الفصل السادس والاخير

37.8K 1.6K 239
                                    

استمر  قائلا :" انا ايضا تزوجتك لانى  احبك ".

يحبها؟..

غير  صحيح ..

انه يحب هدى وليس هى ..

اوشكت ان ترد لكنه وضع اصبعه على  فمها يسكتها :" صه ..ساتحدث انا ..هل تعرفين الفرق بين عمرينا ..15عام ..هل تعرفين كيف ينظر الى  رجل فى ال29من العمر  يحب طفلة لم تصل بعد الى  سن ال14..هل تعرفين كيف يكون شعورك نحو  شخص تصلح لان تكون والده ..وليس حبيبه ..امن الممكن ان تتصورى كم لعنت نفسي عن كونى  احب فتاة تكاد تكون ابنتى  ..نعم كنت ناضجه جسديا ..ولكنك كنت طفلة ..كان يزعجنى  انى كنت غير  قادر على اقناع نفسي انى احبك كطفلة  او كاخت ..كان يزعجنى انى كنت احارب نفسي واحاربك حتى  لا يفطن احد الى حقيقة شعورى .."

وضع كفيه فى جيوب البنطال ثم استطرد بعد ان تنهد طويلا ثم استطرد :"  عندما علمت بحقيقة مشاعرك نحوى ..انتابنى  شعور ما بين الفرح والسرور لكوننا نتبادل نفس العاطفة وما بين الضيق ...الضيق اذ كيف ان الاخرين سيرون اننى  شجعتك واستغللت براءتك حتى اتلاعب بمشاعرك .."

عبس بينما يتذكر :" كنت احاول ان ابتعد ،عندما جاء فرح ابن خالى  من بنت عمتك ؛كنت اقف فى  الشرفة ..افكر  كيف يكون الخلاص  ..ربما كان علي ان اتزوج واحده ممن يعرضن علي .حتى  انسي انك تسكنين فى دمى ..يومها شعرت بك خلفى ..لا تسألى كيف ولكنى  اعرف ان قلبي انبأنى  بوجودك حولى  ، التفت لاجدك خلفى  وقد كبرتى حتى  اصبحتى  كما اتمنى ...لكم كنت اتمنى  لو  كنت حقيقة فى  العشرين من العمر ..لما ترددت فى طلب يدك والزواج منك فورا ..ولكنك للاسف برغم نضوج جسدك مازالتى  نفس الطفلة   شعرت بك تذكرينى  بواقعى الاليم ..باستحالة  ما بيننا ..
حتى  انى فكرت يوما بانى  ربما علي الصبر حتى  تصلى  الى  سن مناسب للزواج ولكنى  كنت خائفا ان يكون حبك لى  مجرد افتنان ..مراهقة ..وتلك الليلة  برغم من قسوتها على  كلينا الا انى  قررت الرحيل ..كان لابد من الرحيل  ...كنت قد قررت الرحيل قبل ذلك بوقت ولكن تلك الليلة  عجلت بالتنفيذ ..فكل يوم كنت اسعى لتاجيل التنفيذ لانى لا اقوى  على  البعاد .ولكن يومها كان الامر  الذى  ليس منه مفر ..حتى  بعدما علمت بمرضك ..منعت نفسي بصعوبة  ان ازورك ..حاولت ان اقنع نفسي انك لا تحبينى وان مشاعرك مشاعر  مراهقة  سرعان ما ستتغير ..وتنتهى  ..وستحبين فتى  من سنك ...وسافرت محاولا ان ابدو صلبا .."

جلس بينما يكمل :" كان العمل فى  احدى شركات المقاولات بالاسكندرية سهلا لانى  كنت على  علاقة  طيبة مع صاحبها ولكن ما شدنى  بالفعل كان هدى ..كانت نسخه منك..وقفت امامها مشدوها  .انها لابد احلامى  ..لكنها لم تكن حلما ..كانت حقيقة ..شعرت بان الله يعوضنى ..يومها لم اتردد ان اطلب يدها للزواج ..كانت انت ..كانت حبيبتى التى  احبها منذ زمن ...لم اعرف منذ امتى  او كيف ولكنك الحبيبة ..تزوجتها ..."

الشبيهةWhere stories live. Discover now