البارت العشرون

Začít od začátku
                                    

دخلت الاصطبل تبي تاخذ الفرس تتمشى عليها ,,ما طلعت من المزرعه بعد اللي صار مع سلطان ,, واصرت انها تقعد مع ابوها فيها لحد ما ترتاح نفسيتهم من اللي صار ,, خذت فرسها وطلعت في الممشى ومسكت الرسن في يدها , مشت بهدوء وبخطوات بطيئه ,, 
رجع في بالها كل اللي صار كأنه من خمس دقايق ,, مع انه مر عليه اكثر من عشرين يوم ,, 
تذكرت وش قالت له بحده ,, تنرفزت لأنه بتصرفه حدها تتكلم معه بذا الطريقه ,,
دقت عليه تبي تعرف ليه ترك المزرعه بدون ما يواجهها ,, جبان هذه اقرب صفه له ,, خايف يعترف لي بحبه ,, وش مفكر نفسه انه انسان كبرياءه ما تسمح له بالحب ,,
تذكرت سطوره اللي كتبها بغضب ((عبير اعتقد ان حنا ما راح نوصل لطريق واحد الا اذا اتفقنا 
اتمنى انك تعرفين وش تبغين بالضبط عشان نكون اسره وحده ,, راح انتظرك واذا قررتي بكون ممنون اعرف اجابتك )) حست الدنيا تصير سوادء ,, يعني مو عارف اني احبه ,, وش يسمي اللي صار البارحه ,, تمثيل والا اوهام ,, وش يسمي مشاعره اللي حسسني فيها وطيرني بها الى اعلى سماء ,,
وش يسمي اللحظات اللي نسينا فيها كل مشاكلنا وصرنا روح وحده ,, وش يسمي ذا كله ,,
لكن دواك عندي يا سلطان ,, 
دقت عليه وبهدووء قبل ما تعصف بها كلماتها : الو 
سلطان : هلا والله
عبير : يا جبااااااااااااااااان ,,
سلطان بعنف : عبير احترمي نفسك , 
عبير: وبظل اردد انت جباااان فاهم ,, انت مستحيل تعرف الحب ,, انت مدري من وش مخلوق ,, ماعندك احساس,, ماعندك دم ,, صارت تقط الكلمات ورى بعض وهو ساكت يبي يعرف تاليتها ,,
وكملت : انت لو فيك خير ما طلعت كذا بدون سبب ,, وربي مو عارفه وش اوصفك اكثر من كذا ,, لو فيه شي يناسبك اكثر من كذا كان قلته 
انت ما حبيت الا نفسك وبس ,, اناني وشايف حالك ,, تبي اجي عند رجولك واقولك احبك ,, نجوم السماء اقرب لك ,, 
لو سمحت ابي ورقتي وغير كذا ,, ماعاد ابي اشوفك ,, سكرت الخط وهي تغلي مثل البركان ,, 
انقبض قلبها وسمعت صوت ابوها ينادي عليها ,, رجعت عبير لوعيها : من زمان هنا يبا ؟
مساعد بصوت حنون : عجزت انادي عليك ما تردين مدري من ماخذ عقلك ,,تعمد ان يثقل عليها بالكلام ,, عشان تعترف له ,, لكن عبير عنيده وهو عارف ذا الشي من قبل ,,
عبير بصوت مقبوض : ولا شي يبا بس كنت افكر في الجوهره وحملها ,, اتصلت علي ,, ومتضايقه انها بالحالها ,, صارت تخبص في المواضيع بس عشان ابوها ما يكتشف كذبها عليه ,,
مساعد :هاذي حال الدنيا البنت لازم تكون مع زوجها في وقت حاجته ,,
عبير بضيقه : الله يكون في عونهم ,, 
مساعد بثقه : وانتي متى بتعقلين وترجعين لزوجك 
طالعته عبير بقلق : اظن يبا قلت لك انه ما يناسبني ,, وافقت بس عشانك , مو نهاية العالم ,بيحصل اللي تناسبه وتسعده ..
مساعد بحزن : وانتي ,, 
طالعته عبير بحزن وعلى طول رفعت من عزمها : انت ليه شايل همي ,, يا قلبي كل شي راح يصير احسن من اول ,, برجع اكمل دراستي ,, وبثبت نفسي في مجالي وراح اسعدك ,,
بابا انا متأكده من كذا ,, 
قعد مساعد بجنبها على حرف السور وهمس لها : ما قاومت اني اربطك به ,, اشوفه رجل مثالي ,, ويعتمد عليه ,, عبير فكري يابوك ,, عشان خاطري لا تستعجلين ,,
طالعته عبير بطفش : انا عطيته كذا فرصه يثبت فيها انه يحبني ,, بس هو ضيعها بنفسه ,,
انا مو مستعده اعيش مع واحد يحب نفسه ,, ارجوك يبا اذا انت تبي مصلحتي ,, الطلاق احسن حل لنا ,, 
مساعد : اااخ مدري وش اقولك ,, انا مابي افرط فيه ,, لكن مقدر اجبرك عليه ,, على العموم ,, بكلمه يجهز ورقتك ,, مع اني كنت رافض مره موضوع الطلاق وطلبت منه يأجل الموضوع لين اقول له بنفسي ,, لكن دام انتي مصره ,, خير ان شالله ,,
قام منها مساعد راجع للفيلا وهي كملت طريقها بس ركبت على الفرس وحثتها بالسرعه حتى حست الفرس كأن احد يلحقهم ,, ما قدرت تسيطر عبير على الوضع حتى اخر لحظه قدرت تستعيد توازنها ,, 
لهثت بقووه من المجهود اللي قامت به ,, بس غامت الدنيا في عيونها وفقدت الشعور بالمكان ,,انقبضت انفاسها لدرجة ان الهواء تقلص في رئتها ,, ناظرت للفيلا من بعيد وما كان أي احد واقف يساعدها ,, وبهدوء فقدت وعيها بعد ما حست ببلل كامل في ملابسها ,, 

رواية روحي لك وحدك ل ريم الحجر Kde žijí příběhy. Začni objevovat