الفصل الرابع

Start from the beginning
                                    

نهره زوجها قائلا :" ارتدى  من فضلك نضارة ..انها ياسمين زوجتى  وليست هدى ".

كان الحادث على  بساطته كفيل بتدمير  هناءها الداخلى  ..

هى  تشبهها ..
الى  حد ما ..

مما جعل الرجل يظنها هى ..

ربما هو  بالفعل ضعيف النظر وبحاجه الى  نظارة  ..

دخلت الشقة التى  كانت متشوقة  الى  رؤيتها وقد زال التشوق وحل محله الانقباض ..

اعلن عن رغبته فى  الذهاب الى  عمله ..وتركها وحدها ..

شعرت بزوجته السابقه فى  كل مكان   ..فى  كل ركن ...وكأنها دخيلة  على  ذكريات زوجها وطليقته ..

فهى لا ريب   جلست على  هذا المقعد ...او استلقت على  هذا السرير..

هل اختارت الاثاث والفرش تبعا لذوقها ..

لمسات الاثاث تؤكد انه من اختيار  امراة ..

رتبت ملابسها بالخزانه بضيق ..فهنا وضعت غريمتها ملابسها ..

كانت ملابس زوجها ومتعلقاته فى كل ركن من اركان الشقة   ...ولكن لم يمحى  ذلك من ذهنها من شاركته ذلك المنزل يوما ..

حاولت ان تصرف عن نفسها التفكير  فيها ..
هى  ماض وانتهى   ..

لن تجعل الماضي يدمر الحاضر او المستقبل ..

شعرت بملل شديد ..لا تجد ما تفعله ..
حتى الطهو ..هو اخبرها انه سيحضر معه طعاما عند عودته ..

فتحت كل الادراج وكل الخزائن عسي ان تجد ما يشغلها ..وجدت ظرفا باحد الادراج ..

لم يكن يحوى اوراق عمل كما توقعت وانما صور ..

فتحته بيد مرتجفه ..

وكما توقعت ..كانت صور غريمتها ..

لاول وهلة اعتقدتها صورها هى ..

شحب وجهها عندما لاحظت ان غريمتها تشبهها الى  حد كبير..

لولا يقينها بانها لم تقص يوما شعرها الى  هذا الحد ..او  تلك الطريقة ..او تبتسم لامجد بتلك الوضعيه لاعتقدت انها هى ..

كانت منافستها اقصر  منها قامة ..واقصر  شعرا ..

لم تدر كم مر عليها من وقت وهى تتأمل الصور ولكنها سمعت حركة  المفتاح بالباب فسارعت بوضع الصور  مكانها ..

فتح الباب مبتسما ..

وهو يقول :" رائحة الطعام رائعة ..وعندما تجربين ذلك المطعم ..لن تطهى
بعد اليوم ..فطعامه رائع ولا اتعامل مع غيره ".

لم تجيبه وانما انفرجت شفتاها عن اسوء ابتسامة ..

لم ينتبه لها وانما سارع بوضع لفافات الطعام على المائدة ...

الشبيهةWhere stories live. Discover now