chapter 46 💕

10K 428 34
                                    

عند الباب كانت تدخل بحذر حينما وجدت الطبيب ممسك بالمقابض الكهربيه ليسعف قلب والدتها الذي يوشك تقريباً علي التوقف
، ابيها يمسك يد أمها ويبكي يبكي بالفعل دموعاً ..
لحظه قد توقفت عندها الزمن . ادركت عندما نظرت للشاشه الخاصه بعرض النبضات والتي استقامت ذبذباتها فجأه بتوقف قلب أمها

كل ذلك يحدث وهي جامده تماماً ، جاحظة العينين
ولكن لم يدم هذا طويلاً حينما قال الطبيب بيأس :

" آسف ، لقد فارقت الحياه ! "

هرولت ماريا الي فراش أمها .. كانت تعرف أننا فعلاً مهما أدركنا أهمية من حولنا لن نشعر بمدي قيمة تواجدهم حولنا إلا إذا فقدناهم !
ووقتها فقت ظلت تبكي وتنتحب وتردد عباره علينا أن نصافي من حولنا دائماً لكي لا نرددها :

" لا يمكنكي الموت ، سأستمع لكِ ، فقط عودي .. هذه مزحه .. أمي هيا هيا تعالي معي "

يحاولون سحبها لكي لا تُصاب بانهيار عصبيّ
ولكن لا جدوي ، إنه آخر حوار ستحظي به

" أمي سوف أغسل الأطباق واساعدكي في تنظيف البيت .. هيا استفيقي لنخرج سوياً
سآخذكي للعشاء إلي المطعم الذي تحبيه
هيا يا أمي أعرف انكي اردتي التسوق هيا "

جذبت ماريا يد الجُثه الهامده :
" لن تتركيني بعد ليس بعد يا أمي "
ارتخت قليلاً تتحدث بتقطع :
" الأمر هو أنني احببتك دائماً ، كم كنت فظه يا أمي
سامحيني فقط لأنني غبيه "
..
ماري جالسه علي أحد الكراسي خارج الغرفه مسنده رأسها إلي الجدار في يأس ، تحجرت الدموع في عينيها كالحجر ورفضت أن تسقط دمعه أخري من مدمعيهما ، جلست بجانبها صديقة والدتها التي بدأت تتحدث برفق لم يحجب دموعها التي كانت تتساقط بغزاره :

" كنا في إيطاليا ندرس ، أحبت والدتكي رجلاً وسكنت إليه .. عشقته بكل جوارحها فأنساها الكون
وبعد ذلك حدث أكثر شئ مروع ، اجبار جدك لها علي الزواج من ابيكِ ، تداخلت التفاصيل وتشابكت وانتهي بها الأمر في نيويورك زوجه لرجل لم تعرف اسمه إلا يوم الزفاف .. بعد اربعة اشهر من الزواج توفي جدك وكان قد احكم ابعاد هذا الرجل الذي احبته امك ، عندما مات ظهر هذا الرجل مره أخري ربما لأنه كان يحبها حقاً ، نعم امك تحدثت إلي بتفاصيل ومنعتها عن الجميع .. "

قبل أن تكمل كانت تعابير ماريا تتغير شيئاً فشيئاً وكانت تعاني من فوضي عارمه بمشاعرها وقلبها المختلج . قاطعتها قائله :

" ما الذي تتحدثين عنه ؟ "

اكملت
" نعم ظهر لها وقررا أن يتزوجا بعد أن تطلب الطلاق من أبيكِ ولكن اكتشفت انها حامل ، مع هذا لم يمنعها فذهبت واخبرت حبيبها أنها حامل لأنها كانت تريد معرفة ردة فعله .. لا اعلم لماذا رد عليها بهذا الرد الذي تلعن امكِ دنياها بسببه وكان

( انظري أنا احبك حتي انني تجاهلت امر زواجك ولكن لا أريد ان أبدا حياتي معك بطفله ليست مني )

أنتِ لي _ you're mine 🖤Where stories live. Discover now