28

20.3K 273 11
                                    



،.
تركته بعدما غيرت كل ما فيه.. عاثت في قلبه عشقاً .. كانت هي من استطاعت ان تجاري غروره وعنجهيته،هي من استطاعت ان تعيش معه رغم عنفه وعصبيته،
ببرودها روّضت كل مشاعر القسوه التي تغلف تعاملاته معها ومع الغير.. تمردها عليه جعل تصرفاته اكثر انضابطاً ..
طلَّقها رغبةً في نيلها الراحه التي زعمت انه ينتزعها من سكونها..
طلقها لتنال راحتها ويعيش هو في حسرة الفقد!!
،


انتهى من ترتيبات قاعة النساء برفقة والدته وخالته "وضحى" التي طلبت منه ان لا يضع كوشه فلن يكون هنالك زفه أصلاً بطلب من صيته..!

تحدثت ام تميم بحسره فهذه أولى بناتها وتريد ان تفرح بزفتها/الله يهدي هالبنت ليه تعيي عن الزفه

وضحى بعدم رضا/الله اكبر من زين العريس هاللحين.. كلنا ندري انها مغصوبه عليه.. ماله داعي نخليها تضغط على نفسها وتقعد تجامل خلق الله فالكوشه على حسابها

لم يعقب على احاديثهن، هم بالخروج.. ليرى بنفسه باقي الحجوزات.. اوقفه صوت خالته وضحى والتفت/لبيه خالتي

هي لا تعرف بالقطيعه بينه وبين سلهام/متى بتجي سلهام؟

ضحكت قليلاً/ليه؟ مادريتي انه طلّقها!!

فتحت عينيها بدهشه/وشووو!!

لم يحبذ الحديث في أمر الطلاق.. فذلك يقطع أوصاله/انا بروح عندي اشغال.. وبعدها بروح البيت اغير ملابسي واخذ معي امير و ازف أختي للفندق ،اي شي تبونه صقر عندكم..

>>>خرج على مضض وهو يهدء ثورة اشجانه.. هذا ما حصده بعدما زرع الألم فيها...هاهو يجني ثمار غروره عليها، "لن تعود له" قلبه لم يتقبل هذه الحقيقه.. ولكن عليه الرضوخ للعقل.. فالركض خلف اهواء القلب غالباً لا يجدي سوى الندامه..
.
،
.
،
.


..

استجمعت قواها وضعت كفها اليمين على صدرها محاولةً تهدئته قبل الوصول لذلك البيت الذي يحوي ذكرياتها معه.. برّت بـ يمينها ونالت ماتريد.. هاهي اليوم تدخل هذا المنزل وهي منفصله عن صاحبه..
هذا الانفصال الذي زاد نيرانها وهي تعرف انها لن تنطفئ ، تعرف تماماً انها ستموت من غيرتها يوماً ما.. مع ذلك لن تتراجع عن انفصالها من تميم!!

دخلت بعدما نزعت عن وجهها غطائها.. تنفست براحه فلا ام تميم موجوده ولا هو موجود أيضاً تأكدت من صيته قبل الحضور .هي الليله هنا من اجل صيته فقط..
اتجهت لغرفتها.. توقفت وهي ترى غرفتها هنالك..كرهتها واشمئزت أضعافاً وكأنها ترى وكر اشباح يكسوها شيء من السواد فهنالك يضع تميم زوجته الثانيه.. آه..

رأتها دلال وهي تخرج من غرفتها ونادتها بصوت يقطر فرح برؤيتها/سلهاااام

انتبهت لنفسها والتفتت لصوت تلك الصبيه البارده وابتسمت كم اشتاقت لمناوشاتهما معاً/هلا دلوو

عِشق بِلا قُيود..Où les histoires vivent. Découvrez maintenant