38

24.6K 291 61
                                    


.


كل ما نريده ممن نحب هو التقدير..لا نطالب بتضحيات و لا نحلم بالمستحيل.. نريد حياه مبدأها احترام متبادل وموده ورحمه... ذلك الحب الذي ننشده سيأتي حتماً بعدما نستوفي جميع ما سبق.
،
.
،
.
..

اغمضت عينيها على مضض وهي تحاول تجاهل احساسها بعدم الرضا عما تنوي فعله الآن.. فهي لم تقتنع بما تفعله! ، لم تنتظر منه هذه الطريقه التي من خلالها استدرجها هنا، لن تنسى انه فخ بمشاركة صيته، شعرت بالغضب،حاولت تخليص نفسها من بين يديه ولكنه كان اقوى واشد، همست له وهي تذرف دموعها/تميم لا ..بعد عني.. تميم اتركني

لم يصغي لها وهو يحاول اكمال ما بدأه، لن يتركها تفلت منه هذه المره..

حاولت مجدداً افتكاك نفسها،غرورها يصرخ، لن يمر هذا الفخ مرور الكرام، وان ارادت الرجوع اليه.. لم تريده أبداً بهذا الشكل الهزيل الذي ينتقص من حقوقها، عضّته في كتفه بعنف حتى دفعها عنه وهو يصرخ من ألمه/شفيييتس.. علامتس علي.. وش تبين بعد؟!

ابتعدت عنه وهي تتجه للباب فاغلاقه للباب يثير جنون غضبها/هاللحين مقفل باب الغرفه وانت تقول ان البيت لنا لحالنا!!. وقبل كانت غرفتنا ببيت اهلك بدون مفتاح!! وش معناتها؟ قوول

مازال يدلّك كتفه التي عضّتها ويحاول ان يبتسم/لازم اقفل الغرفه علشان ما تنحاشين

لاحظت الجديّه في ابتسامته الواثقه و نظراته/يعني تعرف اني ما راح أرضى ارجع بهالطريقه..و مع ذلك سويتها بدون تردد!!

حاول الاقتراب منها لتهدئتها/حقتس علي..بس لا تكبرين السالفه، خليها بيننا تكفين يابنت الحلال

شعرت بالحرقه وهو يطالبها ان تكون هادئه لمعت عينيها/ماتبي احد يدري بزعلي هااه؟!!.. تبيني اذكرك بزواجنا وش سويت؟..تذكر؟ انك مخليني على الكوشه لحالي.. وتركتني ومشيت.. لين كلن دري باللي بيننا!!.. عارف شعوري لحظتها كيف كان؟ متخيل موقفي قدام الناس وهم يناظرون في بنظرات اكره نفسي كلما اتذكرها؟ متخيل كيف كان شعوري وانت تقذف شرفي ليل نهار ببهتان؟..والا اذكرك باهانتي قدام اهلك وانت ترفع صوتك علي وتحقّرني!!

شعر بمدى وجعها، لم يعرف أنها كانت تكبت كل ذلك في داخلها لتنفجر الليله، خاف ان لم تحبه اصلاً سألها بعفويه/يعني ما تحبيني؟

لم يعجبها توقيت سؤاله بعد كل ما قالته.. صدت وهي تضغط على جبينها باصبعيها السبابه والابهام وكأنها تحاول التحكم في ردود افعالها وان لا تنفجر اكثر..

...رن هاتفها مجدداً لتترك الحديث معه وهي تتجه الى حقيبتها، ان كانت غاضبه من تميم سابقاً فهي غاضبه الآن اكثر من طريقته في محاولة ارجاعها بهذا الاسلوب.. تسائلت كيف لوالدها ان لا يخبرها ..ولماذا جدها لم يقل لها عن ما فعله.. لن تسكت عن حقها ببساطه، فلا يعني كونه حبيبها ان تُسقط حقوقها أبداً..
اخذت هاتفها من حقيبتها وهي ترى اسم "ريمي" لترد بلهفه، وكأنها تشعر بما يحدث/هلا ريمي...

عِشق بِلا قُيود..Where stories live. Discover now