الفصل الرابع

29.8K 1.1K 65
                                    

مر  شهر العسل ..كان لذيذا ..

كادت ان تمسك نجوم السما بيدها من فرط سعادتها ..انه يستحق كل ذرة حب منها تجاهه ..

فهو  يعاملها بمنتهى الرقة والحنان لدرجة انها تشعر انها لا تفيه قدره من الحب ..

ولكن ما شغل تفكيرها دوما هو انه لم يتفوه بكلمة  حب واحده ..

لكم تود ان تسمع منه كلمة  واحده ..كلمة  احبك ..

ولكنها عادت وصرفت عن نفسها ان تعكر بيدها صفو حياتها ..

ربما هو لا يجيد التعبير عن مشاعره ..

الا يكفيها تصرفاته المملوءه بالعاطفة !

ماذا تريد اكثر من ذلك ؟

هى  موقنه انه يحبها لا ريب ..

فلا يمكن ان يعامل احدا بكل هذا الاهتمام والحنان دون ان يكون مكنا له  عميق المشاعر والاحاسيس..

كم ودت ان تقول له كم يعنى  بالنسبة لها ..

ان تخبره ان حبها له هو  الحقيقة الوحيدة بحياتها ..

اه يا عمرى ..ونبض قلبي ...

اكاد لا احب سواك من فرط حبى  لك ..فلا مكان لغيرك فى  قلبي ..

يا اغلى  الناس لدى   ..يا كل الناس ..

كم ستكون كلمة  احبك كلمة  مبتذلة لا تفيك حقك ..الا يوجد كلمة اخرى تصف مشاعرى  بدقة ..اشعر بعجز كل الكلمات عن ان تعبر  عن مشاعرى ..

هى  موقنه انه لو احبها لن يحبها مقدار قطرة من حبها له ..وهى  قانعة ..ترضي باقل القليل ..يكفيها قربه ..

ان تشعر بدفء احضانه ..بانفاسه الحارة ..ان تسمعه ..تراه يبتسم ويضحك ..

ايقنت انها كانت ميتة ببعده ..وها قد عادت لها الروح ..

ها هى  الحياة ..ما اجملها !

******
انتهى  شهر العسل ..

لابد من العودة الى  العمل فى  الاسكندرية ..كانت سعيدة ..سعيدة للغاية ..

يبدو على  وجهها الحبور  الشديد ..فهى  لم تصل الى  ذلك فى  اروع احلامها ..

امسك زوجها بيدها بينما يدخلان البناية  حيث شقتهما ..

وهنا هرع الحارس نحوهما مرحبا بزوجها اولا ثم موجها لها الحديث قائلا :" حمدا لله على سلامتك يا سيدة هدى..مبارك عودتك الى  منزلك  ".

شعرت بالذهول ..

هدى !!

كادت تسأل من هدى ..
ولكنها علمت من يقصد..

كان اسمها هدى ..
طليقة  زوجها ..

انها لا تعلم عنها شيئا ..وهى هاى  عرفت ان اسمها هدى ..وتشبهها ..

الشبيهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن