مجرد دخولهما المنزل قال :" لقد اخطأت بعدم السفر فى شهر عسل كسائر الناس ..
ايضا اخطأت بتدليلك ..باعطاءك ثقة وحرية لا تستحقيها ".ثم استطرد ليقول بلهجة رجل اعمال يأمر احد موظفيه :" بعد ساعتين من الان سنكون فى طريقنا للمطار ...سنقضي شهر عسل بعيد عن العالم ".
تفاجأت بقراره فقالت بسرعه :"لا"
سال :"لا؟"
قالت توضح : " لا اريد".
استفسر: "وهل هناك ما يمنع زوج من السفر مع زوجته فى شهر عسل ؟
كل النساء يتمنين ذلك ! اغلبهن سيشعرن بالحسد تجاهك .لانك تحظين بزوج مثلى "يالك من مغرور !!
قالت بنفاذ صبر"اخبرتك انى لا اريد"
استفسر " لا تريدين السفر!لما؟"
قالت بانفعال :" لا اريد السفر ولا اريد الانجاب منك ...واريد لزواجنا ان ينتهى ..ذلك الوضع السخيف..لقد حققت غرضك ..طيلة اشهر واعتقد انها كافية ".
استفسر ببرود :"ومن قال انها كافية؟"
تعلثمت : "ما ..ماذا تقصد؟"
وضح ببساطة وكانه يتحدث مع طفل غبى : "اقصد انها ليست كافية ..والدك مدين لى بمبلغ كبير من المال وصراحة لا اراك تستحقين كل تلك الاموال .. ورضيت بطفل ولكنك ترفضين ".
شعرت بدوار يلفها وقالت هامسة :" لا افهم".
الم ينتهى الدين بزواجهما !!
دخل الى مكتبه وعاد بعد دقيقة يضع بين يديها اوراق ..حسابات ..رات اسم والدها فى اولها ..
لماذا تبدو الارقام متداخلة ؟
لماذا لا تبدو الحروف واضحه ؟
لماذا تشعر بان رؤيتها ضبابية ؟اذن مازال الدافع لذلك الزواج قائما ..وليس الامر فقط شهور زواج وينتهى سجنها لتخرج وتبدأ حياتها من جديد..
جلست باستسلام ..ثم قالت بلهجة رصينة :" فكر فى ذلك الطفل . كيف يكون لنا طفلا ؟"
قال باندهاش مقنع :" ما بنا ؟مما نشكو؟هل هناك ما يعيبنا؟"
ردت بغضب : "انا لا اريدك ابا لابنائى"
سأل بثقة : "ولما ؟.. ما بى ؟ هل انا مدمن مخدرات ؟مجرم ..مسجل خطر؟ اعتنق افكارا ارهابية متطرفة ؟ من اصل وضيع ..جاهل ..فقير ..احمل اخلاقا مخزية ؟؟ماذا بى ؟..هل تعلمين كم امراة تتمنى ما ترفضين الان ؟"
حاولت مناشدة عاطفته قائلة :" اود ان يجىء ابنائى فى بيت يسوده الحب ..اريد ان احب اباهم "
قال :" اخبرتك من قبل انى لا امانع .."
عاد الانفعال مصحوبا بالياس :" ليس الحب بزر اضغط عليه لاحب فلان فينصاع قلبي ويحبه ..ليس بحاسوب الى اعطيه امرا ..ليست تلك احكام القلب ".
أنت تقرأ
المبادلة
Romanceقالت بتحدى وثقة لا تشعر بها :"لا اريد الانجاب منك". سأل ببساطة :"ولما؟" قالت باستفزاز :"لانى اود ان انجب من الرجل الذى احبه." سال بنفس البساطة : "واين هو " حاولت ان تكون هادية وهى تقرر بثقة : "ساحب فى يوما ما ." سألها باندهاش :"الا تعتبر تلك خيانة...