الفصل الثالث

30.4K 1.2K 53
                                    

كانت تتوقع ان تكون تلك الزيارة لاى سبب الا ان يكون لطلب يدها وسط ذهول العم وحيرته وبين رقص قلبها وفرحته وقع عليهما الخبر ..

لم يرد العم سلبا او ايجابا فاخبره انه سوف يستخير ويستشير..وبالطبع سيسألها عن رايها ...ابدى امجد تفهما وصبر..على وعد بزيارة اخرى لمعرفة الرد..

وجاء العم الى  غرفتها يخبرها بما عرفه ..
كان العم محتارا لا يعرف هل يوافق ام يرفض ..

اخبرها انهم ليسوا بحاجه للسؤال عنه  .فهم يعرفونه كما يعرفون ابنائهم .وكيف انه تربي امام عينيه وانه لا يستطيع ان يأخذ على  اخلاقه اى  مأخذ .

ولكنه حذرها انه يكبرها بكثير..وانه مطلق وانه رغم ثراءه لابد ان تحكم عقلها ولكنها هزت راسها موافقة .
فعادالعم يمهلها ويقول بانها اذا ارادت مهلة  للتفكير فانه يمكنها الحصول على  كل الوقت الذى تحتاجه ولكنها قالت انها موافقة .

وجاءت العمةفى اليوم التالى  فور سماعها الخبر وهى تبدو قاطعة  الراى بالرفض .ولكن العم استطاع اقناعها بان تقابل معه امجد .

وبالفعل جاء امجد فى اليوم التالى . كانت العمة متحفزة بينما العم مستسلم لم ستكون الغلبة بينهما .

سألته العمة  :" لماذا تريد الزواج من فتاة تصغرك ب15عام؟"

رد امجد :" فى الحقيقة لم افكر فى  موضوع السن ..هى فى  سن مناسب للزواج وانا بحاجه الى زوجة .."

عادت العمة فى هجوم وبنبرة مباشرة وصلبة :" لماذا طلقت زوجتك؟"

رد امجد بدبلوماسية :" لااسف لم يحدث وفاق بيننا ".

عادت نسال بالحاح اكبر :" هل عدم الانجاب هو سبب الطلاق ؟".

اجاب بهدوء:" لا ..لم يعانى  اى  منا من اى  مشاكل ..اما اذا كنت تلمحين الى  انه اذا كان بيننا اطفال لم نكن لنتطلق ؛فانت على حق ".

وهنا كانت العمة  اكثر  وضوحا وهدوءا وهى تقول :" ياامجد يا بنى ..بالطبع انت تقدر  مخاوفنا ..من يطلق مرة  يسهل عليه ان يفعلها ثانية ".

اجابها بثقة :" وربما يكون المرء اكثر  حرصا على انجاح الزيجة  الثانية ..اود ان اوضح لك انى  لا انوى ابدا تطليق ياسمين تحت اى  ظرف ...وانى  ساعمل على انجاح هذا الزواج لابعد مدى  ..وساعمد على  تلافى  اى سبب ادى  الى  طلاق المرة  السالفة".

صمت قليلا ثم استطرد :" ساعمل على  تأمين وضمان مستقبل ياسمين ..فانا سادفع اى  مهر  تطلبونه و ساوافق على  اى  مؤخر  تقررونه ..كما ساشترى  لها ما تشير  اليه من حلى  مهما غلا ثمنها ..بالاضافة الى  انى  ساكتب لها الشقة بالاسكندرية باسمها "

رأت العمة  تهز راسها موافقة ..وصدر استحسان من العم ولكنها شعرت بالضيق  ..من محاولة  جعل زواجهما صفقة .يتم وضع لها شروط  الجزاء ومقدم للتعاقد ..ولاعلى سعر ..

الشبيهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن