ch.9

137 11 27
                                    

تقف نينا بتردد أمام الحانة التي يعمل بها تشارلي ، فقد أكلها شعور الوحدة بالأسبوع الفائت .. هي تكره الجلوس وحيدة ، الأمر فقط يجعلها تتذكر أشياء لا تحبها !

" أخبرتكِ لا تأتي مرة آخري .. " همس شون بإذنها لترتعب ، و تبتلع ماء حلقها بتوتر

" لكنك أبعدتهم جميعآ عني ، لا أحد لي غيره الأن  .. " قالت ، و هي تحدق بعيناه المظلمة التي أصبحت أكثر ظلاماً ، فحتي لو أبتعد جميعهم ألم يخطر ببالها أن تلجأ له ..! من الصعب عليه أن يفهم أنها كونت محيط حياتها بعيظاً عنه و جعلته شخصاً ثانويناً

أمسك رسغها ، ليسحبها خلفه للسيارة ، بينما هي تبتلع ماء جوفها بخوف ...

" شون .. " ينادي تشارلي ، قبل دخولهم للسيارة ؛ ليذفر شون بحده .. ثم يلتفت هو و نينا

" اوه ، مرحبا تشا..رلي " قالت نينا بتوتر ، و كانت علي وشك دعوته تشاو ؛ لولا ضغط شون علي رسغها

" هل كنتم سترحلون دون إلقاء تحية ؟ " تسآل تشارلي ، ليسحبهم خلفه للداخل

" إنها ليست وردية عملي الأن لذا دعونا نجلس علي طاولة عادية .. " أقترح تشارلي ليومئ سون له بالإيجاب

" مشروبكما المعتاد ؟ " سآل تشارلي ليومئ الأثنان ، ثم يتجه تشارلي للبار لطلب المشروبات

" إلي أين ذهبت صديقتكِ ؟ " سأل شون بينما يرفع إحظي حاجباه بتلاعب

" جدياً شون ، ما لعنتك معها ؟! " تذمرت نينا بينما تنظر لتشارلي الذي يمازح رفيقه

" تحبينه ؟ " نبس شون بإزدراء ، لتقلب نينا عيناها بغضب

" بربك نينا ما الذي قد يعجبك به ..! ألا تفضلين ذوي الشعر الأشقر ؟! " سخر شون مرة آخري لتوقفه نينا ، بينما تنظر لتشارلي الذي يقترب منهم

" أمل أنكم لم تنتظروا كثيراً فقط كنت أزيل توتر الفتي الجديد " قال تشارلي بإبتسامة لتتبدد ملامح السخرية من وجه شون

" تشارلي بما أنك تعلم من نحن ؛ هل لازلت علي قرارك بشأن نينا ؟ " سأل شون بجدية و هو يفترس تشارلي بنظراته كأنه ليس رفيق دربه

ربما لأن الأمر يتعلق بصغيرته ... فالأخت الصغري مكانتها تقارب مكانة الطفلة الأولي حتي و لو كان الفارق سنة واحدة ، يظل الأخ الأكبر هو السند و البطل الثاني بعد الأب لذا صمتت نينا تتابع كلامهما دون النبس بشئ

" مازلت علي قراري أنتم لستم قاتلين و اللعنة لأغير قراري " نبس تشارلي بهدوء ، يناظر نينا بحنان و كأنه يمدها بالقوة

" هل ستضحي بحياتك من أجلها ؟.. هل تعلم أن نينا يمكن ألا تنجب بسبب اللعنة ؟ هل ستحتمل حياتك بدون أطفال ؟ " سأل شون بسرعة بينما يعدد علي أصابعه لينظر لتشارلي بعدما ينتهي ، و يلمح طيف نينا التي تتراجه أن يتوقف

" لن أخبرك أنها ستكون طفلتي أو شيئاً من هذا القبيل ، فحتي إذا أكتفيت أنا بها فلن تكتفي نينا .. لذا ستنبني طفلاً أو أكثر علي حسب طلب نينا  " كلام تشارلي الحنون أذهل شون ، و جعله متأكد من كونه سيحمي صغيرته

" مبارك لكما إذن ، الشهر القادم حفل خطبتكما و بعد إنتهاء دراسة نينا ستتزوجان .. " هتف شون بمرح لتناظره نينا بسعادة بينما تهكل دموع السعادة علي وجنتيها

أحتضنها شون لتدفن رأسها بعناقه و تشد علي عناقه و دموعها تهطل أغزر تبلل سترته

" يا أنت ..! العناق هذا من المفترض أن يكون لي أنا وليس لك .. " يتذمر تشارلي بطفولة ليمد شون يده و يجعد وجنتي تشارلي بقوة ، بينما ما زال يضم نينا باليد الأخري

" لا لقاء حتي موعد الخطبة ، نينا عليها الدراسة بجد من أجل الإختبارات التأهيليه .. " يردف شون بغباء ليستقيم و يسحب نينا خلفه

" حقير .. " هتف تسارلي بتذمر ليستقيم هو الاخر و يرحل بعد دفع الحساب

_

" هل نعود ؟ " سآل جاستن بحنان روز لتنفي برأسها و تضمه أقرب لها

" هيا فتاتي تلك المرة الاولي التي آتي بها لهنا .. " تذمر جاستن لتنظر له روز بتعجب

" أريد الخروج كما أن خالتكِ أخبرتنا أن نعود بنهاية الأسبوع ، تجهزي سنأخذ جولة صغيرة .. " أكمل جاستن و هو يبعدها بخفة عن عناقه و يستقيم ليرحل مصتنعاً الحماس

" سأمثل أنني لا أعلم أنك لا تحب الريف .. " قالت روز بطفولة لتستقيم بعدها بخمول و تعبث بخزانتها

" هل سترتدي هذا يا أحمق !؟ " سألت روز بغضب لتقذف عليه أحدي ثياب جدها

" لن أرتدي هذا لن أرتاح بها .. ما تلك الثياب السبعينيه التي ترتديها !؟ " عقد حاجباه هو الآخر مردفاً بإزدراء

" تلك ثياب الريف إن كنت تريد التجول بها عليك التقيد بالتقاليد .. " قالت موجهتاً رأسها لأعلي لتمسك قميص جدها بعدها و توازيه مع جسد جاستن العلوي

" أنتهيت .. " صرخت بحماس بعد ان نجحت بترتيب شعرها مثل جدتها لتخرج بعدها

" من الذي ينام الأن سيد كسول !؟ " قالت روز بينما عقدت يديها معاً بغضب و تذمر لتتوجه بعدها له

" لا تحاولي أنتِ أيقظتني في ساعة مبكرة اليوم مع انني سهرت لاهدئكِ من الكوابيس .. " قال جاستن ، ليضم بعدها الوسادة أقرب له 

" أحلاماً سعيدة. " همست روز قبل أن تغلق الإضاءة ، و تخرج بعدها

————————

جاستن بردو دخل نام شكلي هتعود علي كدا XD

المهم رأيكم + all the love  ❤✨

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 08, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Roseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن