اوقفتها وكانها اخر امل
- سامية ..
- تولين ابنتي .. ماذا تفعلين هنا ؟
- يزن يزن .. اين هو ؟
- ابنتي يزن سافر البارحة
تغلغلت الدموع من عينيها ونظرت لها بتوسل :
- ارجوك اخبريني انه لم يسافر
- ابنتي هو لم يسافر فقط .. بل هاجر
- كيف ذلك ؟
- لقد امرنا بإخلاء القصر ومنزله ليبقوا وحيدين
- كيف ذلك ؟
- لقد كسر يا ابنتي .. رأيت في عينيه حزن كبير
ذهبت راكضة نحو القصر كان مغلق الابواب تذكرت حين كان يريها القصر ...

- حبيبتي ان ...
- لم اعترف بحبي الآن لتقول لي حبيبتي
- رغم ذلك سأقولها لك
لتضحك هي بينما هو عانقها بقوة ليردف :
- هذا الباب خلف القصر محاط بأشجار ونباتات لا يمكن رؤيته في البداية يوجد عليه كلمة سر وهي :
( تولين ) تفتحينه في حين اضطررت للهرب هنا لأنني بالتأكيد سأحتاج ان تكوني بجانبي
لتبتسم وتقول له :
- ومتى وضعت اسمي كلمة سر
- منذ رؤيتك

ذهبت راكضة لذلك الباب وفتحته كان لا زال ذلك القصر يمتلك هيبته وجنته دخلت بخوف تسمع صدى اصوات خطواتها نظرت لمكتبه لتتذكر صراخه :
- انا احبك واللعنة ..
كانت صدى يتردد في اذنها في كل مكان تراه ترى يزن به

استيقظت من تلك الذكرى وهي تنظى لحولها لترى عام واحد كان كفيلا لكي يجعل هذا القصر يموت مشتاقا لاصحابه ...
مشت مترنحة تتذكر ايامها معه لقد كان عشقها له اكبر من اي شيء تتوقعه حبها كان يزداد كل يوم وقعت في منتصف ساحة القصر ضعفت لحد الموت بدأت تبكي وشهقاتها تعلو مع صدى يملؤ صوته هذا القصر ...
توجهت لمكتبه الميت لتضرب على الباب بقوة تصرخ :
- ارجوك يزن عد لي ... انا احبك حد الموت اصبحت اعيش مثل الميتة من دونك لا يوجد لحياتي هدف فقدت عائلتي مرتان الاولى في صغري والثانية انت ارجوك يزن
ظلت تضرب على الباب وهي تقول :
- انا احبك
ظلت تكررها ببكاء بينما هي لا تعلم انه وراء الباب تنزل دمعاته يرجو منها الذهاب قبل ضعفه وان يفتح لها ذاك الباب ولكن قلبه يتمنى ان تظل للابد بجانبه وقف على قدميه ليفتح الباب ولكن رن هاتفها لتقول بصوت مبحوح :
- مرحبا ... لا ليس بصوتي شيء ... سآتي الآن
نهضت من مكانها وذهبت خارجة القصر بألم وهي تشتاق لمحبوبها امسكت هاتفها ومجرد فتحه فتح على اخبار يزن بدأت تقرأها ببطء :
- افتتاح شركة جديدة في لندن تعود للسيد يزن الذي يحقق نجاحات باهرة حول العالم وهل سيعود لبلاده الأصلية ؟
فتحت الخبر عن احتمالية عودته بفرح كبير
- في اجتماع صحفي مع كبير الاقتصاد سألناه عن احتمالية عودته للبلاد التي ولد فيها ولكنه اجاب بأنه من المستحيل ان يعود لها ...
اقرأ ايضا : انجازاته خلال عام
اطفأت هاتفها بغضب وتوجهت لعملها بغضب
كان يجلس بجانب صديقه الذي على عكسه يدعى عمر هو انسان مرح يحب الضحك كثيرا ذو قلب طيب ساعد يزن في فترات كثيرة لهذا فهو صديقه على الرغم من انعكاس تصرفاتهم ..
- اذا ما بك يا يزن ؟
- لا شيء ..
- يبدو انك رأيتها ؟
- وسمعت صوتها ...
- كيف ؟
- جميلة بشكل مضاعف لملايين المرات اشتقت لها اريد ان اشتم عطرها ان اقبلها ان اداعب خصلات شعرها
- ولكن ما المانع ؟
- انسيت انها خطبت من حب حياتها انا لم انسى خيانتها للآن
- يزن ماذا حصل في الصباح ؟
قالها بجدية ليخبره بكل شيء
- يا صاح كيف ستخطب المدعو فهد وهي في قصرك كانت صباحا وتبكي وتعترف بحبها
- لا اعلم ولا يهمني
- يزن انت ايضا تحبها وهي تحبك ما المانع من اجتماعكم مرة اخرى ؟
- لا تحبني انها خائنة
ونهض من مكانه تاركه يتكلم لوحده ...
في صباح اليوم التالي ذهبت لقصره مثل العادة تجرأت لأول مرة ان تسير بالممرات رغم انها تعلم ان جميع الأجنحة مغلقة عندما وصلت الجناح المخصص لها نظرت نحو الأرض رأت كومة المفاتيح تلك التي اخذتها دون ان يعلم وعندما سمعته يبحث عنها كانت قد رمتها بزاوية امسكتها وركضت نحو مكتبه جربت عشرات المفاتيح 3 مرات ولكن لم يفتح احد منهم ...
قررت تنظيف القصر وجعله يولد من جديد فتحت جناح تلو الآخر تنظفه وتسمح للشمس بدخول اليه ترددت في بعض المرات عند عثورها على فئران في المطبخ لكنها تجرأت واكملت
ذهبت نحو جناحها فتحته ببطء لتشعل الأضواء صعقت عندما رأت ان كل شيء تم حرقه ولكن هناك صورة واحدة معلقة مغطاة بقطعة قماش كبيرة ...
نظرت حولها وهي تتذكر كيف كانت صورها تملؤ المكان ولكن حين ازالت قطعة القماش لترى اي صورة فضل بقائها ... صعقت

ذهب نحو صديقه يزن يركض
- يزننننننننن
- ما بك مثل المجنون ؟
- لقد حصل ما لا تتوقعه يا رجل

☆☆☆☆
توقعاتك للبارت الجاي ..

رواية الباردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن