| الفصل الرابع عشر |

1.1K 96 3
                                    


-

كانت كيت تجلس على الأريكة، تتابع أحد البرامج التلفزيونية الشهيرة بهدوء بعيدًا عن شجار والديها المستمر. فقد سافر والدها إلى برلين من أجل العمل، وأمها قد رحلت منذ ساعات لترى صديقاتها. ظلت تتابع البرنامج بتركيز بينما تتناول بعضًا من الفٌشار. قاطعها عن جلستها الهادئة صوت رنين هاتفها، زفرت كيت بضجر كونها تعلم بأنها إيميليا. فهى أصبحت لا تهاتفها الأن إلا إذا أرادت شيئًا منها. أصبحت لا تهتم لأمرها، وكل شئ أصبح متعلقًا بحبيبها أوستن.
لم تهتم لها لتكمل مشاهدة البرنامج، لكن إيميليا عاودت الإتصال بها مرارًا وتكرارًا، لتزفر كيت بغضب قبل أن تجيبها.
" ماذا هناك إيميليا؟ "
تحدثت كيت ببرود، لتجيبها الأخرى قائلة
" كيت.. أريدكِ أن تأتى لمنزلى الأن. أود الذهاب للتسوق لشراء فستان من أجل موعد الليلة مع أوستن وأريدكِ أن تأتى معى.  "
أغمضت كيت عينيها بغضب وهى تحاول السيطرة على أعصابها لتخبرها
" لست متفرغة الأن إيميليا، يمكنكِ الذهاب بمفردكِ. "
" ماذا تعنين بأنكِ لستِ متفرغة كيت؟ "
ردت إيميليا بتعجب، لتخبرها
" كما سمعتى إيميليا. لدى أشياء لأفعلها فى حياتى وأنا لست متفرعة لتفاهاتكِ. "
" لكن أنا صديقتكِ الوحيدة و... "
قاطعتها كيت ببرود
" وداعًا إيميليا. "
لتغلق الهاتف بغضب. وضعته على الطاولة أمامها، ثم عادت لتتابع البرنامج. زفرت بضيق حينما طرق الباب، لتتجه نحوه. فتحت الباب ببعضٍ من الإنزعاج على ملامح وجهها، لكنها تلاشت حينما رأت أبنة خالتها تقف خارجًا. أنخفضت كيت لمستواها ثم عانقتها، لتبادلها هيذر.
أبتعدت عنها كيت وهى تخبرها
" كيف حالكِ أيتها الباندا؟ "
عقدت هيذر حاجبيها بإنزعاج، لتدلف لداخل المنزل قائلة
" كفي عن مناداتى بهذا الأسم كيت. "
قهقهت كيت بخفه وهى تغلق الباب لتقول
" حسنًا أيتها الصغيرة. "
وقفت هيذر أمام السلم وهى تضع يديها على خصرها قائلة
" أريدكِ أن تصطحبينى إلى دروس الرقص خاصتى، لأن أمى مشغولة اليوم. "
أومئت لها كيت ثم أخبرتها بأن تنتظرها لحين تبدل ملابسها..
صعدت كيت لغرفتها ثم بدلت ملابسها سريعًا، بعدها أرتدت حذائها.

وضعت هاتفها ونقودها فى حقيبتها قبل أن تخرج من الغرفة

Hoppla! Dieses Bild entspricht nicht unseren inhaltlichen Richtlinien. Um mit dem Veröffentlichen fortfahren zu können, entferne es bitte oder lade ein anderes Bild hoch.

وضعت هاتفها ونقودها فى حقيبتها قبل أن تخرج من الغرفة. توجهت نحو هيذر والتى كانت تتابع أحد البرامج الكرتونية على التلفاز ثم خرجت معها، ليتجهوا نحو المبنى الخاص بدروس الرقص سيرًا.
بعد دقائق وصلوا للمكان المخصص، ثم دلفا لداخل القاعة. توجهت هيذر نحو الغرفة الخاصة بتبديل الملابس، بينما ذهبت كيت لتجد كرسيًا لها. ظلت كيت تتفحص هاتفها بملل حتى تقدمت نحوها هيذر.
" كيت.. أريد أن أعرفكِ على صديقى كودي وأخيه الكبير جاستن. "
رفعت كيت رأسها نحو جاستن وأخيه لثوانٍ قبل أن يقاطعها جاستن
" مرحبًا كيت. هل ما زلتِ تتذكرينى؟ "
أومئت له كيت قبل أن تتفوه بـ
" بالتأكيد، تشرفت بلقائكِ جاستن. "
ثم صافحته سريعًا قبل أن تعود لتجلس مجددًا. بعد لحظات رحلت هيذر مع كودي حينما وصل المدرب. جلس جاستن بجانب كيت لمدة ساعة تقريبًا وهما يتحدثان من حين لأخر.
أنتهى التدريب لتودع كيت وهيذر كلا من كودي وجاستن قبل أن يرحلا. أوصلت كايت أبنة خالتها لمنزلها، ثم قررت ألا تعود لمنزلها الأن لذا قررت الذهاب نحو المنتزة. ظلت شاردة بينما تسير وهى تفكر بجاستن الذى يظهر أمامها فجأة وبدون مقدمات فى كل مكان تذهب إليه.
دلفت لداخل المنتزه ثم سارت قليلاً حتى وصلت لأحد المقاعد هناك القريب من البحيرة. جلست تتأمل البحيرة التى أمامها، لتشعر ببعض الكلمات العالقة بجوف عقلها. أمسكت هاتفها لتفتح تطبيق تويتر وتطلق العنان لتلك الكلمات..
' صدقًـا هى لا تعلم لما أختارته.. هى حتى لم تقم بإختياره. هى فقط وجدت مشاعرها تزحف نحوه دونًـا عن الأخرين. كانت تعلم بأنه مختلف.. هيئته، غموضه، قدرته على السيطرة عليها فقط بنظرة واحدة. كل شئ يخبرها بأنه مختلف. حتى فى منتصف أحاديثها مع الأخرين، كان يخترق عقلها ولا تستطيع إكمال الحديث. هى فقط لا تستطيع التفكير سوى به، فهو الوحيد الذى أستطاع إنتشالها من تلك العتمة. '
تنهدت بضيق وهى تغلق هاتفها، ثم عادت لتأمل البحيرة مجددًا.
" هل تمانعين إن شاركتكِ الجلوس؟ "
قاطع تفكيرها صوت مألوف بالنسبة لها. نظرت له لتجده بالفعل جاستن. أومئت له بتردد ثم وجهت نظرها نحو البحيرة وهى تتساءل بداخلها كيف علم بوجودها هنا..

ظل صامتًا لوقتٍ قبل أن يفرق شفتيه بتردد قائلًا
" لا أعلم إذا كنتِ ستصدقين ذلك أم لا، لكن.. "
زادت نبضات قلب كيت لكنها لم تستطع النظر له، ليتنهد بعمق قبل أن يكمل
" أنا أحبكِ. "
نظرت له كيت بذهول وهى تشعر بالعديد من المشاعر المتناقضة فى ذات الوقت. ظل جاستن يطالعها قبل أن يكمل حديثه
" أنا بالفعل قد وقعت لكِ كيت، لكنِ لم أكن جريئًا كافية لأخبركِ بذلك. "
نظرت كيت للعشب قبل أن تردف بنبرة حزينة
" أسفة، لكن لا أستطيع فعل ذلك. "
لم تسمح له بإستيعاب كلماتها، لترحل سريعًا نحو منزلها وهى تشعر بأنها ستبكى فى أي لحظة. دلفت لداخل المنزل، لتجد والدتها أمامها.
" جيد أنكِ عدتِ، سأعد لكِ العشاء. "
تجاوزتها كيت ببرود وهى تخبرها بأنها ليست جائعة، لتصعد لغرفتها سريعًا. أغلقت الباب خلفها لتترك العنان لدموعها. جلست على سريرها وهى تعانق وسادتها وهى تتمتم بـ
" الأمور هكذا أفضل كيت. "
لتنتهى تلك الليلة على هذا الحال...

𝐌𝐲 𝐍𝐞𝐢𝐠𝐡𝐛𝐨𝐮𝐫 || جاريWo Geschichten leben. Entdecke jetzt