22 : لست من طرازي

127K 6.7K 469
                                    

- فلنخطب يا تولين ...
نظرت له باستغراب ...
- لقد تحدثت مع فهد
- تحدثت معه ام عذبته ؟
اغمض عينيه مطولا ليقول بنبرة حزن :
- لما نحن لا نستطيع ان نجتمع ؟
- لا اعلم ....
- هل تحبين غيري ؟
- لا
نهض من مكانه واقترب اليها ليقبل يدها ليقول :
- لماذا لا تريدينني ؟
- لأنك لست من الطراز الذي احبه ...
عقد حاجبيه وابعد يديه ليقول بغضب :
- ماذا ؟!
- اهدأ عزيزي تستطيع تغيير نفسك ...
نظر لها بسخرية ليقول :
- وماذا افعل ؟ لدي عضلات وذقن جميلة ووسيم ايضا حلم كل فتاة ... وابتسم بخبث
- والله لا انكر ..
قالتها وهي تعدل ربطة عنق لتردف :
- لكنني لا اهتم بشكل الخارجي وعضلاتك هذه لا تفيدني وان كنت حلم كل فتاة فلتجلب لنفسك غيري
امسك يدها بقوة وقال :
- ماذا تريدين ؟
نظرت ليده التي تضغط على يدها بقوة وكأنها ستقتلعها :
- هذا اول شيء ابغضه
واشارت على يده
- لا تثيري غضبي ولن افعل هذا ...
- حسنا سأذهب ...
ابعدت يده وخرجت بينما هو ظل واقفا لوحده ينظر للفراغ ...
ذهب يمنة ويسارا وهو يفرك رأسه
- يزن .. ستغير نفسك ولو قليلا لأجلها ...
نظر نحو المرآة ذلك العبوس الذي يطغى وجهه حاول الابتسام تشنج فكه في البداية ثم استطاع الابتسامة امسك هاتفه ونظر نحو المرآة مرة اخرى وقال :
- هيا يزن تستطيع ...
ابتسم والتقط لنفسه صورة لتكن تلك اول صورة وهو يبتسم ...

بدأت تتجول بمكتبها كيف سترجعه لطبيعته نهضت وقالت :- وجدتها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


بدأت تتجول بمكتبها كيف سترجعه لطبيعته
نهضت وقالت :
- وجدتها ... والله سأنتقم
ذهبت لمكتبه بخفة لتقول :
- هل انت متفرغ مساءا ؟
- لماذا ؟
- عمل ..
- لا اريد لدي عمل وضغوط كثيرة
تأففت وقالت :
- موعد معي ...
نظر لها وقال :
- اذا هكذا .. متفرغ للغاية
وغمز لها في نهاية الكلمة ...
ابتسمت وقالت :
- موعدنا في المساء
ليمر الوقت وهي تبتسم لخطتها الشريرة ... تذكرت قول جود :
- لا يتكلم مع احد ...

خرج من مكتبه يعدل طقمه واخذ سيارته ليذهب الى احدى محلات بيع الزهور يحاول ان يعكس الوحش الذي بداخله يحاول ان يصنع من نفسه شخص رومنسي تتقبله ...
- لو سمحت ..
- تفضل يا بني
قالها بائع الورود ليرتجف قلبه يشبه اباه قليلا لكن كلمة ابي وكأنها انعشت قلبه
- اريد ورودا ...
- لمن ؟
ابتلع ريقه بتوتر لقد نسي كيف يتحدث مع الغرباء اثناء بقاءه بجانب اخيه لأنه كان يتحدث مع المجانين الذين يقتحمون غرفته
- اريد ورودا لحبيبتي ...
- فليحفظكم الله يا بني .. هل تريدها حمراء بيضاء ... ام ملونة
- لا اعلم ..
ونظر له بتوسل
- حسنا سأختار لك احدى المجموعات الجميلة ...
ابتسم له برضا ليجلس على احد الكراسي يراقب تلك الورود ليقاطعه الرجل :
- اين تعمل ؟ يبدو انك من اعضاء الدولة
- لا لا انا اعمل في شركة والدي ...
- القريبة من هنا ؟
- نعم
- شركة قاسم !!!!!
- نعم لما متفاجئ ؟
- رحمه الله كان صديقي المقرب ...
ابتسم له ليخبره البائع احدى قصص والده المضحكة في شبابه معه ..
اعطاه الباقة ليناوله النقود
- لقد افرحني والدك في حياتي كثيرا كيف سآخذ منك ؟
حاول يزن الاصرار عليه لكنه رفض خرج من المكان وهو يبتسم للشخص الطيب الذي صادفه ليتصل بتولين ..
- اين انت ؟
- ستعلم لوحدك ...
- في منزلك ؟
- لا ... ستأتي لمكان بجانب اطول مبنى في المدينة
- كيف ذلك ؟
- اسأل ..
وأطفأت الخط ظل حوالي الساعتين يتردد في سؤال بعض الاشخاص الى ان وصل لحفلة كبيرة بدأ يبحث بين الوجوه عن تولين ليراها في آخر المنطقة تتقدم له والابتسامة تعلو وجهها ..
نظر لها بغضب وقال :
- ما هذا الذي ترتديه ؟
- ملابس
- اعلم انها ملابس ولكن الا تعتبر انها تظهر جمالك وفتنتك حد الجنون
- شكرا لك
- تولين
زمجرها بغضب لتقول ببراءة :
- ماذا ؟
- ماذا تحاولي ان تفعلي ؟
- لا شيء ..
- لا شيء ولا تخبرينني عن موقع هذه الحفلة وعندما اعثر عليكي اراكي ترتدين القصير ويوجد هنا شباب بعدد شعر رأسي
- يزن الا ماذا تلمح ؟
امسك بيدها ليركبها السيارة لتقول له بغضب :
- هل ستعاقبني الآن وتأخذني للقصر والى القبو ايضا ؟
- لا
- اذا الى اين ؟
- الى مكان لا تنامي به من الخوف
- يزن ان فعلت هذا سأهرب الى بلاد لو بحثت عني لملايين السنين لن تجدني
اكمل قيادته ببرود ليقع نظرها على باقة الورود
امسكت بوجنتاه وهو يقود واصبحت تذهب بهم يمينا ويسارا وتقول وكأنها تداعب طفل :
- هل غضبت مني ؟
- تولين ابتعدي اريد القيادة
اكملت مداعبته لتقول :
- ستعاقبني بالبقاء بالظلام ؟
تأفف باستسلام :
- لن افعل شيء ولكن ابعدي يداك اريد القيادة
لتقول :
- كم انت لطيف يزن احضرت لي ورود ايضا ..
- لطيف ..
قالها بسخرية بينما هي تشتم تلك الورود لتقول له ببراءة :
- ارجوك دعنا نتناول الطعام انني اتضور جوعا
- لن نذهب لمكان ...
ليوقفها امام باب منزلها لتقول :
- بهذه السرعة .. كم هذا سخيف ذكرني المرة القادمة حين افكر في الخروج معك بموعد الا اقبل
قلب عينيه قائلا :
- لن نذهب لمكان بهذه الملابس ... بدليها وثم نذهب لأي مكان
- تبا لك
وخرجت بينما هو يتمتم :
- تبا لك ولطيف .. ستصيبني بالجنون حتما
خرجت بعد فترة قصيرة ببنطال و قميص انثوي لتصرخ وهي واقفة على باب المنزل :
- ايها العم هل هذا جيد ؟
- من العم هنا ؟
- انت
ترجل من سيارته واقترب نحوها ليقول :
- ستقوليين لي فقط حبيبي حسنا
- لا لا احب هذه الكلمة علمني غيرها
رفع حاجبيه بصدمة ليردف :
- لا افهم بالرومانسية كثيرا ...
- هذا واضح ولهذا انت لست من طرازي
- علميني اذا كيف احبك
- لن يروق لك ...
- لماذا ؟
- ستتضطر للتخلي عن برودتك الى التصرف معي بلطف الى ان تلقي النكات ان تضحك لي ان تدللني بكلماتك الجميلة ان تجعلني اسعد برؤيتك ليس ان يدب الرعب بمجرد رؤية ظلك غير ذلك لا اريد ان تتصرف مع غيري بنفس الطريقة اي انني المميزة لديك ... فلتكن شخص اجتماعيا مع الرجال وضع تحت كلمة الرجال مليون خط ولا تتكلم مع النساء هل تفهم ؟ ثم انه لا يجب عليك ان تتصرف كما يحلو لك يجب عليك سؤالي حتى في اتفه الاشياء تعلم لدي قلب ولا اتحمل تجاهلك وان اردت خطبتي فلن اقبل بالوقت الحالي لأنني لست مقتنعة بتغيرك ثم اضف الى كل ذلك اريد شخصا حنونا دافئا في حزني اريدك ان تعانقني حين ابكي ان تمسح دموعي وان لا تكون انت سبب تلك الدموع اريدك ان تدفعني لحبك بطرق غير معهودة طرق ليس لها مثيل لا اريد الروتين ولا اريد رؤيتك فقط بالطقم الرسمي لأنني الصراحة اصبحت اشك في انك تنام بهم .. فلترتدي شيئا غيرها ... ثم انني لن امنعك عن التدخين ولكن فلتعلم انني اكره رائحته وبشدة على الأقل يا رجل دخن سيجارة واحدة
تنفست قليلا ثم اكملت ببراءة مع ابتسامة :
- اظن انني لا اريد الكثير 😅

☆ ما تنسو تصويت 😄

رواية الباردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن